جاسم العقيلي
تعتبر وسائل الإعلام الحديث أحد العناصر الفاعلة في التكوين المعرفي الجديد مما تسبب في تحويل العالم لقرية صغيرة ولكن لكل عمل مجموعة كبيرة من المخاطر التي تساهم في زيادة الضغوط على المجتمع وتهديده .
لقد تميز القرن الواحد والعشرون بتطور الوسائل التكنولوجية الحديثة والتي من أهمها التواصل الاجتماعي الذي ساهم في تعدد الثقافات وانتشار التنوع الإعلامي المقروء والمسموع والمرئي، وتساهم هذه الوسائل في التوعية الإعلامية من خلال التواصل بين المجتمعات والشعوب في مختلف الآليات.
إن الوسائل الإعلامية المختلفة ساهمت في نشر العديد من التحديات والمخاطر التي تؤثر في المجتمع ، فالتنوع في وسائل الإعلام الجديد وانتشاره في الفضاء الالكتروني أعطى طابع مختلف للحياة .
لقد ساهم الإعلام الحديث في نشر التدابير الوقائية والاجتماعية المختلفة وهدد الأمن الشخصي وذلك من خلال التفاعل بين الإنسان على سرعة
البيئة المحيطة به في كافة المجالات.
الإعلام الحديث له أثر ايجابي في نشر الأخبار وأصبحت ظاهر نشر الإخبار على وسائل الإعلام الحديث من الظواهر التي تسببت في زيادة المخاطر على المجتمعات، وخاصة وأنها تعمل على توجيه الفكر المجتمعي فالتوجيهات الحديثة تتطلب منا البحث في توفير المؤشرات الهامة التي تساهم في تقييم المخاطر الخاصة في الإعلام الحديث ونشر وتوجيه المجتمع وفق التوجيهات المحددة وهذا يتطلب خطط للوقاية والحماية حدوثها تأثيره من تلك المخاطر من خلال الإجراءات الوقائية والعلاجية السريعة للحد من مخاطر وسائل الإعلام الحديثة وتحويلها للاستفادة منها كفرصة في التنمية الفكرية المستدامة ، وتعزيز الدور الرقابي على وسائل الإعلام الجديد على صعيد الأسرة والمؤسسات والمجتمع وتصحيح المسار لمنع تكرار المخاطر الاعلامية مرة اخرى .