د ابراهيم احمد سمو
نعم أعجبني وضع هذا العنوان لمقالتي لكم اليوم ، و فيها ذهبتُ الى البعيد البعيد عندما كُنَّا نجالسُ أهل الخير من الاحباب والأصدقاء والجيران والزملاء …و منهم نستخلص دروس و عبر الحياة …و انا في هذا الصباح و من خلال مراجعة الذات أحدث نفسي: لماذا حياتنا صار فسق وفساد …؟ مثلا: لماذا كل المطبات بين النزول و الصعود؟؟ ونحن في رحلة العمر في سنوات محدودة و لماذا عدم الاستقرار و الفتن و الحروب على الدوام وكثرة العيوب و التردد في القرار على الاقل عندى انا صاحب المقال في اكثر من الأحيان؟؟ و لماذا عندما نرى احدا يتعامل بالوضوح من المصلحة الضيقة و مع هذا نحن في استمرار معه بحجة لعل يعود الى رشده و يصحح المسار حتى وصلنا الى قناعة وهي أنه لا منفعة في الانتظار….؟! و ليس شرطا ان تجد ما تصبو اليه وتريده وتتمنى الوصول اليه… و الحياة فيها حق في الموت و العودة الى الله و تذهب انت و الاخر في طريقه و لازال يتحدث عنه بسوء رغم انه ذهب الى حاله… ضروري جدا ان يتعامل و يعاشر الانسان اهل الخير و المحبة والصدق والرحمة … على الرغم من ان هذا الامر لا نجده وان وجدناه فهو قليل بل نادر جدا بعد ان فسدت الحياة وتلوثت العقول وخربت النفوس …من يدفعك الى الخير دون حساب عذرا اسف انا الذي قدمت قلمي و تعاملي و تصرفاتي و عيوبى كبشاً للفداء ….؛لان الامر خلاص حصل ما حصل و اتعبتني هذه التصرفات رغم اصراري في المضي قدما نحو الامام انا اكتب حتى يستفيد الاخرين من عيوبنا، و لا يقعون في خطأ دفعنا نحن الثمن تارة خرجنا من المسار الاجتماعي و ذهبنا و اعطينا كل الثقة لبعض من البشر الذين لا يستحقون الصداقة ولا اطلاق وصف البشر عليهم بعد ان صعدوا ووصولوا الى القمة نحن هنا… في مقال للارشاد و الذكر بالحسن من الافعال و انا المقصود عذرا لا اخجل و لا اخاف و لا اتردد بأن اقول: انا اخطأتُ كثيرا بحقي و اخترتُ كثيرا الطريق الخاطئ و أنا اقضي اياما و بعض الليالي مع من لا يستحقون بدلا من أن يقدموا الينا الورود وعبارات المحبة والشكر لأفضالنا معهم قدموا لنا الكلمات المؤذية ( بغيابنا ومن وراء ظهرنا ) والسم والاشواك الجارحة المؤذية هدية كل صباح مشرق لنا من تحقيق الاهداف مثلا و لا اعود مثل القديم من مقالات لو عاد بي الزمن لاخترت القديم القديم من صداقات الطفولة… و من عندهم البراءة و لمسحت ناساً كثيرين من سجل حياتي وتعاملاتي وأخرجتهم من فكري ومن قلبي ولم أتعامل معهم و الذهاب في صحبة تبين في النهاية انه قتل للوقت لا غير يأخذون منا المعلومة و يأخذون منا طريقة في لم الماديات و حتى المعنويات و عندما نجحوا ووقفوا بسببنا بعد الله طبعا ابتعدوا وتظاهروا بالخفاء والانشغال والعائلة والدوام والمرض… وأعذار اخرى كثيرة وعديدة وبعضها مصطنعة ومدبلجة ..؟؟؟!!! فمثلا كثيرون ممن أعطيناهم الاخوة الصافية والثقة الكبيرة وربما المطلقة او شبه المطلقة و أعطيناهم كل ما عندنا من معلومات وخبرة ووضعناها تحت خدمتهم فضلا عمن عرفناهم وكسبناهم من الهوة والزملاء والأصدقاء الذين هم في مناصب او هم من الوجوه المعتبرة اجتماعياً وسياسيا واقتصاديا… كانوا هم في صمت و استماع….في حين هم رغم معلوماتهم ومعارفهم يلتمسون الصمت وعندما تسألهم يطرقون رؤوسهم وكانهم لم يسمعوا ما قلته ويحاولون تغيير الموضوع او إشغالك بشيء آخر أو يظهر لك انه مشغول جدا بشيء او انه متعب جدا او مريض او عنده مشاكل … او يجري اتصال او يحاول ان يبعد بالحديث عن موضوع سياسي او اجتماعي او اقتصادي …. الخ فهم لم يتحدثوا يوما بالمهم من الاحداث بل كانوا يعطوننا القشور من المعلومات بعد ما كنا نلح على التحدث بهذا الموضوع وكانّه نسحب ونجر الكلمات المكونة للمعلومات جَرَّاً جراً ….فاي غباء بالله عليكم كنت فيه واي حالة بائسة …؟؟!! كنا نعيش فيها ان تعطي وتعطي وتعطي و لا تأخذ اي شيء او تاخذ البخس من المعلومات او الفوائد او شغلة ممكن ان تفيدك او تفيد ابنك او بنتك او احد أفراد عائلتك… و اي عار وظلم ان تأخذ الإنسان من أخيه وصديقه و لا يعطي متعمدا ومتقصداً ….؟!! نعم هكذا كانت الايام من تعاملنا معهم هم في طريق عندنا خطأ لكن معهم وقعنا في اكثر من خطأ و من بعدهم وعدم صفائهم تركنا صداقة بعضهم اخترنا غيرهم من اصحاب النوعية لا الكمية… (خير الناس من نفع الناس) هذه المقولة العظيمة في معانيها ومضامينها عند الله والناس الكرام الطيبين جليلة القدر يعمل بها اصحاب النفوس النقية والقلوب الصافية المحبين لله وعباده و كل شئ أخذ و عطاء …فكم من البشر تشابهوا بالافعال و اختلفوا بالاسماء و المسميات ….؟!! لان الاسم ليس من عنده ولا شكله فيه نصيب الحسم و الافعال والأفعال والاخلاق يعود له و من الافعال هذه جعلونا نتأخر عن موعد الوصول وركوب القطار …فقد سار القطار وفاتنا اللحاق به والسفر معه … و ربما لن يعود و لا يعود و العمر يستمر …و الحياة هي هي و مع هذا في النهاية عرفت امري لا خسارة لانهم صاروا لنا قلما و فكرا و مقالاً و هم صاروا في عداد النسيان بعد ان مات بعضهم و البعض الاخر في الطريق يموتون تباعا و لا لهم اثر يذكر …و لنا كل الخلود بعد الموت في جسد و روح و زادنا في المقال هم ذاتهم الذين حاربونا و عملوا المستحيل لكي لا نصل ووضعوا العراقيل في دربنا كي لا نصل او نتأخر في الوصول … و جلسوا في غرف ضيقة وكتبوا التقارير المميتة والمسموعة الكاذبة المفتراة المدبلجة التي تكسر الرقبة وتقصم اكبر ظهر المستحيل و البرقيات من اجل ان لا نصل و لكننا وصلنا بفضل الله على الرغم من كل الصعوبات لا على اكتاف وجماجم احد واخذ مكان احد بل بالعلم و الصدق و السخاء والسهر والتفاني في العمل قل نظيره الان عند الشباب و في خدمة دائمة و دفع النفس الى الامام تارة في خطورة و تارة في حب دون مقابل يذكر كثيرون ممن قدمنا لهم الحب و العرفان و سهلنا لهم الطريق في الوصول في مجال العلم و بلوغ المناصب العليا و مسكنا بالايدي من اجل النجاح و للاسف في اول وهلة و اول صعود صاروا في الصف الاخر من المصلحة و الغريب في امر البعض كيف طاوعتهم قلوبهم عند غيابنا صاروا في لف و دوران و مدوا ايديهم و تماسكوا في الضد معنا و الان صاروا على الكرسي و نسيوا امرنا في الجمع بين العمل و العلم لهم واي خطأ ارتكبنا و كنا نعرف ما يزال الوقت في اوله ولكن ماذا نفعل و اذا كان القرار حينها باليد و وقفنا متفرجين و في الدفع بهم الى الامام اخطأنا و نتمنى لا تخطئوا اعزائي القراء انا من نفسي على الاقل ربحت من خلالهم هذا القلم وكل هذه المقالات عذرا و شكرا لكم من الاعماق بتصرفاتكم و تعاملكم و عدم يقينكم ما انتم عليه الان غدا في هباء و ينتهي بك المطاف الى الموت المحتوم …و خلاص بينما انا منكم في التثقيف و في القلم و كل هذه الاعمال في افكار فيها و منها اعترف بالاخطاء لانني لا اخجل ابدا و لست في عناد تام و لا اذكر و نحن عدنا من جديد بقلب وفكر جديد بعد يقيننا ممكن القرار و عدم التعامل بالغباء مرة ثانية مجرد ان تصل القناعة و القرار و نحن قررنا من جديد في حلم قديم و عدم العودة الى تكثير الاصدقاء ايام زمان بل البقاء على من قررنا البقاء معهم من حيث المبدأ و عقل الانسان في الاخير يعمل؛ لانه يدرك ماهو الخطأ و ماهو الصواب من امره و منها يجد نفسه في خانة الاعزاء و الاصدقاء اهل الفداء مثلا عندنا الان قلة من الاخوة والاصدقاء لكنهم نوعية ومواصفات بحجم الدنيا من التعامل الجيد و اتلمس منهم الاخلاص رغم يقيني ان اختيار الانسان و الصديق يجب ان يكون بالف حساب لان العمر و القلب لا يتحمل الضربات الموجعة والكدمات واللكمات والغدر وتقطيعه وتقطيع أواصله بل بحاجة الى الانتقاء والراحة والهدوء و نحن من اتبعنا ذلك و وجدنا القلب في راحة و القلم في مداد دائم من كتابة المقالات و من عندها صار لنا رفقة كثر و اسم و علم و نشاط و ممكن الان بالذات ان احصر نفسي اكثر بعد ان صار الصديق الوفي القلم الصديق الدائم و الزائر كل يوم في اخذ الافكار و الترويج لها في صفحتنا هذه و من بعدها في نشر و كتاب… عذرا هل عرفتم من هو الصديق الوفي الان بالذات…؟؟؟ القلم و الفكر و القراءة الدائمة خير جليس في كل زمن و منها تأخذ القوة، و تستمد الطاقة الإيجابية بدلا من الطاقة السلبية منهم عفا الله عما مضى و خلاص لا عودة اليهم ابدا …و الان انا براء و الحب للحياة و فيها القلم بالمرصاد في فك ألغاز و طلاسم ورموز معروفة عند البعض و البعض الاخر ممكن ان تنطبق عليهم الافكار انا اكتب لنفسي و للاخرين ممن يحبون العلم والثقافة والحياة الصافية الهادئة مع صدق ومحبة واحترام ويستفيدون من الدروس و العبر ودمتم في خير وعافية وصدق وبركة