أسباب الانخفاض الملحوظ للدولار في العراق

 

بغداد – التآخي

أشر الخبير في الشأن المالي والاقتصادي أحمد التميمي (20 آذار 2024)، أسباب انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازي.

وشهدت الأيام الماضية تراجعًا ملحوظًا لسعر صرف الدولار امام الدينار العراقي في السوق الموازي، ليصل في بعض الاوقات الى 149 ألف دينار مقابل كل 100 دولار.

ويقول التميمي، إن “الانخفاض المستمر في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، يؤكد نجاح الحكومة بملف الدولار والسيطرة على الأزمة ومنع تفاقمها”، متوقعا “استمرار هذا الانخفاض بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة، لحين وصوله الى السعر الرسمي”.

ويوضح أن “الإجراءات والقرارات من قبل الحكومة والبنك المركزي، ساهمت بشكل كبير للحد من ارتفاع الدولار والسيطرة على السوق، خصوصاً بما يتعلق بتنظيف الحوالات الخارجية، وكذلك إيجاد طرق لتمويل الاستيرادات الخارجية بعملات غير الدولار الأمريكي، وغيرها من الإجراءات التي اثبت الحكومة نجاحها بهذا الملف”.

وفي (14 آذار 2024)، أعلن محافظ البنك المركزي علي العلاق، التفاهم مع الخزانة الأمريكية على إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على المصارف العراقية.

 

وقال العلاق في تصريح صحفي، عقب استضافته في اللجنة المالية النيابية، وتابعته “بغداد اليوم”، ان “عملية طباعة العملة المحلية تتم وفق الغطاء المالي المطلوب”.

وأشار الى “عدم استقرار سعر الصرف سببه وجود تجارة غير شرعية يقوم بها صغار التجار وبعض المضاربين”.

وكانت الولايات المتحدة قد منعت خلال الأشهر الماضية عشرات المصارف العراقية من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة شاملة على تحويل العملة الأمريكية إلى إيران ودول أخرى خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط.

وفرضت الخزانة الامريكية – بالتعاون مع البنك المركزي العراقي- ضوابط أكثر صرامة على التحويلات المالية في البلاد بشكل عام.

ونتيجة لذلك تراجعت قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار وارتفعت أسعار السلع المستوردة، إلا أن الحكومة اتخذت جملة من الاجراءات للحد من هذا الارتفاع والسيطرة على السوق الموازي بضرب مهربي العملة تارة وملاحقة المضاربين والبحث عن بديل للدولار في التعاملات التجارية تارة اخرى، ما اسهم بشكل ملحوظ بتعافي الدينار العراقي مجددًا امام الدولار الامريكي.

قد يعجبك ايضا