صادق الازرقي
المدينة النظيفة تتميز بعدة خصائص منها، نظافة الشوارع والأماكن العامة واستعمال تقنيات متقدمة لإدارة النفايات وإعادة تدويرها، والحفاظ على المسطحات الخضر والمناطق الطبيعية.
كما تشمل ايضا توفير نظام فعّال للنقل العام وتشجيع السكان على المحافظة على النظافة الشخصية والبيئية وتطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بالبيئة والنظافة.
ومن هنا يأتي واجب البلديات بالمحافظة على نظافة الشوارع عن طريق عدة إجراءات، منها، درجة منتظمة لجمع النفايات، سواء بوساطة العمال أو الآليات، وتنظيف الشوارع باستعمال مكانس ومعدات تنظيف خاصة، ورش المياه لتخفيف الغبار وتنظيف الأوساخ، ونصب حاويات للنفايات في أماكن محددة وتفريغها بانتظام وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة الشوارع عن طريق حملات توعية وتثقيفية للمجتمع.
اما إعادة تدوير النفايات، فهي عملية تحويل المواد القابلة لإعادة الاستعمال من النفايات إلى منتجات جديدة؛ وتشمل الخطوات الأساسية لعملية إعادة التدوير، تجميع النفايات وفصلها بحسب نوعها، مثل الزجاج، الورق، البلاستيك، والمعادن، وتنظيف وتجهيز المواد المعاد تدويرها لتكون جاهزة لعملية التصنيع.
وتحويل المواد المعاد تدويرها إلى منتجات جديدة، مثل زجاج جديد، ورق معاد تدويره، بلاستيك معاد تدويره، ومعادن معاد تصنيعها.
ان إعادة تدوير النفايات تقلل من استهلاك الموارد الطبيعية وتقلل من التلوث البيئي، مما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء والمياه.
كما ان من الوسائل الرئيسة لإقامة مدن نظيفة، الحفاظ على المسطحات الخضر، اذ تعد جزءًا مهما من إدارة البيئة الحضرية. ومن بين الطرق التي يجري بها الحفاظ على المسطحات الخضر، ري المسطحات الخضر بانتظام وتقليم الأشجار والنباتات للحفاظ على منظرها الجمالي وصحتها، وتخطيط المسطحات الخضر بشكل يسمح بالتسرب الطبيعي للمياه وتوفير التصريف المناسب.
وكذلك تخصيص المساحات للحدائق العامة والحدائق الحضرية والمناطق الطبيعية المحمية، وزراعة الأشجار لتحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة في المناطق الحضرية، والاهتمام بتنوع النباتات والحيوانات في المسطحات الخضر لدعم النظام البيئي المحلي.
وفضلا عن جميع هذه الجوانب، تؤدي المسطحات الخضر دورا هاما في تحسين جودة الحياة في المدن وتوفير مساحات للترفيه والتجمع الاجتماعي.
اما النقل العام فيؤثر بشكل إيجابي على تحسين البيئة بعدة طرق، اذ يقلل استعمال وسائل النقل العام مثل الحافلات والقطارات والمترو من الانبعاثات الضارة بالبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والعوادم الصادرة عن المركبات الخاصة؛ وتشجيع الناس على استعمال وسائل النقل العام، يمكن من تقليل الازدحام المروري، مما يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات والزمن المستغرق في السفر.
ويمكن توفير بنية تحتية لوسائل النقل العام بطرق تشجع على المشي وركوب الدراجات، مما يقلل من استعمال السيارات الخاصة ويعزز الحياة الصحية والنشاط البدني.
ويمكن أن يؤدي تقليل حركة المرور الخاصة إلى تقليل مستويات الضوضاء في المدن، مما يسهم في تحسين جودة الحياة.
ويسهم الاستثمار في وسائل النقل العام المستدامة مثل القطارات الكهربائية والحافلات الكهربائية في تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات وتحسين البيئة؛ وباختصار، النقل العام يؤدي دورا هاما في تقليل تأثيرات النقل على البيئة وتحسين جودة الهواء والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وفيما يتعلق بأوضاع العراق البيئية، فباعتقادنا ان تلك الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة من السهل تنفيذها ومتابعتها إذا خلصت النية.