مستشار السوداني: الحكومة ستلاحق مهددي أمن وسلامة العراق والبعثات الدبلوماسية

 

 

أربيل – التآخي

 

أكد هشام الركابي، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن الاجراءات الامنية ستكون حازمة للتصدي وملاحقة كل من يهدد أمن وسلامة العراق والبعثات الدبلوماسية.

 

وقال هشام الركابي لرووداو إن “رئيس الوزراء عقد اجتماعاً أمنياً مع القيادات الامنية، وكانت له جملة اجراءات اتخذت ضد ما حصل مؤخراً على مقر السفارة الاميركية في بغداد”.

 

القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ومن أجل الوقوف على ملابسات الاعتداءات التي حصلت على سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق، وكذلك مقر ّجهاز الأمن الوطني، وعدد من المباني السكنية المجاورة، وجّه بتشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق مع المسؤولين الأمنيين عن المنطقة التي حصل فيها الاعتداء، وجرت في هذا الإطار إحالة الضباط والمنتسبين، من القطعات الماسكة والمفارز المختصة ضمن هذا القاطع، إلى لجان تحقيقية مختصة لمحاسبة المقصرين منهم، فيما تقرر تبديل الفوج الرئاسي بفوج من الفرقة الخاصة لمسك القاطع المذكور.

 

وأوضح هشام الركابي بهذا الصدد، أن “من هذه الاجراءات تشكيل فريق أمني لإجراء التحقيق الكامل والبحث في مجريات الاعتداء الذي حصل، واحالة الضباط والمنتسبين من القطعات الماسكة والمفارز المختصة ضمن هذا القاطع الى لجان تحقيقية مختصة، لمحاسبة المقصرين منهم واجراء عملية تبديل للقوة الماسكة، والاتيان بقوة جديدة أخرى من أجل فرض الامن بشكل يمنع مثل هذه الاعتداءات”.

 

ونوّه هشام الركابي الى أن “المنطقة برمتها تشهد تحديات أمنية خطيرة، لاسيما ما يجري من ابادة بحق الاشقاء في فلسطين وغزة، لذلك ما يحصل من ردات فعل هي مسألة واردة في مثل هذه الظروف”، مستدركاً أن “الحكومة العراقية لديها اجراءات ومعطيات تعمل عليها من أجل عدم المساس بأمن العراق واستقراره وكذلك بأمن البعثات الدبلوماسية المتواجدة في العراق”.

 

“ما قامت وتقوم به الحكومة يظهر جديتها في معالجة هذا الملف الأمني المهم، وكذلك تظهر وجود إرادة لدى الحكومة على منع مثل هكذا أعمال من أجل حفظ الأمن والاستقرار في البلد”، وفقاً للركابي، الذي أكد أن “أي عمل ذو طابع أمني يمثل موقفاً صعباً أمام الحكومة، وبالتالي عليها أن تفرض الأمن وتعالج مثل هذه التحديات”.

 

مستشار رئيس الوزراء العراقي، لفت الى أن “الحكومة تعمل منذ تشكيلها ولحد الآن، ليل نهار، من أجل فرض الأمن واستمرار الاستقرار السياسي والامني، وعلى مرور هذا العام لمس المواطن العراقي نوعاً من الاستقرار الامني وكذلك الاستقرار السياسي”، معرباً عن أمله في أن “تستمر هذه الحالة لأننا مصممون على ان يكون هنالك نوع من الاستقرار، لأجل ديمومة العمل وتقديم الخدمات للمواطن العراقي الذي افتقد الخدمات وكل متطلبات الحياة الكريمة منذ سنوات طويلة”.

 

يشار الى أن واشنطن رحبت بإدانة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم على السفارة الأميركية الذي وصفه بأنه “لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به”.

 

هشام الركابي، أفاد بأن “الحكومة لديها خطط ومشاريع تنموية واقتصادية، لذا من المهم أن يكون هنالك وضع أمني مستقر، وسنحقق هذا الاستقرار والأمن ولا نعكر عملية البناء والاعمار في كل ربوع بلدنا”.

 

وأوضح أن “الحكومة أكدت أن الاجراءات الأمنية ستكون حازمة، وسيكون الجميع تحت طائلة القانون، وأن الاجهزة الأمنية المختصة تتابع عملها ولديها صلاحيات واسعة للتصدي وملاحقة كل من يهدد أمن وسلامة العراق وكذلك أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية”.

 

بخصوص العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، أشار هشام الركابي الى أنها “قائمة على احترام المصالح المشتركة والعلاقات”، مؤكداً أن “العراق يمثل ذاته وكيانه وليس دولة أو جهة معينة، وبالتالي فالعلاقات قائمة على هذا الأساس”.

 

“أكدنا للمسؤولين في الإدارة الاميركية من خلال رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي، وأكدنا مراراً أن الحكومة لن تتهاون في ملاحقة من يحاول الاساءة الى الأمن والاستقرار الداخلي للعراق”، وفقاً للركابي، الذي شدد على أن “الحكومة ماضية في تنفيذ كل ما اعلنت عنه من التزامات سواء مع الولايات المتحدة الأميركية أو مع المجتمع الدولي”.

 

فجر الجمعة أطلق وابل من الصواريخ على السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين بالعاصمة العراقية دون التسبب في أي إصابات بشرية.

 

والهجوم، هو الأول الذي يتم الإبلاغ عنه ضد السفارة منذ أن نفذت فصائل مسلحة ضربات مماثلة في منتصف تشرين الأول على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا المجاورة.

 

واستهدفت الجمعة خمس هجمات جديدة القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا.

قد يعجبك ايضا