مؤيد صالح
تتجدد الصراعات يوما بعد يوم في الساحة السياسية العراقية ، لا احد يثق بٲحد ولا احد يأتمن الآخر ، كل يوم العراق يمسي علی واقع مرير ويصبح علی واقع مختلف أمَرّ، الصراع الاكبر اليوم هو صراع الامني ، في الماضي كنا نتحدث عن العمليات الارهابية في المحافظات العراقية لكن ما يحدث الان وخصوصا الاجتماعات الحزبية والجلسات النيابية لاجل اخراج القوات الامريكية من العراق ما هي الا بدايات انفلات امني كبير يفتح الثغرات امام تجدد ظهور الخلايا الارهابية النائمة وعودة داعش.
ربما هذا ما لا يريده الشعب بل مطلب أقليمي او بالاصح ما هوالا اوامر خارجية للأحزاب الحاكمة في العراق لاجل الانتفاع من الغياب الامريكي علی الساحة العراقية واستمرارانتهاك سيادة العراق،الدعم الأمريكي والغربي لأقليم كوردستان وقوات البيشمركة والأمن الذي تتمتع بها القوات الامريكية في كوردستان،استشاط غضب الميليشيات الخارجة عن القانون لتصب غضبها غضبها علی كوردستان ، سواء بالطائرات المسيرة او القصف بالصواريخ وحتی عمليات انتحارية ان امكنوا.
ليست من مصلحة الكورد خروج القوات الامريكية من العراق ولذلك لن يشارك الكورد في الجلسات النيابية المتعلقة بهذا الامر بالرغم من وجود اتفاق امني بين الحكومة العراقية والقوات الامريكية حول بقاء قواتها داخل الاراضي العراقية ، وليس من الغريب ان تلجٲ الاحزاب والمليشيات في العراق الی تهديد الكورد بأستمرار خلق العقبات امام الموازنة مجددا كما حصل سابقا ، وهنا ثمة اسئلة تطرح نفسها وهي:
ماذا سيكون الموقف الامريكي،في حال استمرت الاحزاب والميليشيات بالضغط على الكورد؟
هل ستحمي امريكا اقليم كوردستان وشعبه من التحديات الأمنية ؟
هل ستسحب امريكا قواتها من اقليم كوردستان ،في حال سحبها من المحافظات الاخرى؟
ماالذي سيحدث سيحدث ان ابقت قواعدها في اقليم كوردستان وهل يعد هذا انتهاك للسيادة العراقية ؟
هل امريكا مستعدة للـتخلي عن كوردستان وموقعها الاستيراتيجي ؟
هل امريكا فعلا تعتبر الكورد حليفا لها ؟