صادق الازرقي
الدراجة الكهربائية والسكوتر الكهربائي هما وسيلتان للتنقل الشخصي تعتمدان على الطاقة الكهربائية بدلا من الوقود التقليدي، وتعد الدراجة الكهربائية نوعا من الدراجات الهوائية التي تعتمد على محرك كهربائي لتوليد الحركة.
ويعمل المحرك الكهربائي بوساطة بطارية تخزين الكهرباء، ويجري شحن هذه البطارية عادة بوساطة منفذ كهربائي قياسي؛ ويمكن للدراجة الكهربائية أن تقدم وسيلة فعّالة وصديقة للبيئة للتنقل في المدن والمناطق الحضرية.
وفضلا عن الدراجة يتواجد أيضا السكوتر الكهربائي، وهو يشبه الدراجة الكهربائية في الأساس، ولكنه يتميز بتصميم يشبه السكوتر التقليدي، ويحتوي على مقود ومقعد، ويمكن للراكب التحكم في سرعته بشكل يدوي أو آلي.
ويعد السكوتر الكهربائي خيارا شائعا للتنقل اليومي في المدن، بخاصةً في المناطق التي تكون المسافات فيها قصيرة.
يمتاز كل من الدراجة الكهربائية والسكوتر الكهربائي بأنهما تقللان من انبعاثات الكربون وتقدمان وسيلة فعالة من حيث التكلفة للتنقل الشخصي. ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت هذه الوسائل أكثر شيوعا وتقبلا في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بوضعنا في العراق فباعتقادي ان السكوتر يعد وسيلة فعالة للتنقل لاسيما في مركز العاصمة بغداد، اذ ليس من المعقول ان تتواصل حركة الوف السيارات بين مناطق ليست بعيدة فيما بينها من قبيل المسافة بين باب المعظم والباب الشرقي مرورا بشارع الرشيد او الجمهورية او الكفاح وهي مسافات كنا نقطعها مشيا على الاقدام؛ وتشكل الاعداد المتزايدة من السيارات التي تنتقل بين تلك المناطق ضررا بيئيا كبيرا لما تنفث من دخان العوادم فضلا عن تسببها بزحمة مرورية خانقة، كما يشكل استعمال السكوتر والدراجات الكهربائية مظاهر اكثر جمالية بخاصة اذا توفرت لها مواقف خاصة مثلما هو عليه الحال في البلدان المتقدمة.
وعلى الصعيد الشخصي أرى انا استعمال تلك الوسائل في التنقل تمثل متعة كبيرة عن طريق تحكم مستعملها بحركته في الشارع وعدم الاعتماد على وسائل النقل التقليدية التي يضطر لاستعمالها، اذ ان بمقدوره ان يوقف وسيلة نقله الشخصي متى شاء وفي أي مكان يشاء مع سهولة ركنها لأنها لا تأخذ مساحة كبيرة.
المشكلة، ان احساسنا بقيمة المكتشفات العلمية وجماليتها يأتي متأخرا لدينا، ولا ندرك قيمتها الا بعد انتشارها وتحولها الى الاستعمال الاوسع.
ربما ان ما يمنع كثيرا من الناس عن استعمال تلك الوسائل الفعالة في التنقل هو حالة الشوارع الرثة، وعدم تبليط كثير منها لاسيما في اطراف المدن، ولو تخلصنا من مشكلة عدم تأهيل الشوارع لغدا التنقل بوسائط النقل الشخصية تلك متعة كبيرة توفر الوقت والمصاريف وتسهم في الاحتفاظ ببيئة نظيفة بفعل تخلصنا من كثير من وسائل النقل التقليدية التي تلوث البيئة، كما ان لوسيلة استعمال الدراجات الكهربائية والسكوتر ان تعمل على تقليل الحوادث عن طريق اختيار راكبيها للطريق الأمثل للمسير، برغم ان دول العالم وضعت طرقا خاصة تسلكها تلك الوسائط اسوة بالدراجات الهوائية مثلا.
اننا نشجع بالتأكيد على استعمال تلك الوسائط الفردية في تنقل الافراد لأنها توفر مصاريف كثيرة لمستعمليها من جهة، كما انه يمكن عدها صديقة للبيئة، فضلا عن تقليلها للزخم المروري الناجم عن كثرة السيارات ورداءة الطرق.