الزراعة ارتفاع أعداد النخيل الى 20مليون نخلة وتصدير 120 الف طن من التمور

 

 

بغداد – التآخي

أعلنت وزارة الزراعة الاتحادية  عن تزايد مستمر بأعداد النخيل في البلاد، مع ارتفاع إنتاج التمور.

وقال وكيل وزارة  الزراعة ميثاق عبد الحسين في تصريح صحفي  إن أعداد النخيل في العراق في العام 2019 بلغت 17 مليون نخلة، فيما وصلت الأعداد خلال العام الحالي إلى أكثر من  20 مليون نخلة، مؤكداً أن زيادة مستمرة ستشهدها السنوات القادمة.

وأضاف عبد الحسين، أن الانتاج العراقي من التمور قد بلغ 500 ألف طن، لافتا إلى أن صادرات العراق في آخر إحصائية للعام 2021 كانت قد بلغت 120 الف طن .

وأشار إلى أن عدد أنواع التمور كانت تبلغ 600 نوع بعضها غير اقتصادي، وقد انحصر بعدها الى 400 نوع من منتجات التمور.

من جانبها قالت عضو اللجنة الزراعة والمياه النيابية ابتسام الهلالي إن العراق كان قبل سنة 2003 من ضمن البلدان الأولى في أعداد النخيل حيث بلغت 34 مليون نخلة، إلا أن الحروب والتغيير المناخي والتصحر وجفاف البساتين ساهمت بانخفاض الأعداد عام 2012 إلى 12 مليون نخلة، مبينة أن أعداد النخيل ارتفعت في السنوات الاخيرة واصبح عددها عام 2022 أكثر من 20 مليون نخلة.

وأضافت أن لجنة الزراعة والمياه النيابية تعمل وفق مخطط بالتعاون مع وزارات الزراعة والتجارة والموارد المائية لزيادة صادرات العراق من التمور من 120 الف طن الى 250 ألف طن من خلال زيادة أعداد النخيل، ومن المتوقع ان تصل اعداد النخيل 30 مليون نخلة بحلول 2030

وكانت أعداد النخيل في العراق، وفق إحصائيات أجريت في سبعينيات القرن الماضي، تصل إلى نحو 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروب والظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي تسبب في تراجع العدد إلى نحو 30 مليون نخلة بحسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002، واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام 2014.

وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض مناسيب المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما أعلن العراق في وقت سابق أن المشاريع المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

وفي تقرير له نشر بوقت سابق، سلط موقع “ذا وورلد” الامريكي الضوء على المخاطر التي يمثلها تلاشي اشجار النخيل في العراق على الحياة البيئية، فيما يجري اقتلاعها من اجل الافساح في المجال امام التمدد العمراني، حيث تراجعت أعدادها من 30 مليون نخلة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، الى اقل من 9 ملايين في العام 2009.

ويلحظ تضارب الاحصاءات بين الجهات المختصة وتتطلب المزيد من الدقة كي تبنى عليها سياسة زراعية صحيحة ومعللة وعلمية لزيادة الانتاج وازالة المعرقلات واعادة مكانة العراق الى سابق عهدها في هذا القطاع .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا