حفيد البارزانى .. على خطى الجنرال

صبحي مندلاوي

هادىء ، لطيف المعشر ، متواضع  تجاوز عمره بكثير ..انه آرين مسرور بارزانى أكمل دراسته الأولية بتفوق في اربيل  وحصل على شهادة البكالوريوس في دهوك وكان من الأوائل، آرین الذي يحب الطبيعة ويشبه والده مسرور بارزانى كثيرا حاملا رؤية شبابية متميزة و جديدة بدلا من أن يختاراللجوء إلى الخيارات السهلة المتاحة والتوجه نحوها بعد تخرجه من الجامعة ،قرر حفيد الجنرال الخالد ملا مصطفى البارزاني اللجوء إلى الإختيار الصعب بل الأصعب .. إنها أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وهي كلية عسكرية بريطانية  عريقة تأسست عام 1802 ، وواحدة  من الأكاديميات العسكرية في المملكة المتحدة وتعتبر مركز تدريب أساسي للضباط و هدفها هو أن تكون مركز التميز القيادي الوطني، وتشتهر ساندهيرست ببرنامجها التدريبي الصارم، وتخرج منها أجيال من العائلات العريقة في الشرق الأوسط الذين أرسلوا أبناءها  إلى الأكاديمية العسكرية، ومنهم ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال ولاحقا  إبنه ملك الأردن عبدالله بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، وأمير قطر تميم بن حمد.

آرين (وإسمه لغويا يعني إبتسامة المؤمن عند دخوله الجنة)  خاطب جده الرئيس مسعود بارزانى في حفل تخرجه قائلا ( يامن إخترت صعود الجبال و تحدي الصعاب نعدك بأن نكمل مسيرتك ولن نخيب الآمال و كلي فخر بأني حفيدك) ها هو يختار الصعاب بقوة وعزيمة فهو ينهض فجرا في الخامسة يتدرب إلى الثامنة مساء بشكل متواصل و صعب ،يعيش في قاعة صغيرة مع 80  شخصا دون أي تمييز ، ويقضي بعض الليالي في الجبال لمفرده ضمن الوحدات التدريبية ليختبرون قوة تحملهم ولا زال كعهده دائما من الأوائل هناك ، علما ان الكثير من المشاركين من أبناء الملوك و الرؤساء تم طردهم لكسلهم و آخرين إنسحبوا ولم يكملوا دورتهم  نظرا لصعوبتها والتي ستمتد لمدة عام كامل وهو عازم على ان يكمل مدة دراسته و تدريبه بتفوق ليكون قدوة لشباب كوردستان ويستحق أن يكون إبنا بارا للعائلة البارزانية العريقة .