منصة إكس تخفي عناوين المقالات الصحفية

 

 

التأخي / ساجد الحلفي

أصبحت الروابط والمقالات الصحفية المنشورة على منصة إكس تظهر الآن فقط على شكل صورة، من دون عنوان أو وصف، في خطوة بررها صاحب المنصة إيلون ماسك بأسباب “جمالية هذا التغيير في واجهة الخدمة، الذي أصبح عامّا لدى جميع المشتركين ، رصدته وسائل إعلامية خلال مرحلة تجريبية في أغسطس. وكان ماسك قال حينها إن “هذا الأمر يأتي مني مباشرة. سيتم تحسين جماليات الشبكة الاجتماعية بشكل كبير . وعندما يقوم المستخدم بمشاركة مقال صحفي، فإن اسم الوسائط التي نشرته فقط يظل يظهر في الزاوية اليسرى السفلية من الصورة التوضيحية، والنقر على الصورة يسمح بالوصول إلى المحتوى

ويحاول ماسك، الذي اشترى شبكة التواصل الاجتماعي العام الماضي، وقف الانخفاض في إيرادات الإعلانات من خلال تشجيع المستخدمين على تمضية المزيد من الوقت على المنصة، وبالتالي مشاركة روابط خارجية أقل كما يُتهم الملياردير الذي يترأس أيضا شركتي تيسلا وستارلينك، باتخاذ موقف عدائي تجاه وسائل الإعلام، التي أعلن الكثير منها الانسحاب من المنصة. وفي الثالث من أكتوبر الماضي، قال إيلون ماسك إنه “لا يطالع الصحافة التقليدية على الإطلاق تقريبا. ما المغزى من قراءة ألف كلمة عن أمر تمت مشاركته بالفعل على إكس قبل أيام؟”

وكشفت المفوضية الأوروبية في سبتمبر الماضي عن دراسة تظهر أن إكس التي انسحبت في مايو الفائت من مدونة ممارسات الاتحاد الأوروبي بشأن التضليل الإعلامي، هي المنصة التي تسجل “أعلى معدل من المعلومات الخاطئة والتضليل الإعلامي في منشوراتها وخلال الصيف الماضي، أحيلت إكس إلى القضاء في قضية رفعتها وكالة فرانس برس وثلاث مجموعات صحافية فرنسية، للمطالبة بالحصول على معلومات تسمح لها بالتفاوض لتقاضي بدل مالي مقابل استخدام محتواها، بما فيها تلك المنشورة في شكل مقتطفات .

الى ذلك قال كبير مسؤولي السياسات في شركة ميتا بلاتفورمز لرويترز خلال مقابلة إن الشركة استخدمت منشورات عامة في منصتي فيسبوك وإنستغرام لتدريب المساعد الافتراضي الجديد الخاص بها (ميتا إيه.آي) القائم على الذكاء الاصطناعي .

لكن الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي استثنت المنشورات الخاصة المتبادلة مع الأسرة والأصدقاء في إطار جهودها لاحترام خصوصية المستخدمين

وقال نيك كليج رئيس الشؤون العالمية في ميتا إن الشركة لم تستخدم أيضا الدردشات الخاصة الموجودة في خدماتها للتراسل كبيانات تدريبية للنموذج واتخذت خطوات لتصفية البيانات الخاصة من قواعد البيانات العامة المستخدمة في التدريب

وأضاف على هامش مؤتمر “كونيكت” السنوي الذي تقيمه الشركة هذا الأسبوع “حاولنا استثناء قواعد البيانات التي تتضمن كميات ضخمة من المعلومات الشخصية”، مضيفا أن “السواد الأعظم” من البيانات الذي استخدمته ميتا للتدريب كان متاحا بشكل عام . ميتا استثنت المنشورات الخاصة المتبادلة مع الأسرة والأصدقاء في إطار جهودها لاحترام خصوصية المستخدمين وساق “لينكد إن” مثالا على موقع إلكتروني تعمدت ميتا ألا تستخدم محتواه لدواعي الخصوصية

وتقيّم الشركات كيفية التعامل مع المواد الخاصة أو المحمية بحقوق الملكية الفكرية التي تراكمت في تلك العملية والتي ربما تعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إنتاجها، وذلك في ظل مواجهتها دعاوى قضائية من منشئي بيانات يتهمونها بانتهاك حقوق الملكية . وقالت ميتا إنها أنشأت المساعد باستخدام برمجيات وخدمات ومواد تستند إلى نموذج “لاما 2” اللغوي الكبير الذي أصدرته الشركة للاستخدام التجاري العام في يوليو الماضي .

وسيستطيع المساعد توليد النصوص والأصوات والصور وسيتمكن من الوصول إلى معلومات في الزمن الفعلي من خلال شراكة مع محرك البحث بينج المملوك لمايكروسوفت .

وذكر كليج أنه بخصوص مواد حقوق الملكية فإنه يتوقع “قدرا معقولا من التقاضي بخصوص ما إذا كان المحتوى الإبداعي مشمولا أم لا بمبدأ الاستخدام العادل الحالي” الذي يتيح استخداما محدودا للأعمال المحمية لأغراض مثل التعليق والبحث والمحاكاة .

وأشار متحدث باسم ميتا إلى أن شروط الخدمة الجديدة تمنع المستخدمين من توليد محتوى ينتهك الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية، وذلك في معرض سؤاله عمّا إذا كانت ميتا قد اتخذت أيّ خطوات لتفادي إعادة إنتاج الصور الخاضعة لحقوق الملكية .

قد يعجبك ايضا