التجارب البريطانية والصينية في كرة القدم الكوردستانية

يونس حمد – اوسلو

لا شك أن كرة القدم هي لعبة تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وهي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، والتي يعشقها جميع شرائح المجتمع.

هناك تجارب كثيرة في العالم تسمح بتأسيس المنتخبات والأندية والمشاركة في البطولات القارية والعالمية، حتى لو لم يكن لدى تلك الدول منتخبات وطنية ليس عضو  في الأمم المتحدة.

هناك العديد من التجارب الدولية الناجحة في تطوير كرة القدم، أهمها التجربتان البريطانية والصينية. هناك أيضًا العديد من الأمثلة الأخرى. تتكون بريطانيا العظمى من أربع مقاطعات وهي اسكتلندا و ايرلندا الشمالية و ويلز . ويحق لكل مقاطعة المشاركة في البطولات العالمية والقارية في لعبة كرة القدم ، مثل كأس أوروبا وكأس العالم وانديتها في بطولات اندية أوروبا ، وكذلك الصين حيث منتخب تايوان، أي الصين تايبيه، تشارك في مشاركات خارجية وقارية، ولا توجد مشاكل في ذلك، بل على العكس هناك تطور للعبة في هذه القارة.

كوردستان جهة اتحادية رسمية لها الحق في أن يكون لها اسم في المسابقات العالمية والقارية أسوة بالمقاطعتين البريطانية والصينية، بالإضافة إلى بعض التجارب الأخرى للمنتخبات المشاركة في فعاليات الفيفا ، لكنها ليست دولة معترف بها من قبل المنظمة الدولية الأمم المتحدة، والآن حان الوقت لمشاركة منتخبات كوردستان أولاً في المحافل القارية، ومن ثم الاتحاد الدولي لكرة القدم.

حقوق المشاركة في البطولات القارية والدولية موجودة في لوائح ومبادئ وقوانين الاتحاد الدولي،
وتنص المادة 3 على عدم التمييز والتحيز العنصري يُحظر تمامًا التمييز من أي نوع ضد أي بلد أو شخص أو مجموعة أو أشخاص على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو السياسة أو أي سبب آخر، وقد يعاقب عليه بالحرمان المؤقت أو الطرد.

وتعطي هذه المادة إشارة واضحة إلى حق المشاركة للجميع في كيان مستقل وفقا للدستور. ولا شك أن إقليم كوردستان كيان فيدرالي مستقل بموجب القوانين والدستور العراقي.

عليه نقول أن الفرق والأندية في كوردستان لها الحق في المشاركة في المسابقات القارية أولاً ومن ثم المشاركة في أنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

قد يعجبك ايضا