التآخي – ناهي العامري
استضاف منتدى بيتنا الثقافي الاستاذ سعيد ياسين لتقديم محاضرة بعنوان (نظام النزاهة الوطني ضمان لتحقيق الحكم الرشيد) بادارة الناشطة سهيلة الاعسم.
بدأ المحاضر سعيد بتعريف نظام النزاهة، وقال انه يمثل عملية تطوير وتشغيل الاجراءات الوقائية، بهدف تعزيز مناعة المؤسسات العامة ضد الفساد، ويتم ذلك من خلال، عملية الاصلاح، وتتم من خلال تعزيز الشفافية في عمل المؤسسات، تفعيل اليات المسائلة والرقابة على ادائها وبناء منظومة متكاملة، تحكم سلوك العاملين فيها.
ثم عرج على هدف نظام النزاهة الوطني، وقال يهدف الى تحسين نوعية الحياة وسيادة القانون واحداث تنمية مستدامة بالارتكاز على عناصر تمثل الاعمدة التي يقوم عليها هذا النظام والمتمثلة في السلطات الثلاثة وهيئات الرقابة العامة والمجتمع المدني والهيئات المحلية والاعلام والقطاع الخاص والتدقيق العام والممثلون الدوليون.
وعن مفهوم النزاهة قال، النزاهة مرادفة للامانة والصدق، وتعود الى ضرورة ان يكون ممثلي القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني أمينين في حمل واداء مسؤولياتهم ومقاومين للفساد.
ثم تطرق الى الفساد، وقال عنه: كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام، لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو لجماعته، ويأخذ الفساد اشكالا مختلفة، حيث تعتبر الواسطة، المحسوبية، المحاباة ، نهب المال العام ، الابتزاز، الرشوة، واشكال أخرى جميعها تأتي تحت سوء استغلال المنصب.
وعن اشكال الفساد هي:
الرشوة: اي الحصول على اموال من اجل تنفيذ عمل أو الامتناع عن تنفيذه، مخالفة للاصول.
الواسطة: اي التدخل لصالح فرد ما، أو جماعة دون الالتزام باصول العمل والكفاءة اللازمة، مثل تدخل طرف ثالث لتعيين شخص في منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة او الانتماء الحزبي رغم كونه غير كفوء أو مستحق.
المحسوبية: وتعرف انها تنفيذ أعمال لصالح فرد او جهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقة .. دون ان يكونوا مستحقين لها.
المحاباة: أي تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة.
اختلاس المال العام: اي استيلاء الموظف أو من في حكمه على المال العام لنفسه. وفيه يستغل الموظف المؤتمن على المال العام فيختلسه لنفسه.ويتم ذلك بتغيير الموظف نيته من نية حيازة أمين الى نية حيازة مالك.
استثمار الوظيفة العامة: استغلال الموظف للصلاحيات الوظيفية الممنوحة له بموجب المنصب والوظيفة العامة للحصول على مكاسب مادية شخصية.
التعسف في استخدام السلطة: الانتفاع من المكتب لمنافع شخصية، ولكن بدون رشوة او وساطة خارجية، وهذا النموذج مرتبط بالبيروقراطية، مثل اعطاء خدمات مميزة لمنطقة او شخص على حساب غيره.
غسل الاموال: كل سلوك يقصد به إخفاء او تغيير هوية الاموال المتحصلة من احدى الجرائم الاصلية وذلك تمويها لمصادرها الحقيقية لتبدو في ظاهرها متأتية من مصادر مشروعة.