السليمانية-التآخي
مع حلول فصل الربيع من كل عام، يتوافد مئات آلاف الزوار من مختلف المحافظات العراقية على إقليم كوردستان ، وهو ما ينعكس تنشيطا كبيرا لحركة الأسواق ومختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية في محافظات الإقليم الأربعة، أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة.
وتكتظ المنتجعات والمواقع السياحية والجبلية كما مراكز المدن والبلدات بالزوار القادمين من كافة المحافظات العراقية، حيث تمتاز مناطق الإقليم عامة بأجوائها العليلة وبطبيعتها الجبلية الخضراء في هذا الفصل.
ويقصد الزوار المعالم والمواقع السياحية والترفيهية والتراثية الكثيرة في المدن الكبرى وخاصة الأسواق الشعبية والحدائق العامة والمجمعات التجارية الكبرى ومدن الألعاب ، فيما يقصد آخرون المنتجعات والمنتزهات والمصايف الجبلية والتي تتميز بشلالاتها وينابيعها وغطاءها النباتي الكثيف.
وتتزايد الحركة السياحية في مدن الإقليم بالتزامن مع المناسبات والعطل ، ومنها عطلة العيد ، حيث يتوافد السياح بكثرة لقضاء عطلة العيد في الإقليم.
بهذا الصدد ، كشفت مديرية السياحة في محافظة السليمانية، عن أعداد السائحين الذين دخلوا المحافظة خلال اليومين الماضيين لقضاء عطلة العديد ، مشيرة الى انها وصلت إلى اكثر من 25 ألف سائح ، منوهة الى انتشار كوادرها في جميع المنافذ والاماكن السياحية. لتقديم التسهيلات للسياح القادمين الى المحافظة.
بيان للمديرية ،تلقت ” التآخي ” نسخة منه ، قال “خلال اليومين الماضيين دخل السليمانية من منفذ طاسلوجة أكثر من 25 ألف سائح من مختلف المحافظات العراقية والعدد في تزايد مستمر”.
مضيفاً ان المديرية كانت قد اعدت خطة للاستعداد لعطلة العيد منذ أيام ، مشيراً ” نشرنا فرقنا في المنافذ الحدودية والمداخل كافة، وقمنا بتوزيع البوسترات التوضيحية والاستدلالية للأماكن السياحية”.
موضحةً ” انشأنا مركزاً للمعلومات ، لإرشاد السياح الوافدين للمحافظة ومنحهم المساعدات المطلوبة في حال احتاجوها”.
كما كان قد تم تشكيل لجان مشتركة بين جمعية المطاعم والفنادق في السليمانية ومديرية السياحة و قائممقامية مركز السليمانية لمتابعة الأسعار وتقديم الخدمات للسائحين.
فيما تعهد اكثر من 80 من المطاعم والمخابز والافران بالعمل خلال اليوم الأول من عطلة عيد الفطر ، لضمان ان لا يكون هنالك نقص في تقديم الخدمات للسياح كون المحافظة تشهد خلال اليوم الأول من العيد إغلاق أكثر الأفران والمطاعم وكذلك محال بيع الخضار أبوابها ، ما يوّلد نقصاً في المستلزمات التي عادة ما قد يحتاجها السائح.
فيما اكد المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كوردستان، إبراهيم عبد المجيد، الأربعاء، 10 نيسان عن توفير كافة الخدمات والتسهيلات لمرور واستقبال السياح القادمين لقضاء عطلة العيد في الإقليم.
وقال عبد المجيد لوكالة (باسنيوز): “قمنا باتخاذ عدد من الإجراءات الضرورية كتوفير الخدمات وتقديم التسهيلات واستقبال السياح القادمين لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك”.
وأضاف ” كما شكلنا عدة لجان على مستوى المديريات لإعداد الاحصائيات واستقبال السياح عند نقاط التفتيش وتسهيل مرورهم وتزويدهم بالخرائط الارشادية للمعالم والأماكن السياحية، حيث سيتم فتح كافة المطاعم والفنادق والأماكن السياحية خلال أيام العيد”.
مردفاً “ستعمل نقاط التفتيش على تسهيل دخول السياح وانهاء إجراءات الدخول في غضون خمسة دقائق، وستكون لدينا فرق أخرى لزيارة الأماكن السياحية ومراقبة الخدمات فيها، كما ستقوم هذه الفرق بمراقبة الأسعار، ومنع زيادتها او زيادة أسعار السلع الضرورية التي يحتاجها السائح والمواطن”.
وأوضح المتحدث باسم هيئة السياحة بأنه “ستكون هناك خطوط ساخنة في كافة المناطق للتواصل وحل أي مشكلة قد تواجه السياح”.
هذا وبدلا من تحمل نفقات السفر الباهظة لخارج البلاد ، يجد العراقيون بديلا محليا مناسبا وواعدا، حيث إن العادات والتقاليد وحتى ثقافة الطعام والشراب مشابهة في إقليم كوردستان لما هو سائد في بقية مناطق العراق، وهذا ما يفسر تفضيل العراقيين بصورة عامة للإقليم كوجهة سياحية أولى.
كما ان هناك شركات ووكالات سياحية في بغداد وغيرها من مدن عراقية، توفر رحلات جماعية منتظمة لمختلف محافظات ومدن الإقليم بأسعار مناسبة جدا تكاد تكون في متناول الجميع، حيث يمكنك قضاء بضعة أيام رائعة من خلال الاشتراك في إحدى المجموعات السياحية بمبالغ تتراوح وسطيا ما بين 70 ألف (نحو 50 دولار) إلى 100 ألف دينار عراقي ( نحو 70 دولار ).