ثورة في زراعة البطاطا .. “ماكدونالدز” تشتري 300 طن من الاقليم وتصدير12 الف طن للمدن العراقية جامعة دهوك تطور صنفين من البطاطا .. أكثر إنتاجاً وافضل طعما واسرع نضوجا
بغداد – التآخي
طورت كلية الهندسة الزراعية في جامعة دهوك صنفين جديدين من البطاطا لأول مرة، وبعد عامين من الانتظار وفحص وبحوث من بغداد، تبين أنها أسرع وأكثر إنتاجية وذات طعم أفضل من الأنواع الأخرى، لذا قررت توزيعها على المزارعين ابتداءً من العام المقبل.
زُرع الصنفان منذ عامين وتم تسجيل انتاجهما لدى وزارتي الزراعة في كردستان وبغداد.
بحسب البحث الذي تلقته جامعة دهوك، فإن هذين الصنفين من البطاطا أسرع وأكثر إنتاجية وطعمها أفضل من الأنواع الأخرى و قشرها خفيف ورائحتها مميزة.
وقال رافائيل شليمون توما – أستاذ في كلية الزراعة بجامعة دهوك في تصريح صحفي
بدأنا زراعة البطاطا الجديدة في جامعة دهوك عام 2020 بمساعدة مهندسي الزراعة في الجامعة وبالتنسيق مع شركة “كرتوب” وعدد من الخبراء الهولنديين.
هذان العنصران تمت زراعتهما في أربيل وشيخان وفيشخابور منذ عامين، إذ أردنا أن نرى ما إذا كانا مناسبين لمناخ كردستان، وأظهر البحث أنهما ينتجان محصولاً جيداً ويمكن للمزارعين الاستفادة منهما بشكل كبير , ومن المقرر أن يتم توزيع براعم البطاطا على المزارعين العام المقبل.
وقد أعلنت مديرية زراعة أربيل عن إرسال 300 طن من البطاطا المحلية إلى فروع “ماكدونالدز” في الأردن ودول الخليج، بعد اتفاق على تصدير المحصول لسلسلة الوجبات السريعة المعروفة بموجب العقد الموقع بين الطرفين، ستستخدم فروع ماكدونالدز محصول البطاطا المنتج في إقليم كردستان في وجباتها السريعة في الأردن ودول الخليج.
أدارة “ماكدونالدز” طلبت 300 طن من البطاطا؛ أرسلناها بالفعل لفروعها في تلك الدول، كوجبة أولى.
تتميز بطاطا كردستان بحجمها الكبير، ولونها الذهبي، وقشرها الخفيف، إلى جانب رائحتها المميزة.
.العلامة التجارية العالمية اختارت بطاطا كردستان بسبب جودتها، رغم أن المحصول المنتج في تركيا وإيران أقل كلفة.
إقليم كردستان ينتج سنوياً 500 ألف طن من البطاطا ونطمح لإنتاج المزيد منها بعد هذه الخطوة.
وزرعت آلاف الدونمات من أراضي كردستان بالبطاطا ، معظمها في سهل بردرش بمحافظة دهوك، حيث تمتد مزارع البطاطا لـ25 ألف دونم، وتنتج 300 ألف طن سنوياً.
ويشار الى ان افتتاح أكبر مصنع لإنتاج أصابع البطاطا “الفنكر” على مستوى العراق في دهوك سيكون قريبا ، ويقول القائمون على المشروع إنه سيغطي الحاجة المحلية مع القدرة على التصدير.
وضع رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، حجر الأساس لمشروع “جوتيار” في قضاء بردرش جنوب شرقي دهوك عام 2021، وأعلن حينها عن دعم المشروع من قبل حكومة إقليم كردستان والحكومة الهولندية، ووصل المشروع اليوم مراحله الأخيرة.
في المرحلة الأولى، سيكون المشروع قادراً على استلام 40 ألف طن من البطاطا من المزارعين سنوياً، وسينتج 20 ألف طن من الفنكر، وفي المرحلة الثانية، بعد عام من التشغيل، سيستلم المشروع 80 ألف طن وينتج 40 ألف طن من الفنكر.
سيعمل المشروع على الطاقة الكهربائية النظيفة، أي الطواحين الهوائية (التوربينات)، كما سيلبي الاحتياجات المحلية وله القدرة على تصدير الفنكر إلى دول الجوار
وسيوفر نحو 500 فرصة عمل .
كما إن إقليم كوردستان صدّر 12 ألف طن من البطاطا إلى مدنٍ عراقية، بعد تلبية الاحتياجات المحلية.
وقال مدير عام زراعة أربيل، هيمن سيد مراد في تصريحٍ : أن الكميات المصدّرة هي إنتاج كافة مناطق إقليم كوردستان، لكن الكمية الأكبر تعود لمزارعي محافظة أربيل.
مدير عام زراعة أربيل أشار إلى وجود “طلبٍ كبير على بطاطا الإقليم في الأسواق الخارجية، ما أدى إلى ارتفاع إنتاجها بأربيل هذا العام إلى 500 ألف طن”.
لافتاً إلى أن إنتاج إقليم كوردستان “يلبي الطلب المحلي والعراق أيضاً”، داعياً إلى “تسريع خطوات التصدير إلى الخارج وتوسيع تسويق منتجات مزارعي كوردستان”.
.