فاضل ميراني*
جاء يوم الأول من أيار كعلامة فارقة في تاريخ البشرية حين انتصر المجتمع الدولي في مناصرته للطبقة العاملة وعموم العمال في العالم.
العمال هم الطبقة والشريحة الأكبر في كافة المجتمعات البشرية خصوصا بعد الثورة الصناعية التي حولت العمال الى محرك النموّ والتطور والإنتاج في العصر الحديث. فاليوم لا مجال للاستغناء عن العمال الذين يغطون أوسع طيف من الحرف والمهن والوظائف والواجبات الخدمية والإنتاجية، بل هم عماد الدول والمجتمعات في النهوض والسعي نحو التقدم وإرساء بنيان التقدم والتطور والازدهار.
ان التكنولوجيا والتقنية المعاصرة باتت تشكل تحديا جادا أمام الأيدي العاملة خصوصا العمال باعتبارهم الطبقة الأكثر عددا وسعة في المجتمع، وهذا يلزم الحكومات والمجتمع الدولي عموما وضع خطط وبرامج لتلافي البطالة وحرمان العمال من العمل، وذلك من خلال فتح أبواب جديدة وفرص غير مطروقة للعمل، كل ذلك من أجل تشغيل كل يد عاملة باستطاعتها العمل والعطاء وبالتالي ضمان العيش الكريم للجميع.
ان عمال كوردستان والعراق لهم الدور البارز في بناء الوطن وتمتين البنى التحتية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ومن المؤكد فان نهضة البلد وتقدمه مرهونان في شطر واسع منه بما ينجزه العمال وما تقدمه أيديهم التي لا تعرف الكلل والملل، من عطاء وإنتاج وخدمات.
بورك الواحد من أيار ونرجو لعمال كوردستان والعراق والعالم أجمع، حياة سعيدة مقرونة بالكرامة والرفاهية.
*مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني