استهداف الصحافيين في غزة يصعّب الحصول على المعلومات

 

التأخي / حسين الحميد

أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين مقتل صحافيين اثنين أثناء تأدية عملهما في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهما بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة ، في استمرار لاستهداف الصحافيين ما أدى إلى صعوبة الحصول على معلومات عن حجم القتال ومدى الدمار، وهي المشكلة التي تفاقمت بسبب تدهور شبكات الاتصالات وعدم حصول الصحافيين الأجانب على إذن من إسرائيل لدخول غزة .

 

وقتل الصحافيان المستقلان حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا وأصيب الصحافي المستقل حازم رجب، والدحدوح ابن كبير مراسلي قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح .

وأدانت الجزيرة “إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي” على قتل إثنين من صحافييها العاملين بقطاع غزة في قصف استهدف مركبتهما، واعتبرت أن الحادثة “متعمدة”. وقالت المحطة في بيان إن “اغتيال الزميلين” مصطفى ثريا الذي يعمل أيضا مصور فيديو متعاونًا مع وكالة فرانس برس وحمزة ابن مراسل الجزيرة وائل الدحدوح كانا “في طريقهما لتأدية عملهما” في القطاع لصالح قناة الجزيرة .

واستنكر البيان “تصميم القوات الإسرائيلية على الاستمرار في هذه الاعتداءات الغاشمة ضد الصحافيين وعائلاتهم بهدف ثنيهم عن أداء مهمتهم، وبما ينتهك مبادئ حرية الصحافة ويقوّض الحق في الحياة”

حمزة الدحدوح كان يعمل مع قناة الجزيرة ويتابع حسابه الذي ينشر فيه يوميات الحرب على تطبيق إنستغرام أكثر من مليون شخص

وطلبت وكالة فرانس برس تعليقا من الجيش الإسرائيلي الذي طلب الحصول على “الإحداثيات” الدقيقة للضربة

وتعاون مصطفى ثريا، وهو مصوّر فيديو في الثلاثينات من العمر، مع وكالة فرانس برس منذ عام 2019، إضافة إلى وسائل إعلام دولية مثل وكالتي رويترز وأسوشيتد برس، وقناتي الجزيرة وسي إن.إن، وفق زملائه في فرانس برس

 

أما حمزة الدحدوح فكان يعمل مع قناة الجزيرة ويتابع حسابه الذي ينشر فيه يوميات الحرب على تطبيق إنستغرام أكثر من مليون شخص

ونشر قبيل مقتله قصة ظهر فيها مواطنون ينتشلون جثامين من تحت ركام أحد المنازل وصورة أخرى لجثث مكفّنة فيما يبدو أنه مشرحة

وفقد وائل الدحدوح زوجته واثنين من أبنائه وحفيده جراء القصف الإسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي. كذلك تعرّض لإصابة جراء قصف إسرائيلي في 15 ديسمبر الماضي أودى بحياة زميله المصوّر سامر أبودقة

وبثت الجزيرة لقطات للدحدوح وهو يودع ابنه في المستشفى، حيث أجهش بالبكاء وهو يمسك يده اليسرى ويمسّدها مرارا ويلثمها، محاطا بالعديد من زملائه، وقال للصحافيين عقب مواراة ابنه البكر الثرى إن “حمزة كان كلي، روح الروح، كل شيء… نحن مشبعون بالإنسانية وهم (الإسرائيليون) مشبعون بالقتل والحقد” .

قد يعجبك ايضا