اربيل-التآخي
أكد ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة، فيصل الاسترابادي، أن العراق أول من سيتأذى بأي تصعيد إقليمي قد ينتج عن أي تجاذبات إيرانية إسرائيلية.
وقال الاسترابادي لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (12 نيسان 2024)، إن الولايات المتحدة الأميركية لن تقبل بخروج أي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل على ما فعلته.
وعلى الأقل، “ستستخدم الولايات المتحدة قرار الفيتو ضد أي قرار” قد يدين إسرائيل، أضاف الاسترابادي، وأشار إلى أن هدف التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل وبعض دول الخليج “هدفه إيران”.
ولكن على الرغم من هذا التحالف، من غير المتوقع أن الدول العربية مستعدة مهما بلغت علاقاتها مع إسرائيل بأن تقف بصفها في أي عمل عسكري ضد إيران، أكد ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن “أي تصعيد حالي ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل”، لافتا إلى أن “العراق أول من سيتأذى من دون أدن شك”.
وطالما كان العراق من سنوات ساحة للقتال بحروب غير مباشرة ما بين الولايات المتحدة وإيران، بالتالي سيكون جزءا من المعركة بين الولايات المتحدة والميليشيات المتحالفة مع إيران، يبين الاسترابادي.
ويضيف، بالتالي إن الولايات المتحدة سيكون لها رد قوي سواء في العراق وخارجه، وستمضي المعادلة كما يقول المثل العراقي: “الأخضر سيحترق مع اليابس”.
وأكد أن “أي تصعيد من قبل إيران أو حلفائها مع أميركا في الوقت الحالي الذي تقترب فيه الانتخابات الأميركية، سيكون هناك ردا قويا كما رأينا في السابق، لذا ليس من مصلحة طهران التصعيد”.
ووسط هذا المشهد، دفعت إسرائيل إيران إلى موقف يجب أن يكون لها فيه ردا، حسبما يرى الاسترابادي، ويوضح أنه في حال لم “ترد الحكومة الإيرانية بأي طريقة من الطرق ستفقد مصداقيتها داخليا وخارجيا”.
ويشير إلى أن الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران، “لم تكن مبنية على استراتيجية أو خطة واضحة”، وأنها جاءت في سياق “هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستمرار في السلطة”.