.الدال على الخير كفاعله
د. ابراهيم احمد سمو
أخي الإنسان لا هدف بدون مجموعة صعاب مختلفة ومتنوعة ؛ ليس المهم ان ترسم الهدف فقط وتدعه بل المهم ان تعمل على العمل به وتنفيذه ليل نهار .. عن نفسي لم ارسم هدفاً معينا أبدا ً كل الذي اعرفه انني حي والفكر فعال و لا أعرف الليل من النهار الا بشروق الشمس وظهور القمر و هذا لا يعني انني لا اؤمن بالتخطيط الصحيح الذي يوصلني إلى الأهداف المرسومة الصغيرة والكبيرة القريبة والمتوسطة والبعيدة لكن كلها في فلك دوار و يأتيك من الاقدار ما محسوب على البال قدر مكتوب يمحي كل المرسوم من الأهداف ! لكنني هكذا كبرت مع الأيام و حاولت فيها تنظيم الحياة، لكنني لم افلح… حاولت مراراً نصبت نفسي مديرا عاماً و تارة وزيرا و تارة أخرى مدرسا ً و معلماً مربياً للاجيال وهكذا مرة كنت ارى نفسي حزيناً على الفراق و كل مرسوم يجردك من أشياء كثيره و يجعلك في خانة الاوهام وعلى ذكر الأحلام (الأهداف) و وذات مرة قلت لنفسي: غدا وأنا والبرنامج الفلاني … وجاء هذا الغد ولكن لا برنامج ولا هم يحزنون … تأكدوا إن الإنسان بما سعى و سعي الإنسان الإيجابيّ وفعله الحسن وكلمته الطيبة يشكرعليها وسيجزيه الله أحسن الجزاء و (الدال على الخير كفاعله) …هذا مختصر الايام و السنين في حياة اي انسان.
كن من أصناف الناس والبشر الذين أثنى عليهم الخالق جل جلاله و وصفهم بالصابرون- الشاكرين – الحامدين – الذاكرين – المستغفرون… الكاظمين الغيظ العافين عن الناس…
على سبيل المثال، أنا لستُ المُنَزَّل من الله، بل مثلي مثلُك أتعب وأمرض وأفقد اتزاني و أخطأ وانت مثلك مثلي تخطأ…لكن العيب في من لا يعتذر عن الخطأ في حين الآخر يسرع في الاعتراف بالخطأ و مابدر منه …لان العقل مفتاح التفكير من فكَّر عرف قدره، و عرف امره، و عرف إن كان تصرفُهُ في محله ام لا ؟؟… ان ايقن العقل انك على صواب استمر في طريقك ولكن اياك اياك ان على انك على صواب ، و من اجل تلافي المشاكل عليك الأعتراف بانك على خطأ ممكن ان تسكت و تغض النظر، و تذهب بعيدا و محاولة تلافي الموضوع و عدم اللقاء افضل؛ لكون الامر يتطلب من الانسان الشجاعة لكن ان تقول للآخر انت كذاب، أو انك لا تتحلى بالأخلاق وجها لوجه صعب… لكن ان تتجاهله لا بل تتركه و عدم التعامل معه ان كان ممكنا افضل، و ان كنت لا تستطيع لقربه منك توكل على الله و كن حذراً من التعامل واجب على قدر السؤال و الا فاي اضافة و اي ملاحظة قد تفسد الحياة و لاسيما اذا كان من الاهل و الاقرباء وبعض الاصدقاء يستوجب الابتعاد عنهم لان قربهم يسبب لك المتاعب وربما الأضرار بحياتك.