في الماضي من المآسي جبنا الفرحة والتي تعشق أسود الرافدين اليوم أيضاً .

سالم اسماعيل نوركه

لعبة كرة القدم كأنها سمفونية تعزفها الفريق مجتمعة المدرب ومن معه بمعية اللاعبين وكلٌ بقدر وفي مقدمة العازفين الجمهور والذي يسمى اللاعب رقم ١٢ مجازاً وهذه التسمية غير موفقة تماماً فالجمهور يربك الخصم ويرفع معنويات الفريق و جمهوره مستمداً منه وكرة القدم هي سمفونية يعرفها الجميع والجمهور سيكون له كلمة في لعبة العراق والاردن كما دائماً هو والحناجر العراقية سوف تقف بقوة خلف فريقها فالعراق كدولة حضارية رقم واحد على مستوى العالم فهي علمتِ العالم الحرف الأول والقوانين ومسلة حمورابي شاهدة على صدق ما نقول شريعة حمورابي أو قوانين حمورابي هي مجموعة قوانين بابلية تبلغ عددها 282 مادة قانونية سجلها الملك حمورابي سادس ملوك بابل (حكم من سنة 1792 قبل الميلاد إلى سنة 1750 قبل الميلاد) على مسلة كبيرة أسطوانية الشكل ، فحضارة العراق الضوء الذي نور طريق البشرية وكما تقول الاغنية الرياضية أحنه أسسنا الملعب واحنه نلعب بيه واتوقع وبناءاً على المستوى الذي ظهر فيه امام اليابان قبل النصر عليه انتصرنا على الحرب النفسية التي جاءتنا من كل حَدب وصوب اليابان وملحقاتها باعتبار فريق قادم من انتصارات على فرق عالمية عريقة وتوقعات كانت من قبل الكثيرين هزيمة العراق لكن الشباب قلبوا تلك التوقعات و سنسجل نصر ساحق على المنتخب الاردني ليس لأنه ضعيف بل لأننا أسود الرافدين.

في سنة ٢٠٠٧ لم يكن العراق مرشحاً لنيل البطولة أقيمت بطولة كأس آسيا 2007 في أربعة دول لأول مرة في تاريخ البطولة،والدول هي: اندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلند وفاز في نسخة ٢٠٠٧ المنتخب العراقي وذلك بتغلبه على المنتخب السعودي في النهائي بنتيجة ١-صفر برأسية المتألق يونس محمود مع العلم لم يكن العراق مرشحاً لنيل البطولة بالمطلق يقول الشاعر الكبير كريم العراقي بعد فوزنا على المنتخب الكوري الجنوبي وتأهلنا لنهائي أسيا ٢٠٠٧ جاءني اتصال من القيصر كاظم الساهر يسألني إن كنت قد كتبت شيئاً عن المنتخب قلت له نعم أسمعته القصيدة شفتوا لاعب بالملاعب يلعب وأيده على جرحه هذا لاعبنا العراقي من المآسي جاب فرحه الى آخر القصيدة أنبهر بالقصيدة ولكن لانشغال القيصر وإيثار منه قال لكريم العراقي تصرف بها واتصل بالشاعر المطربين الثلاثة ( صلاح حسن باسل عزيز وحسام كامل وانضم اليهم اثناء التسجيل حسام الرسام )واتصلوا بالملحن علي صابر وقام الموسيقار حسام كامل بتوزيعه وعزفه وكانت اغنية معبرة بحق وادعوا كتاب الاغنية تحضير لأخرى لا تقل عن تلك التي كتبها كريم العراق فالعراق ولاد في كل شيء في الفن والرياضة والهندسة والاعمار والبناء والتشكيل والرسم والنحت وكيف لا وهم ابناء حضارة رائدة يشار لها بالبنان .

بالمناسبة هذا المنتخب اتوقع له الذهاب أكثر وأبعد من أسيا الظروف مهيئة والعراقيون يصنعونها ويخلقون الفرصة لا ينتظرونها تقدم لهم بدليل انهم يملكون ثمان حضارات عملاقة عبر التاريخ أنا لا أريد التدخل في شأن المدرب ولكني كأحد من ذلك الجمهور الذي يثق بالمنتخب أنتظر منه الفوز الساحق على المنتخب الاردني واقول لهم اهجم والعب بثقة ابطال لن تتعب عندما تهاجم بنفس المقدار التي ستتعبه وأنت تلاحق من أجل استعادة الكرة والعب بتطبيق توجيهات المدرب وانا باعتبار أحد من جمهوركم اتمنى لكم النصر والدفاع في كل الملعب بدءاً من ساحة الخصم والنصر جماعي والهدف الذي يسجل لكم جميعاً وشارك فيه الجميع ، حقيقة نتوسم في هذا المنتخب كل الخير وطموحنا يتجاوز أسيا الى العالمية والصعود الى كأس العالم في الماضي من المآسي جبنا الفرحة وهي تعرفنا جيداً وتعشق أسود الرافدين لقد دفعتكم الإرادة للخطوة الأولى على طريق النجاح في لعبتكم مع اليابان اما العزيمة فهي التي تبقيكم على هذا الطريق حتى انتزاع البطولة فهذه البطولة لها بطل واحد فهو أنتم
_____

وكلام مفيد : ( السعادة الحقيقية، تتحقق لأصحاب الانتصارات ، لمن يعرف أحلامه جيدا ويسعى لها. )

قد يعجبك ايضا