انتخابات مجالس المحافظات..؛ سلبياتها وايجابياتها

 

 

التآخي – ناهي العامري

 

التقت التاخي، الحقوقية نجلاء محمد عبود، وتم محاورتها عن انتخابات مجالس المحافظات، التي جرت في يوم ١٨ كانون الاول لعام ٢٠٢٣، وقد حدثتنا في البدء عن ضوابط واليات عمل المفوضية قبل واثناء الانتخابات،  وقالت:  قامت مفوضية الانتخابات باعداد الموظفين ليوم الاقتراع، عن طريق التقديم الالكتروني، بدءاً من شهر ايلول، تحت شروط منها التحصيل الدراسي، على ان لا يقل عن شهادة الاعدادية، وعدم الانتماء للاحزاب المرشحة للانتخابات، كذلك عدم وجود صلة قرابة مع اعضائها، وشروط أخرى، وتظهر اسماء المرشحين بواسطة القرعة، وهؤلاء يتم ادخالهم في ورش تدريبية، لتعريفهم على آليات العمل، وكل حسب اختصاصه في يوم الاقتراع، حيث ان المركز الانتخابي الواحد يتكون من عدة محطات، وكل واحدة يديرها خمسة موظفين، وهم:  مدير المحطة، منظم الطابور، مسؤول التعريف، مصدر الاوراق، مراقب الصندوق، أما مسؤول المركز يسمى المنسق، وهو موظف تابع للمفوضية، كما ان هناك موظفين امام بوابة المركز الخارجية، مفتش ومنظم طابور نسائي، ومثله رجالي، وهؤلاء الموظفين يحق لهم التصويت في المحطة رقم واحد حصرا، لان جهازها يستقبل عشرة بطاقات لموظفي المفوضية، حيث باقي المحطات تستقبل خمسة فقط، وهم موظفي المحطة الواحدة.

في يوم التصويت الخاص يحل موظفي المفوضية محل الموظفين المرشحين للعمل في يوم الاقتراع العام.

وفي يوم ١٧ كانون الاول تم استلام عدة العمل في المراكز المحددة، من قبل مفوضية الانتخابات لاجراء الانتخابات وتشمل: الاجهزة الالكترونية، حهاز التحقق ، جهاز العد والفرز الإلكتروني ، نصب الكامرات، عدة مدير المحطة، تحتوي على باجات تعريفية للموظفين والزي الرسمي للمفوضية وأقلام جاف وقرطاسية والمحبرة التي يتم بها تحبير سبابة الناخب بعد الانتخاب.

ويتم فتح المحطة الساعة ٧ صباحًا وتغلق الساعة ٦عصرا، اما موظفي المحطة، يحق لهم التصويت من الساعة ٧ الى ٨ صباحا حصرا.

عند دخول الناخب يتم التأكد من تبعيته للمركز، بواسطة منظم الطابور، ويوجه للمحطة الخاصة به، والتي مذكور رقمها في بطاقته، ثم يتوجه مسؤول التعريف وتضع بطاقته في جهاز التحقق، وبعد ان تظهر البيانات مطابقة، في شاشة التحقق يطلب الجهاز اعطاءه ورقة الاقتراع بعد مطابقة الباركوود الخاص بالورقة، بعد ذلك يذهب لمصدر الاوراق ويتم تأشير اسمه في السجل، ويقوم بالتوقيع وبصمة الابهام، ثم يذهب الى الكابينة، ويقوم بعملية التصويت بواسطة القلم الخاص.

وعن السلبيات التي حدثت يومي الاقتراع الخاص والعام قالت محمد:

بعد انتهاء التصويت ليوم الاقتراع الخاص، لم يتم ارسال النتائج الالكترونية، وذلك لعطل الاجهزة، ومن ثم تم ارسال صناديق الاقتراع الى المكتب الوطني، وهناك جرى العد والفرز يدويا.

اما يوم الاقتراع العام فقد تم ارسال النتائج الكترونيا بعد انتهاء وقت الاقتراع مباشرة، وللتأكيد على مطابقة النتائج تم العد والفرز يدويا، في كل المحطات، لكن ما حدث يعد أمرا سلبيا، هو ان بعض المرافقين للناخب قاموا بالتصويت بدل الناخب، ولوحظ تكرر دخول البعض منهم عدة مرات، وهذا ما أثار الشبهات حول عمليات شراء الذمم، وتوجيه الناخب من قبل آخرين،

من جانب آخر أفادت عبود، ان بعض موظفي الاقتراع لم يلتزموا باختصاصاتهم على أكمل وجه ، بل انتقلوا من وظيفة الى أخرى، وترك اماكنهم لاوقات طويلة ، كأن يذهب للصلاة او لتناول الغداء أو قضاء بعض الحاجات وغيرها، وهذه الحالة شكلت ارباك في انسيابية العمل، ويعود ذلك الى سبب رئيسي، هو اختيار موظفين حكوميين بدل خريجين عاطلين عن العمل، كما في الانتخابات السابقة، حيث ان الحكوميين لم يلتزموا بحضور الورش التدريبية،  وبالتالي لم يلتزموا بالارشادات المطلوبة.

 

قد يعجبك ايضا