صناع المحتوى على مواقع التواصل .. يحتلون مكانة بارزة في مهرجانات الإعلام

التأخي / وكالات

المؤثرون وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي يحتلون مكانة بارزة في مهرجانات الإعلام ويحصدون العديد من الجوائز بفضل مدى الانتشار والتأثير الذي يتركونه عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي هذا الإطار خصصت تونس يومي العاشر والحادي عشر من مايو 2024 لتنظيم أول مؤتمر مغاربي للمؤثرين وصناع المحتوى تحت شعار “إنشاء المحتوى والتأثير في عصر الذكاء الاصطناعي”.

ويتوج بتوزيع جوائز مسابقة أفضل المؤثرين والإعلاميين وصناع المحتوى بمنطقة المغرب العربي في عدة اختصاصات وقطاعات اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية وتنموية مختلفة. وستخصص هذه المسابقة المغاربية الأولى للمؤثرين والإعلاميين وصناع المحتوى جائزة مالية قدرها 100 ألف دينار تونسي للفائز الأول من منطقة المغرب العربي، مع جوائز إضافية ومكافآت خاصة للمؤثرين المتوجين في ميادين الموضة والسفر والجمال والطبخ والفكاهة والتعليم والرياضة والعمل الاجتماعي، وفق ما كشف عنه بلاغ للهيئة المديرة للأكاديمية الدولية لصناع المحتوى، وتمثيلياتها بتونس والمغرب العربي والشرق الأوسط التي سلطت خلال ندوة صحفية عقدتها يوم السابع من مارس 2024 الضوء على هذه التظاهرة.

 

وأوضحت الأكاديمية الدولية لصناع المحتوى أن المشاركة في هذه المسابقة تستدعي توفر شروط أساسية لدى المؤثر والإعلامي وهي التميز والإلهام وحسن التواصل والاتصال والقدرة على الابتكار إضافة إلى التأثير الإيجابي في المجتمع .

وأشار المنسق العام للأكاديمية الدولية لصناع المحتوى وجدي الطرابلسي، خلال الندوة الصحفية، إلى إطلاق برنامج للتدريب في عدة اختصاصات فنية ومهنية لصناعة المحتوى والتأثير الجماهيري تزامنا مع فتح فروع وتمثيليات للأكاديمية بمنطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط

وخلال السنوات الأخيرة ووصولا إلى الفترة الراهنة، حظي عدد من صناع المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي باهتمام كثيرين، وكوّنوا قاعدة جماهيرية تترقب بشغف أحدث أعمال هذه الشخصيات المؤثرة، سواءً من صور جديدة أو مقاطع فيديو، أو برنامج تُذاع حلقاته بانتظام يوميا أو أسبوعيا، وباتوا العنصر الأساسي في مهرجانات الإعلام

وأكدت الأكاديمية الدولية لصناع المحتوى، كذلك تنظيم مسابقة إقليمية للمؤثرين العرب، يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من سبتمبر 2024، بالسعودية يمنح فيها الفائز الأول جائزة بقيمة ألف و500 ﺭﻳﺎﻝ ﺳﻌﻮﺩي، وبرمجة مسابقة دولية أخرى لمؤثري الكون، يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من نوفمبر 2024 بالإمارات

ويسعى المؤتمر المغاربي الأول للمؤثرين وصناع المحتوى، الذي سيضم خبراء وفاعلين ومبتكرين وشركات ناشئة، إلى استكشاف ومناقشة التحديات والفرص المثيرة المتعلقة بتطويع التكنولوجيات الجديدة وأدوات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في مهن الإعلام والاتصال الجماهيري والبحوث والتسويق في عصر الذكاء الاصطناعي، خاصة أن صناعة المحتوى وأدوات التأثير الرقمي في العالم تشهد تحولات كبرى غير مسبوقة

ويهدف المؤتمر المغاربي الذي يجمع أهم قادة الرأي وصناع المحتوى المحترفين في الفضاء المغاربي، إلى إرساء شبكة علاقات ومنصة للتواصل والتدريب والتشبيك بين مختلف المتدخلين .

وسيشمل تنظيم جلسات عامة وورشات عمل من أجل النقاش المعمق حول أحدث الاتجاهات والتحديات في هذا المجال، وتحسين استخدامات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وفعالة، مع فتح فضاءات لعرض بعض التكنولوجيات والمنتوجات المبتكرة والتقنيات لتوفير فرص للتفاعل مع الشركات الناشئة والشركاء الإستراتيجيين .

وقبل سنوات قريبة كانت صناعة المحتوى مقتصرة على دارسي الإعلام والصحافة، بل كانت تفصل بينهما خطوط واضحة، بينما الآن هناك عدد كبير من صُناع المحتوى، تلاشى معهم شرط التخصص والدراسة. وبات المتابع وحده صاحب القرار، وحده من يمنح اللقب أما صُناع الإعلام المرئي أو الصحافة فكانت عليهم مجاراة الأدبيات الجديدة للمهنة، وإلا تخلفوا عن الركب .

ويرى البعض أن انجذاب الجمهور إلى المحتوى الترفيهي – الثقافي على منصات التواصل الاجتماعي يبرهن على أن ما يتم تقديمه في الإعلام لا يرضي طموحات الجمهور العربي .

 

من جهتها، تراهن منصة يوتيوب على صناع المحتوى في العام الجاري 2024، ليصبحوا بمثابة “أستوديوهات جيل جديد”، وتعتزم الدفاع عن “اليوتيوبرز” للاعتراف بعملهم كـ”وظيفة بدوام كامل”

جاء ذلك الشهر الماضي في رسالة لرئيس المنصة نيل موهان بشأن “رهاناته” للعام الجديد، متوقعا أن يشكل الذكاء الاصطناعي “محفزا للإبداع البشري”

وتثير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، قلقا كبيرا لدى فنانين كثيرين، يخشون من أن تستخدم صناعات الترفيه، من السينما إلى النشر إلى الموسيقى، برامج الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى منخفض التكلفة دون الحاجة إلى يد عاملة بشرية .

قد يعجبك ايضا