التآخي – ناهي العامري
تزايد اعداد السواح في اقليم كوردستان في العام الماضي، يعطي انطباع على ازدهار هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل رافد مهم وداعم للاقتصاد الى جانب الروافد الاقتصادية الأخرى في اي بلد، بل يعتبره كثير من الاقتصاديين اهم قطاع إقتصادي، لذا قيل ان السياحة نفط دائم.
بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، رافقت التاخي السياح في بعض مناطق الاقليم السياحية، واستمعت لآرائهم حول ما تمتاز بها السياحة، وعوامل الجذب السياحي هناك.
المتقاعد كريم طالب، أفاد ان طبيعة كوردستان الخلابة هي ما تجذبه لزيارة اقليم كوردستان أولاً، ثم المحافظة على الأنظمة ثانياً، مثل نظام المرور والنظام الأمني، الذي يساعد على استتباب الامن ويشعر الجميع بالاستقرار والراحة، فضلًا عن مشاهد المشاريع العمرانية وشق الطرق والجسور، التي تواجه السياح أثناء تجوالهم، ما تدعو للتفائل بمستقبل زاهر للإقليم بشكل خاص وللعراق بشكل عام. ثم عرج السيد كريم الى عامل جذب سياحي آخر، حيث قال: أثناء زيارتي لكوردستان أجد الألفة والروح الجماعية بين المسافرين، والشعور بالحرية المطلقة التي ننشدها دوما، كذلك في السفر تكشف معادن الأصدقاء ورفاق الدرب وما يخبئونه من أمزجة داخل صدورهم.
الموظف في دائرة الكهرباء، غانم حمادي، يشعر بالهدوء الذي يحتاجه أثناء سفره الى كوردستان، كذلك الطمأنينة وراحة البال، وقال: هواء كوردستان العذب الذي نستنشقه اثناء تجوالنا في مناطقها الجبلية المكسوة بالغابات والحقول الخضراء، مبعث للراحة والاطمئنان، وحالة صحية، لطالما أكدوا عليها الأطباء في علاج كثير من الامراض التنفسية والنفسية، واضاف حمادي: وجدت ان الحرية التي يتمتع بها شعبنا الكوردي داخل الاقليم اكثر مما يتمتع بها المواطنين في المحافظات العراقية الاخرى، لذا اجد نفسي بين فترة وأخرى اسافر لاحدى محافظات الاقليم لانعم بالحرية التي ارجوها.
الشاب رسول الجنابي، من أهالي محافظة بابل، ما يجذبه باستمرار على زيارة الاقليم هو الحرية الكافية في ارتياد النوادي الثقافية والاجتماعية، كذلك التجوال الممتع في المتنزهات والحدائق الساحرة، التي يجدها اينما حل ورحل بين الاحياء السكنية والمناطق العمرانية، وعلى جوانب الطرق الممتدة في السهول والسفوح، بل وفوق الجبال العالية التي تعلو فوق السحاب، وعرج الجنابي الى عامل جذب ، عده مهما من وجهة نظره، الا وهو التفاهم والتعاون وتبادل الاراء الذي يجري بين كروبات السفر، من اجل خلق اجواء الاسترخاء والراحة بين الاصدقاء والزملاء هناك، كذلك يرى ان السفر عامل مهم للاطلاع على ثقافة شعبنا الكوردي، وتمنى رسول ان يتعزز الاخاء بين مكونات شعبنا العراقي مثلما هي الحال في كوردستان.
الشاب حسين الصفار، قال: من خلال رحلاتي المتعددة الى اقليم كوردستان مع مجموعة شركات متنوعة، غنمت فرص التعارف على ثقافات منوعة، وهذا يدل على ان محافظات الاقليم هي ملاذ آمن للمكونات ومحطات راحة واستجمام وان الجميع سواسية امام القوانين. وأضاف الصفار قائلا: ان اهم ما يجذبني للسفر الي كوردستان هو الابتعاد عن ضغوطات ورتابة العمل في الوظيفة.
المتقاعد ضاري فاضل، يفضل السفر الى احدى محافظات الإقليم للابتعاد عن ضوضاء البيت والشارع، وقضاء اوقات جميلة مع الاصدقاء، وما يجذبه طبيعة كوردستان خصوصًا البحيرات والشلالات في فصل الصيف. كذلك ممارسة الرياضة المطلوبة خصوصًا كبار السن، لأجل دوام صحتهم والحفاظ عليها.