تحذير من خطر يهدد النظام السياسي والعلاقات العراقية – الإيرانية .. اكثر من مليون عامل ايراني يعتاشون على انتاج وتصدير البضائع الى العراق
بغداد – التآخي
حذّر الخبير الإقتصادي نبيل المرسومي من خطر يهدد النظام السياسي والحكومة العراقية، فضلا عن تهديد العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وإيران
وكتب المرسومي في تدوينة له على حسابه الشخصي ان” استمرار الفجوة المتزايدة بين السعرين الرسمي والموازي للدينار مقابل الدولار تشكل خطرا على النظام السياسي والحكومة العراقية اذا لم يتم تحييدها او تقليصها”.
وعد تقليص الفجوة سيؤدي في النهاية الى تجفيف منابع الدولار النقدي ومن ثم ايقاف التعامل التجاري بين العراق وايران الذي سيؤدي الى الحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية العليا لإيران التي تعدّ العراق في قلب الاستراتيجية الاقتصادية الايرانية التي توفرا لها مصدرا مهما للحصول على الدولار الامريكي ورافدا مهما لتوظيف اكثر من مليون عامل ايراني يعملون على انتاج وتصدير البضايع الى العراق وهذا كله قد يؤدي في النهاية الى تطورات خطيرة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وايران”.
وقال المرسومي وتعقيباً على اجراءات السيطرة على اسعار الصرف، ان “البنك المركزي العراقي يريد منع الكاش ودعم الدفع الالكتروني، حيث تقوم المصارف الخاصة باستخدام الكاش الذي تشتريه من البنك المركزي في تمويل التجارة مع ايران وسوريا”.
وبخصوص منح الدولار للمسافرين، اوضح انه “لا يصل اليهم فيزداد الطلب على الدولار النقدي”، مبيناً ان “ازمة سعر الصرف حاليا ليست نقدية وتقنية فقط، وانما هي أساسا ازمة سياسية واقتصادية، وواهم من يعتقد ويروج بأن المستوى العام للأسعار لا يتأثر بارتفاع الدولار الموازي”.
وفي وقت سابق حذر الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، من تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 200 ألف دينار
وقال الكناني في حديث صحفي إن “سعر صرف الدولار في حال واصل الارتفاع دون إجراءات حقيقية فأن السعر سيتجاوز 200 ألف في نهاية العام الحالي، لافتا إلى أن “ذلك بسبب استمرار الحكومة والبنك المركزي باتخاذ قرارات غير مدروسة”.