التدخل الخارجي: ماسونية العالم والأفكار المجوسية في تقويض الاستقرار في العراق

فاطمة علي

بعد فتح الباب على مصراعيه للتجسس والعملاء لخدمة المشروع الأجنبي ودخول شتى الفئات المشبوهة الداخلية والخارجية، أصبح من الواضح أن لماسونية العالم والأفكار المجوسية دورًا كبيرًا في تقويض الاستقرار في العراق. وقد أدى ذلك إلى زرع الأفكار المتطرفة وتنظيماتها، وإعلان حربها على الشعب العراقي، وذلك من خلال استهداف رجاله وعلمائه ومهندسيه وكل الكوادر العلمية والأكاديمية. هذا التدخل أدى إلى تراجع مكانة العراق في سلم الدول المتقدمة حسب التقارير الدولية.

فضلاً عن ذلك، انتقلت هذه الجهات الخارجية إلى تفكيك المجتمع العراقي على مستوى طائفي وعرقي وعشائري، وزرع الأحقاد والضغائن والجريمة داخل البيوت والأسر. كما استهدفت الشباب العراقي من خلال إدخال كميات كبيرة من المخدرات بهدف تدمير عقولهم وقدراتهم.

تطور الأمر ليصل إلى استهداف القيم والأعراف المجتمعية من خلال برامج التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تدهور الأوضاع وانحراف الشباب عن القيم والتقاليد الدينية والاجتماعية. ومن الواضح أن البطالة تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق.

تحتاج الدولة إلى تدخل جاد وفوري للتصدي لمثل هذه الأنشطة المدمرة، من خلال مراقبة ما يُعرف وما يُشتبه بتورطها في هذه الأنشطة. كما ينبغي تدخل علماء النفس والأكاديميين لتطوير القوانين الأسرية والاجتماعية ووضع دراسات عميقة للتعامل مع هذه الظواهر الخطيرة. إذا استمرت المعالجة في يد قوى الأمن فقط، فلن تحقق النتائج المطلوبة، وسيتمكن المذنبون والمجرمون من الهرب من عقابهم.

إن الحلول الجذرية لمثل هذه المشكلات تحتاج إلى تفكيك الهيكل الداعم لها ومحاسبة المسببين والجهات الخارجية المتورطة. يجب أيضًا النظر في عوامل مثل البطالة ودور التعليم.

قد يعجبك ايضا