يوم الشهيد الفيلي .. هوية وطن

التآخي – ناهي العامري

برعاية رئيس مجلس النواب، محسن علي أكبر المندلاوي، وبالتعاون مع مؤسسة الشهداء، وتحت شعار ( يوم الشهيد الفيلي هوية وطن) أقيم اليوم السبت ٦ نيسان ٢٠٢٤ في بغداد الحفل التأبيني السنوي بمناسبة يوم الشهيد الفيلي، على قاعة الابرار / كرادة – جادرية.

بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ، ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الكورد الفيليين وشهداء الوطن، بعد ذلك تم عرض فلما وثائقيا عن مأساة الكورد الفيلين، التي تركت مقابر جماعية، موزعة على كثير من مناطق العراق، حيث عرض الفلم قيام جلاوزة النظام البعثي الشوفيني، بتعذيب شباب الفيليين بمنتهى القسوة، واستخدام اشد آلات التعذيب داخل معتقلاتهم وزنزاناتهم الرهيبة، كما تحدث الفلم عن اصول الفيليين، وجذورهم الموغلة في عمق ارض العراق، حيث يمتد تاريخ وجودهم في ارض الرافدين ل ٥٠٠٠ عام.
وتطرق ايضا الى القرار ٦٦٦ السيء الصيب الذي تم بموجبه تهجير الفيليين.

كلمة رئيس مجلس النواب محسن علي أكبر مندلاوي، ذكر فيها ما رافق تهجير الفيليين من قتل واغتصاب واغتيالات وسلب الممتلكات، من اموال وعقارات واراضي زراعية،كما وسلبت منهم وثائقهم ومستمسكاتهم الرسمية، وقد تعرضوا للقمع والارهاب واشد انواع الظلم، عبر حملات ممنهجة في محاولة لاسقاط هويتهم الوطنية، وامتلئت سجون البعث بخيرة الشباب والشابات، حيث تم تصفية اكثر من عشرين الف شهيد، واكثر من ثلاثين الف عائلة مهجرة.

وختم كلمته ان الفيليين الذين عرفوا ببسالتهم ومقارعة الظلم باقين على العهد في الكفاح ضد كل اشكال الظلم والدكتاتورية.

كلمة رئيس دولة القانون نوري كامل المالكي، جاء فيها: الظلم الذي وقع على شريحة الكورد الفيليين، والجرائم التي ارتكبها نظام البعث المقبور كثيرة، ولي هناك متسع من الوقت لذكرها جميعا، كما تحدث عن حرب غزة والتي احدثت توترا، من الممكن ان يجر المنطقة والعالم برمته الى حروب تودي بخسائر بشرية ومادية كبيرة، وفي خاتمة كلمته شكر القائمين على هذه الحفل الاستذكاري بيوم الكوردي الفيلي.

كلمة ممثل رئيس الجمهورية الذي اشار فيها الى تضحيات الكورد الفيليين وما عانوا من التهجير القسري ومصادرة ممتلكاتهم، ثم عرج على الدور النضالي لهم حيث قال: لا يمكن بأي حال من الاحوال انكار الدور النضالي سواء كان ضمن مسيرة التحرر الكوردي أو حركة التحرر الوطني، الذي قدمه الفيليين على ساحة الكفاح في عموم الساحة العراقية، ضد الظلم والطغيان، واضاف ان الاحتفال بهذه الذكرى الحزينة انما هو تأكيد على نهج الديموقراطية التي اختاره الشعب العراقي بجميع قومياته ومكوناته، وان التجربة الديموقراطية قطعت أشواطًا طويلة في البناء والتنمية، وختم كلمته بتوجيه تحية لعوائل شهداء الكورد الفيليين الابرار.

وفي خاتمة الحفل قدم رئيس مجلس النواب محسن علي أكبر مندلاوي ورئيس دولة القانون نوري كامل المالكي وممثل رئيس الجمهورية، هدايا عينية على عوائل شهداء الكورد الفيليين.

قد يعجبك ايضا