ماهر نصرت – بغداد
هناك زخم سكاني يحصل في العاصمة بغداد وخاصة في صوب الرصافة فقد جردت الأراضي الزراعية من أشجارها وبيعت بمعدل 50 الى 100 متر مربع لكل من يرغب بالشراء وبأسعار مرتفعة ايضاً لكثرة الطلب وصارت بعض المناطق عبارة عن ورش بناء لا تتوقف حتى شيدت عليها في اربع او خمس سنوات مئات المساكن المكعبة المتلاصقة جنباً لجنب وهي تخلوا من مترٍ واحدٍ من الفراغ ، إنني أريد أن أبين من خلال هذه السطور الى سوء الخدمات التي تقدمها الحكومة لعوائل تلك المنازل التي أصبحت امرٌ واقع من ماء وكهرباء وشبكات للمجاري وهي تضم مئات العوائل الذين حرموا من مساكن الطابو واضطروا الى السكن في أراضي زراعية مرغمين فما زالت 90% من الأحياء السكنية تعتمد على نفس محولة الكهرباء القائمة عند بداية الحي السكني ولم تساهم وزارة الكهرباء إلاّ قليلاً في رفد هذه الأحياء بمحولات جديدة لتفك الزخم عن المحولة الأم التي أنهكتها الأحمال العالية بحجة إن هذه البيوت شيدت على أراضي زراعية خلافاً لقانون البناء ونسوا أن هذا الأمر قد اصبح واقع حال وان تلك المساكن المكعبة تضم تحت سقوفها اليوم آلآف العوائل فالأرض الزراعية صارت البديل عن تقصير الحكومة في توزيع الأراضي النظامية التي منحتها الى طبقات خاصة في المجتمع واهملوا الشعب ….. هناك أعطال كثيرة تحصل كل يوم في مفاصم الأسلاك الكهربائية ومنابعها ويبقى الناس لساعات طويلة بدون كهرباء يعانون من قسوة الحر ومأساته بسبب الأحمال العالية التي يجب ان تخفف على منابعها وهذا من احد الأسباب الكبرى التي جعل المجتمع يتذمر على حكومته فالناس لاتتمنى سوى توفير الماء والكهرباء والمورد المالي التي تعيش فيه بكرامة أن من المفروض أن ترى وزارة الكهرباء هذا الموضوع من جانب إنساني وتقوم بتطوير تلك الشبكات في الأحياء السكنية وأزقتها وتعزز الأحياء المستحدثة بمحولات جديدة عسى أن تتخلص أحيائنا السكنية من هذه الأعطال التي أتعبت المواطن في أيام الحر الشديد وأصابته باليأس المزمن وعدم التفاؤل بمستقبل هذا البلد الغني الفقير .