د ابراهيم احمد سمو
ليس من الضرورة ان تتفق مع آراء الآخرين…؟!! ولكن الضرورة إحترام الرأي الآخر على وفق قياس الحوار المناقشة والمداخلة على الخطأ في الرأي والانتظار في النتيجة إن جاء الرأي على وفق ما تفكر فهذا أمرٌ جيد، وإِن جاء ما يخالف الرأي أيضا فهو شيء مقبول بشرط عدم المساس بالجانب الشخصي و خلط الاوراق في حالة العمل معا في دائرة معينة يتوجب على الجميع و بالذات القائد في الوظيفة ان يحسب لها الف حساب من اجل الاستمرار في القيادة… ليس شرطاً على الفرد ان يكون الموظف مثل قائده في العمل بل الشرط الجوهري هو الإخلاص في العمل المُوكل اليه… لكن القائد عليه ان يساير الجميع على وفق آلية تشجيع العمل والنجاح في المهمة، و بالذات عند القطاع الخاص الذي يهدف من عمله الاستثمار وتطبيق منظومة الاخلاق في العمل دون الجشع واستغلال الآخر… نعم كلنا ندرك أن الفرد البسيط يمكنه ان يعيش في أمان و راحة بال لأنه ملك نفسه، وهو مسؤول عن نفسه، وان تعدى ذلك عائلته… أما الآخر صاحب العمل وصاحب فن معين وادب معين فإِنَّه في هذه الحالة يمثل الجميع، ويتوجب عليه اذن ان يقدر الجميع وأن يحسب الف حساب لحركاته وتطلعاته وقراراته…إلخ فإِنْ أحسن التصويب هو ان ينجح في امره وتمريره في اكثر من صفة القائد من اجل ان يعيش بأمان لكن أمام مسؤولية جماعية، و أمام الأنظار …إِنها من حِكَم الحياة أنْ تكون فرداً، و من ثم قائداً… الامر الأكثر غرابة هو ان يدرك الانسان انه لا يستحق الموقع، ويظل على ثوابته وطلبه الدائم بالبقاء، وان ينسى أن بقاءه مضرة وخسارة ليس له فقط من حيث السمعة والأنانية بل خسارة المجتمع وهو يدير مرفقاً عاما مهما من الحياة أوصله اليه الموقع المكلف به… ولاسيما في سلك التربية والتعليم اللذان يوجبان على القائمين على هاتين المؤسستين ان ينتبهوا جدا إلى من يرشحون لأداء عمل ما وتكليفه بمسؤولية كبيرة ومهمة…وان يحسنوا اختيار قادة المجتمع من مدراء المدارس و رؤساء الجامعات وعمداء الكليات و رؤساء الاقسام في التربية والكليات بالذات على أساس الكفاءة لا الجنس ولا الوساطات التي شوهت سمعة المجتمع وانتقصت من هيبة وعلمية مرافق الدولة التعليمية الحيوية… ولا العشيرة والمنصب الحزبي طالما الجميع هم أبناء هذا الوطن ويعملون لخيره ومصلحته ويمتلكون مؤهلات افضل من منافسيهم وأقرانهم المرشحين… حيث هناك وظائف صغيرة من حيث الشكل لكنها كبيرة من حيث الاهمية ولذلك يتوجب على الجميع العمل والمضي في اختيار الانسب والافضل… ونتبع المقولة المعروف القائلة: (الرجل المناسب في المكان المناسب)… لا الاختيار على وفق المزاج والأهواء والشهوة والملذات ونسبة وقوة العلاقة الشخصية والمحسوبية والمنسوبية و بذلك يتسبب في النهاية في إحداث كارثة لا تطاق و يذوب العمل الوظيفي كالثلج في شمس ساطعة ونهار مشمس، يدمر ما بناه الخيرون والمستحقون وبهم اي الخيرون و المستحقون المجتمع والوطن هو الرابح وتتحقق العدالة والمساواة ولا يظلم أحد فتصبح مقياسا للمفاضلة بين جميع المواطنين الكفاءة الكفاءة الكفاءة والقدرة على إدارة المؤسسة وتطويرها والدفع بها للامام لا ان يجلس على الكرسي والكرسي اكبر منه ومن قدراته وطاقاته وعقله المحصور في بدلة جميلة وعطر فواح ثمين؟؟!! … نعم اننا جميعا امام مسؤولية تاريخية نحو بناء دولة حديثة عادلة للجميع وليس لفئة معينة فئة الأقوياء والأثرياء والمسؤولين؟؟؟!! و ما زلنا ننام على اذان من يتصل ويقول له: غدا انت في المكان الفلاني وبين هذا و ذاك كلما تغير وزير وتغيرت كابينة في الحكم تغيرت الأسماء، وراحت الوجوه في عجلة وظلمة من الأيام و طاقم يبدل بطاقم آخر كلياً أو شبه كليّ وخلاص لا ثوابت في بقاء العمل الوظيفي وهذا خطر على الابواب… وعند الدخول ضاع كل شيء في مهب الريح، وسادت الأجواء سوء وقدر لا يحتمل، وربما تجربة أمام ناقوس الخطر هذا عندما تكون هناك دولة على وفق وفاق لا وفق الاستحقاق الانتخابي… ولهذا يجب العمل على من نجح في حصد الكراسي اكثر ان يشكل الحكومة، ويتحمل المسؤولية ونموذجنا الكورد على وفق الوفاق خسرنا الكثير لا في الخارج وحتى داخل العراق ومن قبلها كوردستان لا بد من الجرأة في الذهاب نحو من حصل على المقاعد اكثر وكلها اوراق تلخبطت مع بعضها لتشكل فسيفساء غير طبيعي ونتمنى من كل الاطراف القبول بالانتخابات والقبول بالنتائج والعبور من كل هذه المشاكل، واعادة النظر على عجل للوظائف التي وزعت على وفق حصص الاحزاب، والعمل على اختيار اهل القلم و التكنوقراط و بذلك نتخلص من كل الازمات… ويكون الوطن سايرا على الطريق الصحيح وبدعم الشعب وكل حسب طاقته في الوظيفة و ادارة الحكم.