المدقق اللغوي في وسائل الاعلام

 

علي زويد

يخيل لبعض من المثقفين والاعلاميين أن يعدوا التصحيح اللغوي ومهنة التدقيق مهنة لا نفع فيها ، ويمكن الاستغناء عنها وربما يربطونها مع مهنة التدريس متناسين دور المصحح والمدقق اللغوي في عملية ترميم الألفاظ وإعادة صياغة الألفاظ بشكل مهذب وجميل حيث يكون المدقق اللغوي دائمًا هو الجندي المجهول مع أن عملَه ذو أهمية كبرى .

وكم يعجبني من ينصف هذا العمل المهنيّ كما ينصف أي إنسان مهنته ويقومها تقويماً حقيقياً حيث باتت تمثل مهنة المدقق اللغويّ في الوسائل الإعلامية، أحد الأعمدة والضمانات الرئيسة في صحة وسلامة المحتوى الإعلامي .

 إذ يتولى المدقق مسؤوليات حساسة، يأتي دوره معها، مكملاً ومعضداً لمسؤولي التحرير والمحررين ويحرص على تصويب أية أخطاء لغوية، في مضامين المادة الصحفية والإعلامية معتنياً في تصحيح التراكيب والكلمات وعلامات الترقيم .

وقد يقع خلطٌ او لبسٌ عند الكثير بين طبيعة ووظيفة المدقق اللغوي ومهنة التدريس وقد جربت شخصياً الوظيفتين حيث هنالك فارق كبير بين كلتي المهنتين الشريفتين من حيث المحتوى والمضمون .

وأخيراً، أهمس في أُذُن كل من يستهين بهذه المهنة أن يعطها قدرها وحقَّها؛ لأنك بذلك سوف تكون منصفاً لمهنتك أيضاً لأن هذه المهنة تعد حاميةً وحارسةً لهذه اللغة التي حارت في بلاغتها وعظمتها العقولُ .

قد يعجبك ايضا