علي زويد
من توجهات وأهداف أي مؤسسة إعلامية التحسين والتطویر في عملها الاعلامي من حيث الشكل والمضمون، من خلال لغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية وحصر الأخطاء اللغوية الشائعة وتصحيحها لينتج إعلاماً مهنياً هادفا .
وقد لوحظ خلال الفترة الأخيرة ازدياد في الأخطاء اللغوية الموجودة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، وفي نظرة سريعة على قراءة الأخبار نجد معظمها يشوبها أخطاء متنوعة فى المعلومات من المحررين، مع العلم إن الاخطاء مشخصة ومعروفة وتكاد تكون بديهية وتجد مواقع التواصل مكتظة بالأخطاء اللغوية .
إن الهدف من كتابة هذا المقال هو وصول تلك الأخطاء إلى مرحلة لا يمكن التغاضي عنها فى العمل الصحفي والإعلامي وهذه الأخطاء قد تكون فى منظور البعض صغيرة، ويجب عدم التوقف أمامها، لكن الحقيقة أنها أخطاء جسيمة، تؤدي فى النهاية إلى أخطاء أكبر .
ويمكن تقسيم الأخطاء التي تتكرر في سياقات حديثنا أو عندما نكتب إلى خمسة أنواع من الأخطاء لأن معالجة هذه الأخطاء من شأنه أن يساعدنا في تجنب الكثير منها وجعل لغتنا أكثر دقةً وسلامة وأقل أخطاءً .
الأخطاء اللغوية
ونعني بها استعمال كلمة في غير مكانها الصحيح. مثل أن نقول “إلى كافة الأقسام” عوضًا عن القول الصحيح والذي هو “إلى الأقسام كافة”
الأخطاء النحوية
ونعني بها استعمال حركات غير صحيحة في آخر الكلمة المكتوبة أو المنطوقة كأن نقول “رأيت رجلٌ” عوضًا عن القول الصحيح الذي هو “رأيت رجلًا “.
الأخطاء الصرفية
وهنا الأخطاء قد تكون شبيهة بالنوع السابق من الأخطاء ولكن هنا يقصد بها استعمال حركات غير صحيحة في بداية الكلمة أو منتصفها مثل قولنا “أَياد” عوضًا عن القول الصحيح “إِياد””
الأخطاء الإملائية
ونعني بها كتابة الكلمة بشكل يخالف قواعد الإملاء مثل زيادة أو نقص في الحروف أو تبدل في شكل الحرف مثل قولنا في بعض السياقات “مدراء” عوضًا عن القول الصحيح “مديرون” .”
الأخطاء الشكلية
ونعني بها استخدام كلمة صحيحة ولكن الخطأ في التنقيط والهوامش
مثل “قال الرجل،” حيث استخدمنا فاصلة بعدها عوضًا عن الشكل الصحيح الذي يكون “قال الرجل: ” حيث تُستخدم النقطتين لذا ينبغي على المحرر لتجنب الوقوع في الأخطاء بأنواعها المذكورة .
القراءة المتأنية والدقيقة
قبل ممارسة التحرير والقدرة على فهم القصد الذي يريد الخبر إيصاله من خلال طريقة كتابته الأرقام وصياغتها كتابةً ولفظاً، والابتعاد الأرقام الطويلة والمعقدة وإعادة بناء العبارات والجمل بناءً صحيحاً
والوضوح في مضمون الخبر مع الإيجاز قد الإمكان وتنظيم الفقرات في الخبر وتسلسل الأفكار ، إذاً لغة الإعلام تتطلب الاختصار والتيسير ، حيث تحاول تلخيص المعلومات وتقديمها بشكل مبسط خالٍ من الأخطاء اللغوية ومفهوم للجمهور العام .