بوهار علي حاجي
عندما نتصفح التأريخ نجد ان المرأة الكوردية عانت الكثير من الظلم والقهر و من سلطة الاب والاخوة وابناء العمومة والمجتمع، لذلك حاولت ان تحرر نفسها من الظلم والعبودية وقيود المجتمع.
في هذا المقال نحاول تسليط الضوء على امرأة شجاعة مناضلة تخلصت من تلك القيود لتكون مثالا للتحرر ولتقود المجتمع نحو الرقي والشموخ.
في هذه الاسطر نتحدث عن تاريخ و شجاعة امرأة كوردية ثائرة خلدها التاريخ في صفحاته المضيئة انها البطلة المناضلة (قدم خير )، فهي بنت ميرقندي قلاوندي، ولدت عام 1898في جبال لورستان وتوفيت عام 1932 بعد استشهاد اثنين من اخوتها مع زوجها والتي قادت عشيرتها في خوض المعارك ضد نظام رضا شاه في اقليم لورستان.
وجابهت قدم خير نظام الشاه الأستبدادي ولمدة خمسة سنوات وهي تقود قوة مسلحة من ابناء عشيرتها وعدد من العشائر المجاورة في اقليم لورستان،حيث كانت انموذجا للمرأة الثائرة القيادية التي سطرت
اروع الملاحم البطولية في جبال زاكروس.
وضمن محاولتها لتوحيد الصف الكوردي، ارسلت الثائرة قدم خير رسالة الى الشيخ محمود الحفيد تدعوه فيها الى تشكيل جيش مشترك للتصدي للمحتلين ولكن للاسف لم يتحقق حلمها، بسبب طبيعة الاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية في تلك الفترة.
ثورة قدم خير دامت اكثر من خمسة اعوام بالرغم من كل المحاولات للنيل منها وتقويض نضالها، الا انها قاومت وصمدت بوجه جيش الشاه.
وفي نهاية المطاف تمكن العدو من اختراق صفوف ثورتها بمساعدة البعض من الخونة والمرتزقة ادى الى انهيار ثورتها على يد شاه ايران الذي خان العهد بعد ان وعد بالعفو عنها وعن افرادها المسلحين في حال تسليم انفسهم مع اسلحتهم، الا ان شاه ايران خان العهد ولم يفي بوعده وبعد ان سلمت قدم خير وافرادها انفسهم الى سلطات الشاه تم اعدامها مع سبعة عشر من الثوار بعد تعرضهم لأبشع انواع التعذيب، حيث رحلت الى جوار ربها ملتحقة بقوافل شهداء الكورد وكوردستان.