د ابراهيم احمد سمو
ظن الجميع انهم سيعتذرون و يتحججون و يلقون التحية للموقف المشهود من قبل الأنا الخادم للجميع و المشهود بالاخلاق والتقدير ؟!!
ظن الجميع من حولنا أنهم سيجلبون معهم سجلاً كبيراً و قواميس الحياة، و اختيار الانسب من الكلمات و درج الاعتذار في اسطر على وفق الية..؟!!! ما بدر منا كان خطأ، و كان في غير محله و لكن لم يحدث شئ و كنا نعتقد بمجرد الصباح سيكون الاعتذار مكتوباً و على الباب،و من بعدها في دق الباب و الخشوع و بأدب ودعوة في الاعتذار…ولم يحدث و خرجنا من الدار للاسف لا اعتذار يذكر و لا احترام للفعل الذي بدر من قبلهم بل رد الفعل كان مسمار في نعش الانسان المسكين على امره و الذي مازال لم يحرك انظاره نحو هدم الاخر لانه من الاقرباء لا بل سكينا حادا بقلب من حديد دون رحمة و لا انسانية تذكر هذا هو عهدهم بنا و دون استئذان قاموا بقطع العنق من الجسد بضربة الجلاد… و الغريب في امر الانسان و هو يعلم جيدا اليوم او بعد يوم او سنه بعد سنه عندنا لم يغير من المعادلة شئ و من بعدها الى اين انا ؟
وانتم و من حولنا البشر كل سواسية كأسنان المشط راحلون راحلون ؟ حيث كل ما مر عليه الزمن فان الجميع يكبر و تزاد الأعمال و مشاغل الحياة والانسان سوف يجبر الانسان ماكان يجوز له سابقا ليس ماهو له لاحقا و كل ذي عمل ذاهب من يعتقد بالحقد و الحسد و زحف الاخر نجاح و عنده طعم خاص ؛ عندنا امر غريب في غاية العجب، و عند القارئ صعب التقدير و التعامل معهم علما يعرف الجميع و واجب الحذر . صحيح الانشقاق و الفرقة و الابتعاد… و النفاق صعب ؛ لكن صار صفة و ولع عند البعض …..و مقولة ( رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ.) عندي صار من الماضي
وعندنا من لم يلد من بطن ام واحدة هو ليس بأخ بل ممكن صديق و زميل و ميثاق شرف في اداء الامانة و العمل بأخلاص عندنا مهما كانت الصداقة متينة لايصل الى الاخ و الاخ لايغدر بالاخ لكن غير ذلك ممكن ؟؟ و لهذا كنا دائما نرفض الاخوة في شفاه بل نرحب بالصداقات المبنية على الصحيح من العلاقات و مهما ذهب الانسان في تعميق العلاقات في الاخير لابد ان يواجه المآسي و احتمال مالم يكون في الحسبان يصبح واقع حال و ماهو مستور سينكشف لاحقا،،، بل ستكشفه الايام والمواقف … و عندها لا يفيد الندم. و من طوق نفسه بسياج دائري و رفض الاخر بالدخول و لف اكثر من دائرة في الاخير اكيد يختنق دون ان يعلم كيف اخذ به الزمن في دورة اخرى من العودة الى الصفر من الحياة هذا عندما يبتعد الانسان من صفاته، ويخرج عن مساره كإنسان و ظهر بالافعال كحيوان مفترس وسط غابة، وفيها يبحث عن لقمة عيش ولم يجد حينها غير ندم و اشارات في جوع .
وان صادفه الانسان قتله، و اخذ من لحمه و شرب من دمه …؟!!! نعم هذا هو الانسان الخارج عن دائرة الناس، للناس رفقة و اصحاب حذاري من قادم الايام، و في اعتقادي الايام القادمة كالايام السابقة عادية جدا ، و الحياة هي هي وفي استمرارية وجعل الايام تدور من حول الانسان في مشابهات و مغالطات و مخالفات و مؤازرات و مؤامرات و كر و فر و قتل و دماء و فرح و ضحك و حزن و الم ووجع …و في تقدم و تاخر كل هذه الصفات ناهيك عن الافعال الايجابية موجوده عند البشر الا هذا الذي اتحدث عنه طوال اعوام لايسمع و لا ينطق، و يعرف و لايسأل لا لكونه من العقلية الموجودة عنده لا يرد لا ابدا بل لانه لايملك من نقاط القوة من اجل الرد على مكاتيبي اربعين عاماً بل اكثر تصل كلماتي و في همس دائم على الاذان و الله شاهد لا في نقده و لا في جرحه و لا في زحفه حيث الدنيا واسعة تكفي للجميع و الكراسي متوفرة عند كل الزوايا و ممكن ان يجلس عليها اكثر من شخص واحد و يبحث الناس عن الجلوس على الالاف الكراسي… و خير مثال عندنا من الاصدقاء هم في اكثر من وظيفة من الرسمية و شبه الرسمية و العقد في زاوية من زوايا المجهول من الاعمال هذا لامن حسد ولا من حقد بل من مجال الدنيا عليها بالعدل… وبالعدل ممكن ان نحصل على الممكن في توظيف طاقتنا على وفق كل حسب طاقته و عمله دون تردد نداؤنا لسنا بالعائق على الرغم من معرفتنا بكل تفاصيل الحياة و معرفة مايجري خلف الكواليس لكن التاريخ لا لنا علاقة ولا مصلحة و انا الانسان في رفض زحف الانسان من مكانه الان الان بالذات نبحث عن صدر و يد امينة ومنها غفوة و نوم عميق و ماحصلنا من الحياة محل شكر و تقدير و دعوتي هذا المساء الى طي صفحة جديدة و الله من وراء القصد نحن في صفاء و نقاء و على الرغم من كل ماحدث ان جاء الى الباب و دق و دخل في صدق عندها عفا الله عما سلف و فرصة من لايفوت احد دعوتنا في التصالح و مد الايدي من جديد و مباركة جهود البعض، و السير الى الامام على الرغم من انه عندنا صعب لكن هذا هو قرارنا نحن اليوم و في هذه اللحظة احياء بعديوم ربما لحظة في وداع اخير و عندها لا يفيد تأنيب الضمير و البقاء في وجع الندم، و الندم عندها في محل
التفكير و التعمق و القلق و الموت البطئ اذا نحن نريد ان نموت، وقلبنا في راحة و حيث عندنا الاخرين و الجميع من الناس و من عندنا قبلنا امر من دعا الى الخير للجميع و الناس للناس .