جاسم العقيلي
أصبحت المجتمعات المتطورة تكنولوجي توصف بأنها “مجتمعات المعلوماتية”؛ نتيجة النمو المتزايد في العلاقات التفاعلية بين قطاع الاتصال والمعلومات وبين سائر القطاعات الاجتماعية ، كما أن التعرض المستمر للسكان لوسائل الإعلام تربوي يمثل تحدي ، زاد في العصر الإلكتروني والرقمي، ويتطلب ذلك من خلال تقييم مصادر المعلومات، ومهارات التفكير النقدي، وفصل الحقيقة عن الرأي، وكذلك تقييم النص والصورة لكشف التحيز ، وايضا بناء وتفكيك النص على أساس من المنطق .
مع ظهور التقنيات اكتسب الوعي بوسائل الاعلام أهمية حاسمة ، والقدرة على فهم المعلومات المختلفة المقدمة من وسائل الإعلام سواء تقليدية من خلال الصحف، التلفزيون، الراديو أو إعلام جديد الفيسبوك، تويتر، وانستجرام هو مفتاح تقييم الوعي الإعلامي .
وتمثل الخدمات الإخبارية إحدى وسائل نقل المعلومات إلى جمهور وسائل الإعلام الذي يتعرض ويقيم مضمونها من خلال معارفه وخبراته ومعلوماته السابقة، وتقدم هذه الخدمات اطارا مرجعيا ومعلوماتيا للأحداث يسهم في تدعيم وتوثيق معلومات الجمهور، الى جانب
مساعدته على إيجاد ارتباط بين الأحداث الحالية والسابقة؛ وهو ما يؤدي إلى تدعيم علاقة الفرد بالأحداث المختلفة وتدعيم ارتباطه بالمجتمع، وكذلك تدعيم هويته بالأنشطة السياسية القائمة في المجتمع وتكريس مفهوم المواطنة لديه، وإحاطته علم وتدعيم مشاركته فيها، كما أنها تساعد على فهم ما يحدث في العالم الخارجي من أحداث ووقائع .