النجف: فاطمة علي
الآفة الخطيرة التي تنخر جسد شبابنا وتهدم كيان المجتمعات بكافة طبقاتها لا تزال تنتشر بصورة ملفتة للنظر في ظل الفساد الحكومي المستشري في عراقنا الجريح بل هناك جهات حكومية لها اليد في إدخال هذه السموم إلى البلد وتحت حراستها وبغطاء شرعي عبر المنافذ الحدودية لبعض دول الجوار حيث تسلم البضاعة من الحدود إلى بعض الجهات الحكومية المتنفذة في السلطة ثم تتجه هذه البضاعة وتحت حماية هذه الجهات لتصل إلى الأسواق العراقية دون اعتراض من أحد ودون رقيب او محاسب مقابل ملايين الدولارات تكسبها هذه الجهات المتنفذة لتصل في نهاية المطاف إلى يد شبابنا اليائس من الحياة في ظل حكومات ظالمة فاسدة تعاقبت في حكم العراق فأصبح الشباب يتعاطون المخدرات للهروب من واقع الحياة وضنك العيش والهروب من الضغط النفسي وكأنهم استسلموا لهذا الواقع المعاش التي فرضت عليهم فكم من الشباب قد فقدنا وكم من أسرة قد تفكك ولا زلنا نتأمل في إيجاد حل ناجع للقضاء على هذه الآفة ولا يكون هذا إلا بالقضاء على الفساد أولا ومحاسبة الجهات التي تمول تجار المخدرات ثانيا ومحاسبة الجهات الحكومية المتورطة في إدخال المخدرات إلى البلد ثالثا لذا فالجميع يجب أن يتعاون للقضاء على تجارة المخدرات وتقع على عاتق الحكومة قطع مصادر التمويل وضبط الحدود والسيطرة عليها ومحاسبة من ثبت تورطه بالتجارة بالمخدرات أيّاً كان جهته والتعاون مع المنظمات المعنية لإرشاد الشباب وتحذيرهم من خطورة تعاطي المخدرات وذلك بإقامة الندوات والمؤتمرات بهذا الشأن.