” أصبحت “كندياً ” لبضع دقائق “

* ماهين شيخاني

استوقفتني بوست من السفارة الكندية وهذا قسم من نصها” بمناسبة قرب بداية العام الجديد ترحب الخارجية الكندية باستقبال طلبات اللجوء و الهجرة الى ارضيها للشعوب التالية:
مصر-ليبيا-العراق-سوريا-اليمن-فلسطين.

ملاحظة : لا يوجد تكاليف سفر ستقوم الدولة بتحمل كافة المصاريف لنقلك لمحل الاقامة”.
بصراحة بوست مغري و ببلاش،حينها دخلت أم العيال الغرفة فأحببت أن أطرح عليها الفكرة ، فاستساغت ولم تمانع وقالت: لم ﻻ..؟. عاﻷقل ﻷجل مستقبل أوﻻدنا.

قلت:يعني اطج ﻻيك .!!.
قالت: ﻻ مانع لدينا، تصرف مثلما يحلو لك وخلصنا من هالحالة وخرجت لتحضير العشاء .
ونحن على سفرة العشاء ، ﻻحظت عبوس في وجه ابنتي و توجهت نحوي بحديثها:
بابا بالعادة تشاورنا في الأمور التي تخصنا ، لم هذه المرة قررت لوحدك أن ترسل الطلب للسفارة الكندية .
-هل تعرفين أين تقع كندا. .؟.
-أكيد بكوردستان هي مثل كوباني.دائماً تقول كوردستان كوردستان.
-ﻻ حبيبتي هي بعيدة جداً ، وهي دولة وليست مدينة، أنتي بالصف الحادي عشر وﻻ تعلمين الجغرافية جيداً، فما بالك بالأميين.
-ومن قال لك أننا نتعلم ونأخذ الدروس في المدرسة.
-وهذا أحد الأسباب لقراري..؟.
تدخلت الثانية وقالت: إذن تقع بأوروبا، لم ﻻ تطلب ألمانيا. ألمانيا أفضل لنا ..عالأقل نخلص من مشاكل الكهرباء والظلمة التي نعيشها. .
-وهذا أيضاً أحد الأسباب..؟.
توجهت بسؤال لأم العيال :
هل تعلمين بأمور الزراعة ..
-وهل عندما طلبت يدي كنت فلاحة، مع احترامي للفلاحين ومن ثم العمل ﻻ يعيب ، العيب في الفقر الذي نعيشه، نقص في كل شيء.
-وهذا أحد الأسباب يا سيدتي. ثم لو حصل ووافقوا لنا على الهجرة ربما تصبحين وزيرة الزراعة وانت يا فتاة وزيرة الهجرة والمهجرين ، كندا ديمقراطية والمعلومات التي اعلمها أن الرجل المناسب في المكان المناسب، ومساحتها كبيرة تسع لجميع الأمم.
– وانت يا أبي هل سيتغير كنيتك إلى كندي. يعني أبو آزاد الكندي.
– ربما يا بنتي ربما….؟..فمن تنازل رغماً عن أرضه سيتنازل رغماً عن كنيته.
– انتهت –

قد يعجبك ايضا