شبكات إخبارية أمريكية تدعو بايدن وترامب لمناظرة رئاسية

التآخي-وكالات

أعدت شبكات البث والأخبار الأميركية الخمس الكبرى رسالة مفتوحة مشتركة تحث الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب على المشاركة في المناظرات المتلفزة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر، وفقًا لمصدرين على علم مباشر بخططهما أبلغوا صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية.

الرسالة التي أيدتها قنوات ABC، وCBS، وCNN، وNBC، وFox News، تطرح على الرأي العام سؤالًا داخل وسائل الإعلام والدوائر السياسية وهو “ما إذا كان عصر المناظرات الرئاسية انتهى؟” وهي واحدة من آخر الطقوس المدنية الجماعية المتبقية في البلاد في عصر الاستقطاب السياسي الحاد.

وجاء في الرسالة، وفقًا لمسودة نسخة حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times: “نحن، المؤسسات الإخبارية الوطنية الموقعة أدناه، نحث المرشحين الرئاسيين المفترضين على الالتزام علنًا بالمشاركة في مناظرات الانتخابات العامة قبل انتخابات نوفمبر”.

وقد رفض الرئيس بايدن الالتزام بالمشاركة في المناظرات الثلاث المقرر إجراؤها في سبتمبر وأكتوبر. ويقول مساعدوه إنهم يشعرون بالقلق من أن لجنة المناظرات الرئاسية، وهي المجموعة غير الحزبية التي تنظم البث التلفزيوني منذ عام 1988، لن تكون قادرة على فرض القواعد عندما يعتلي ترامب المسرح.

وقد تعهد ترامب بإجراء المناظرة، ولجأ إلى السخرية من الرئيس بايدن لأنه لم يحذو حذوه. لكن سجل ترامب مختلط، ففي عام 2020، انسحب من مناظرة ضد بايدن في اللحظة الأخيرة، مما أدى إلى إلغائها، وفي الانتخابات التمهيدية الأخيرة للحزب الجمهوري، رفض الظهور على خشبة المسرح، مع خصومه.

وقال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم: “إن رسالة شبكات التلفزيون تم تنظيمها كرد فعل على حالة عدم اليقين”.

وجاء في مسودة الرسالة أن “مناظرات الانتخابات العامة لها تقليد غني في ديمقراطيتنا الأميركية، حيث لعبت دورًا حيويًا في كل انتخابات رئاسية على مدار الخمسين عامًا الماضية بدءًا من عام 1976. وفي كل واحدة من تلك الانتخابات، تابع عشرات الملايين المرشحين وهم يتناقشون، في مسابقة الأفكار، للحصول على أصوات المواطنين الأميركيين”.

يشار إلى أن المناظرة الأولى بين ترامب وهيلاري كلينتون في عام 2016 كانت هي الأعلى تصنيفًا على الإطلاق، حيث شاهدها 84 مليون شخص.

وفي عام 2020، شاهد ما متوسطه 68 مليون شخص مناظرات بايدن وترامب، وهو ما يفوق بكثير عدد مشاهدي المؤتمرات السياسية أو خطاب حالة الاتحاد.

قد يعجبك ايضا