أربيل – التآخي
بعد أشهر من الحرب في قطاع غزة، برزت احتجاجات “نادرة” على سياسة حركة حماس في إدارة ملف الحرب داخلياً وخارجياً.
وفي مشهد “نادر”، خط مجموعة من الشبان عبارات تندد بحكم حركة حماس، وأخرى مناوئة لرئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي يُنظر إليه على أنه القائد الفعلي لحركة حماس.
وظهرت على تمثال يتوسط ميداناً أقامته حماس قرب معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، عبارات مثل “تسقط حماس” “ويسقط السنوار”، في أحدث شكل احتجاج على الحركة التي تسيطر على غزة منذ اشتباكات دامية وقعت مع السلطة الفلسطينية عام 2007.
وقرب مخيم للنازحين شرق مدينة رفح، كتب آخرون على مكعب إسمنتي عبارات مماثلة، في ظل تصاعد الغضب من إدارة الحركة للأوضاع في قطاع غزة، مع استمرار الحرب منذ أكثر من سبعة أشهر.
وسبق أن خرج متظاهرون في مركز إيواء غرب مدينة رفح للمطالبة بإنهاء الحرب، وانتقدوا انفصال قادة حماس الذين يقيم غالبيتهم خارج قطاع غزة عن المعاناة الواسعة التي يعيشها سكان القطاع، جراء الحرب والنزوح.
كما خرجت مظاهرة محدودة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وإنهاء الحرب، في احتجاج نادر على سياسة الحركة التي ينظر قطاع واسع من الغزيين إليها على أنها جرّت غزة لمعركة غير محسوبة مع إسرائيل، تسببت بتدمير القطاع.
وتقول حماس في تبرير هجومها الواسع على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إن “العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات.
وأشارت في وثيقة نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي، بعنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟”، إلى أن “الشعب الفلسطيني عانى من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم”.
وفي الختام، أوصى التقرير، بزيادة جهود الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية، وتوفير المأوى للمشردين، واستعادة الخدمات الأساسية، فيما بلغ عدد المشردين والنازحين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة خلال الفترة من السابع من أكتوبر إلى الثاني من أبريل 1.7 مليون، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.