للانسان خصال احسنها ما يُذكر بعده ..

د. ابراهيم احمد سمو

كل انسان يسعى دائماً الى الوصول الى اليقين وهو يترك اثراً طيباً يذكر به بعد رحيله الى العالم الاخر ومن اسمى ما يجب ان يتسم به الانسان خصال حميدة يجمعها نتيجة سنوات مرت ولحظات ادركها تجعله يدرك ان الوفاء لا يليق الا بالانسان السوي كيف لا وهي تجعله يقف عند كل موقف متمعناً بكل حادثة تجعله يذكر اناس كانت له لحظات معهم وكيفية التصاق حياتنا بهم ورغم كل ذلك وكعادته يوميا يرى ما يستفزه من تصرفات الآخر؟ و مع هذا هو في صمت متحملا و مبتسما في وجهه ,يسأل روحه هل انه يدرك باننا نعلم بالتفاصيل؟ ومايدور هنا و هناك و ما يمليه قلمه شمالا و جنوبا وقبل بالامر لا في غاية شريرة مثلا لاننا منذ زمان اقتنعنا بأن العمر و الموقع يتطلب محاولة نسيان الماضي وبكل المواجع لأنه منذ زمن بعيد ليس بالقريب ادركنا الذي يعيش بالفقر يموت بالفقر لا المال بل ما اقصده ما جمعه من سنوات رغم أن الجميع يدركون الآخر من التصرفات لا هو بالغريب الغريب هو امرنا نحن أن لم يتغير الآخر لماذا لا نتغير نحن و نفكر بأن نترك المكان و نلعن الزمان و على الثوابت نمضي.

نعم الإنسان أن كان عقله من الناس و نسي امره بأن الله خلقه عاقلا و اهلا للتدبير تدمر و أن نسي الإنسان الثوابت باللسان كالثلج الذي يذيب بمجرد طلوع الشمس هذا جنون ؛ نحن ندرك جيدا هناك من قبل امرنا في التواصل لا حبا بقلمنا بل حبا بمعرفة اقتدارنا في تغير بعض مراسيم العلاقات و يذكر الراوي كثيرا من اتى على خطأ التقدير و من على مصلحة ماتت العلاقة بمجرد الابتعاد عن بعض و منها سلمنا امرنا للواقع و للصحيح من هذا الحديث بأن الثوابت لا تقاس بالعمل معا العمل شيء و الثوابت شيء آخر ممكن في السياسية تحكمنا القناعات و الايمان اما العلاقة تحكمنا العمل معا لبضع سنوات ممكن أن تتحول تلك العلاقة من العمل إلى الثوابت لكن من الثوابت إلى المتغيرات صعب رغم تجاوز البعض و مع ذلك عند بعض البشر الثوابت ثوابت وممكن في ذلك يدفع الثمن نحن هنا في الشرح ليس مهما أن يعلم الآخر أن كان امره بالذات الان خارج الثوابت اي خرج منذ زمان و رسب في البقاء على الثقة مثل أيام زمان لكن الأمر كثير يحكم في رحلة مشوار عمل و حينها و العمر لا يطلب البقاء على الصراع و حيث النجاح في الاستمرارية على القلم و المقال و في كل مقال حكاية تحكي عن الزمان و فيها عندنا الامر واقع حال و مدركات عشنا فيها و ضقنا المر منها و ضقنا الحلو منها و ماهو مر تركناها خلفنا و ما هو حلو ابقينا معنا و تجاوزنا امر الهم و الحزن من أفعالهم و هم يدركون جيدا بأن الآخر يعلم و تركنا امرنا فقط أن جاءنا سؤال ركضنا في الجواب في صدق و عنفوان و أن تطلب الأمر كتبنا بالتفصيل عن الآراء و ما يجرى من خارج الدائرة و حتى داخل الدائرة واجب الشرح و عدم ترك الأمر كل على عاتق الآخر و من أمام عيوننا تصبح ما مضى ذكريات المسؤولية للجميع و على الجميع أن يدركوا أن امر الغنى و الفقير و التلاعب بالتواقيع هذا على خاطر فلان و ذاك على خاطر هذا و من عندها راح الكرسي و وجد في سوق المزاد لا أبدا ما نجده هذه الأيام اللعبة بدأت تنكشف و خرج أمر الرجل من الوسيم و المقتدر المحبوب ايام زمان إلى الرجل الغارق بالعيوب و السرقات و امره سبحانه الله مكشوف منذ زمان و مع هذا الرجل باقي دون أن يحسسنا أن الامر واضح كالشمس و واضح الجمع هنا و هناك و المدرك يدرك بان الجميع في زوال و جميل أن يدرك الإنسان إنه ولد من أجل مسايرة الواقع في حب و احترام وهو في العمل خارج اطار العمل و السياسة لنا راي اخر.

قد يعجبك ايضا