البيان الأول للأنتخابات ومخرج للمشاكل الحالية

سالار عثمان

الجزء الثاني
ماذا قال البارزاني وماذا فعل
في حين كان الرئيس مسعود بارزاني يلقي خطاباً أمام المنتفضين في (كويه) في 22 مارس 1991 والأنتفاضة كانت تزف بشائرالنصر وشعلة اعياد نوروز وعيد الأنتصار كانت وهاجة لتضيء سماء كوردستان،اختار البارزاني العقلانية السياسية كخارطة طريق المتمثلة باجراء الأنتخابات، والعودة الى رأي الشعب واضفاء الشرعية للجماهير.

من حقنا ان نتسائل: في تلك اللحظات الحماسية،عندما كنا جميعا نعيش اجواء الأنتصاروتحررت كوردستان وكركوك من براثن العدو، والنظام البعثي كان يجراذيال الخيبة والخسران، هل كان احد من المثقفين والحقوقيون الكوردستانيون يفكرون بأن ينبغي ان تسير كوردستان نحو الشرعية القانونية وان يتم تنظيم الأوضاع لأجراء الأنتخابات؟
لقد دون التأريخ مبادرة الرئيس مسعود بارزاني بفخر واعتزاز في صفحاته اللامعة،وعلى جميع من يهمهم الحقيقة والديمقراطية واجراء الأنتخابات ان يعترفوا بتلك الحقيقة الدامغة ويفكروا ويعملوا معاً لحل المشاكل والمعوقات،لأن الأعتراف بالحقيقة هو السبيل الوحيد للحل.

واليوم نمربذات الظروف،ولأجل حل مشاكلنا ينبغي العودة للشعب والأنتخابات، لكن اية انتخابات؟ هنا تبدأ عقدة الحوار والذي ينبغي ان تفك بالحكمة والعقلانية الكوردية المعروفة والعقدة هي: ليس الحزب الديمقراطي كوردستاني وحده فحسب، بل الأحزاب الكوردستانية الأخرى يعتقدون بأنه تم اعداد خارطة او تصميم مسبق للأنتخابات، والذي تم رسمه وفق حجم الاحزاب والقوى السياسية بأتجاه تحجيم الكيان السياسي لكوردستان وحكومة الأقليم والحزب الديمقراطي الكوردستاني والمكونات ومن ثم تجويع الشعب وايقاف عجلة التقدم والتطور في كوردستان والذي لا يريد البارتي ان يكون جزء من منفذي تلك الخارطة.
ولأجل فك تلك العقدة وحل المشكلة،ينبغي منح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمانة عدم التدخل في العملية الأنتخابية، وضمان شفافيتها ،لذلك على من يرفع شعارأجراء الأنتخابات من الأصدقاء وفي العالم ودول الجوار ان يحققوا هذه الضمانة للبارتي،عندها سيرون ان البارتي سباق وهو اول يخطوا نحو الأنتخابات وكما في السابق سيعمل على تحقيق الوفاق الوطني وتشكيل الحكومة والتخلي عن جزء من استحقاقه الأنتخابي، وجميع الحكومات السابقة تشهد بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان يقتنع بالقليل من المكاسب له ويمنح الكثير لرفعة وشموخ وانتصار كوردستان.
ـــــــــــــــ
يتبع

قد يعجبك ايضا