عباس الدلوي
كانت المقاهي موجودة في خانقين منذ بداية تاسيس المدينة، ومع تغير الزمن تغيرت المقاهي والآن بعد أن تحسنت الحياة، لا تزال المقاهي تحظى بشعبية كبيرة في خانقين.
قديما وحتى وقت قريب كان كبار السن والمدرسون والمثقفون يجلسون في المقاهي وكان الشباب يخجلون من الذهاب إلى المقاهي.
تعد المقاهي في خانقين جزءًا من تطور المدينة، وأصبحت في الستينيات والسبعينيات مركزًا للتطور الفكري.
ولم تكن المقاهي في خانقين جميلة في موقعها ومظهرها فحسب، بل كانت أسماءها جميلة أيضاً، على سبيل المثال، مقهی الإسترابادي في السوق و مقهی الميدان في حي الميدان، ومقهی الكرندي في ساحة الكرندي، ومقهی أبو شكر في باشاكوبري.
يقول معظم أهالي خانقين أن المقاهي كانت أمثلة للحانات والمدارس التي تحتوي على مواد تعليمية وكان من يجلس في المقاهي معظمهم من المعلمين والرجال المشهورين والشخصيات الاجتماعية وشيوخ العشائر، فتعلم الناس منهم الكثيرفي قرن 19 حتی الخمسينيات القرن الماضي كان في عدد قلیل من المقاهي وليس الكل ، ياتي رجل ويروي رواية والكل يسمعه وكان يسمی المحاكاتي و بعض الاحيان ياتي الفنانين من خارج خانقين و يغنون في المقاهي ليلا وفي الرمضان كانوا الناس يلعبون المحيبس في اكثرية المقاهي .
اما القراةء كان يوجد جرائد وكتب في اكثرية المقاهي .
صحيح أن هناك المقاهي و كافيتريات وأشياء أخرى كثيرة اليوم ، لكنها لن تصل أبداً إلى المقاهي القديمة في خانقين.