مؤيد صالح
تشهد الانتخابات عادة منافسات َو صراعات سياسية محتدمة ، البقاء للاقوی ، الساحة للٲوفی ، الفوز للٲصدق ، نعم ربما لكل حزب جمهور وتنظيم ومصوتين ولكن هذا لا يعد المقياس الثابت وميزان دائم لكل حزب ، تتحكم الظروف والانجازات وما يقدم كل حزب من تضحيات للشعب علی موازين وثقل كل حزب بالاضافة الی القيادة الانتخابية الحكيمة الرشيدة التي لها الدور الابرز في ثقل كفة الميزان الانتخابي وقد لاحظنا القوة والحنكة السياسية الحكيمة في مجمل الانتخابات السابقة للـحزب الديمقراطي الكوردستاني والتي تمثلت بمؤسسة الانتخابات المركزية للحزب وقيادة تلك المؤسسة بحنكة ودهاء من قبل مسؤول المؤسسة حينها الاستاذ (خـســــرو كـوران)…
تختلف الدعاية الانتخابية والصراع الانتخابي في كوردستان عن سائر المحافظات العراقية ، كون كفة الميزان الاثقل والمقياس الاقوی في انتخابات كوردستان تعتمد علی الانجازات الوطنية والتضحيات القومية بالدرجة الاولی وستكون الكفة الأرجح من الميزان نتائج حصاد سنابل القومية والقضية الكوردية في مختلف مجالاتها…
قد تكون لــ محافظتي كركوك اولا ونينوی ثانيا النصيب الاكبر من تلك الصراعات ، فــ كركوك قد نشهد انقلاب تاريخي كبير في كفة ميزانها الانتخابي بعد ان ثبت لدی اهالي كركوك من هم الاولی بهم والاقرب لمعاناتهم ومآسيهم وهذا يتطلب سياسة رشيدة و ذكاء كبير وبالاخص من قبل المؤسسة الانتخابية…
اما نينوی فلن تكون اقل صراعا الی حد ما من كركوك ، فكثرة الاحزاب وسيطرة بعض الاحزاب الجديدة علی المفاصل السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتی الاجتماعية سيلعبون دورا مهما في ترجيح كفة الميزان الانتخابي في تلك المحافظة ايضا…