حتى لا نقترف خطأ

د. ابراهيم احمد سمو

الحياة بأشكالها المتعددة مرتبطة بحركة الانسان، وأدى هذا الربط باعتباره ظاهرة مكتشفة من قبل الانسان قبل أن تكون طبقة متوفرة لكنها غير موثوقة إلا بمجيئ البشر وهو يدرج كل الطبقة في سجلات تذكر .

إنَّ ارتباط الانسان بالحياة ادى إلى الحب أكثر للحياة ، والحياة هي التي اعطت القدرة في التعبير عن الانسان وبهذا التعبير استطاع أن ينسى الكثير من الهموم، وإنَّ هذا التفاعل الحيوي والواعي بين الانسان والحياة جعله في الصفوف الأولى من القيمة التواجدية في الحياة .

إذن الانسان ثم الانسان حيث هو الانسان الذي يجسّد الصراع وفق آليات متعددة من أجل البقاء ، فالإنسان هو الذي يدخل تجربة ثم يخرج من تجربة وهذا الامر هو الذي مهَّد له السبيل في تلافي الكثير من الاحزان اليومية .

حيث الحزن يرافق الانسان ليل نهار لأتفه الاسباب يجعله يحزن لدرجة صارت موضة لكل من تسأله عن حاله فإن كان صادقا يقول : بلهجته (ماشي) والحمد لله ،وهذا تعبير ضمني بأنَّه غير مرتاح وبالتالي يدل أنَّه حزين وخصوصا عندما ينطلق الانسان إلى شيء ولم يحصل عليه وكما لو كان هذا الشيء من منطلق فكري وسياسي فيذهب إلى الاعتقاد السائد بأنَّ هناك انسان يقف ضده فيحاول البحث عن الطريقة الممكنة بالخروج من الأزمة فإذا به يقع في صراع .

نعم هذا هو الانسان وعليه فطبيعة الانسان واسلوبه في الحياة ينبغي أنْ يكون له عونا لا عائقا، وعلاقة الانسان بالحياة في كثير من الاحيان معقد بعض الشيء وشائك اكثر الاحيان .

وهذه السلسلة من المقالات اليومية نتناول فيها الانسان بكل المفردات اللغوية من اجل تقريبها إلى الأذهان واردنا في كل ذلك تصوير الانسان واعطاء توضيحات اكثر للعلاقة بينه كإنسان وبين الطبيعة كعامل مكمل والصراع ضمن حوارات ساخنه جدا ، وفي كل كتاباتنا استرشاد قابل للقبول أو الرفض ، وحاولنا في جميع تعبيراتها عن انفسنا كمثال لا اكثر حتى لا نقترف خطأ في حق أحد ، ومن الصعب أن نتجرد من قول الـ (أنا) المسببة لنا الاحراج ، والملاحظة من هنا وهناك لكن في بعض الاحيان ما في اليد حيلة وتعتبر من اللوازم حتى يفهم الطرف الآخر بأنه هو القارء وأنا الكاتب، وربما من هنا تشير بعض الانتقادات لكن قبول مقالاتنا ليست مجرد مجموعة من الاوصاف ولا اساس لها بل أنَّها تعبّر عن ما هو موجود ولا تظم مقاييس معينة وترجيحات مسبقة قد تتغير بتغيير معانيها واحداثها اليومية ولهذا نجد في الكثير من المرات عنصر التكرار طاغي على المقال لأنه بطريقة هو الانسان الذي يتقدم خطوة ويعود خطوات من أجل الاستمرار في الحياة، ففي كل عودة إلى الوراء هناك تكرار في المشهد وليس عيبا في التكرار ، وهذا الاسلوب شائع وسهل التعامل معه ولكن في أغلب الاحيان يكون التكرار مثيرا للاشمئزاز من قبل القارء فله العذر ومنّا له كل الاحترام .

قد يعجبك ايضا