اعداد: عدنان رحمن
اصدار: 3– 10- 2023
في كتاب للاستاذ المرحوم ( عزيز الحاج) بعنوان ( بغداد ذلك الزمان)، الذي صدر عن دار ميزوبوتاميا بطبعته الثانية المزيدة والمنقحة عام 2011، وكان قد أنهى الاستاذ عزيز الحاج كتابه في باريس قبل طبعته الاولى في العام 1998 في زمن النظام السابق.
في الكتاب سبعة فصول، ومنها الفصل السادس الذي كان بعنوان ( أقوام بغداد من كورد فيلية ويهود ومسيح) نورد ما كتب عن الكورد الفيلية في هذا الكتاب، ومنها:
– ” كان الكورد الفيلية في التأريخ عماد الإمبراطورية العيلامية قبل أكثر من ألفي سنة قبل الميلاد. وكانت مدينة شوش التاريخية العريقة عاصمتهم. وفي العهد الإسلامي، بعد مجيء الإسلام، أصبحت المنطقة الكوردية الفيلية ضمن الإمبراطورية العربية الإسلامية، وسميت بالجبال، وكانت مدن صيمرة وشيروان جزءاً من حكومة بغداد، ومدينة درة ( شهر) ضمن ولاية البصرة في زمن الخليفة العباسي السفاح وكانت سهول المنطقة من جهات علي الغربي ( ميسان) وبني سعد وأجزاء من محافظة الكوت الحدودية مراتع لمواشيهم صيفاً وشتاءً. وحكمت المنطقة الكوردية الفيلية في لورستان وأجزاء من الجانب الآخر من الحدود عدّة حكومات منها حكومة تايكان، لورستان سنة 1145 هـ ودامت ثلاثة قرون، ودولة آل خورشيد في ( لور كوجك) بين 1185 و 1295 هـ. وفي زمن المغول، أبدل أسم لورستان، الموطن الأصلي للفيلية بـــ ( لور بزرك) أي ( لور الكبيرة) و ( لور كجك) أي ( لور الصغيرة)، التي كانت أساساً تضم بشتكوه. وفي عهد الدولة الصفوية، كان للمنطقة الفيليـــة ( لورستان) من إيران حكم ذاتي فرضه الكورد، ومن أمرائها الأمير (ذو الفقار) وهو من عشيرة الكلهور الفيلية، وقد أرسله الشاه عباس الصفوي لفتح بغداد فسقطت بيده عام 1622هـ، وأصبحت تحت حكمه لمدة 6 سنوات حتى أسقطه شاه عباس بعد إعلان ذي الفقار إستقلاله عن حكم الفرس ومخالفته أوامر الشاه. وخلال تلك السنوات من حكم الفيلية لبغداد إتسع نطاق الهجرة من لورستان الايرانية إلى وسط العراق وجنوبه فأستوطنت أجيال كبيرة العدد من الفيلية في العراق وأندمجت بالسكان الأصليين كما مَرّ آنفاً. وأستردت منطقة بشتكوه من لورستان سيادتها الذاتية في أواخر العهد القاجاري في إيران وكان آخر أمرائها حسين قلي خان الذي قامت القوات الإيرانية في عهد رضا خان بإعتقاله وقتله في السجن وسحق سيادة المنطقة، كما جرى الشيء نفسه مع أمير المحمرة العربي الشيخ خزعل في منطقة خوزستان. ([2]) وقد لجأ الابن الأكبر لحسين قولى خان، المدعو أشرف خان إلى العراق وسكن في قضاء علي الغربي قرب جبال بشتكوه، وخصصت له الحكومة العراقية راتباً شهرياً كما تزوجت شقيقة له من نقيب أشراف مندلي، وشقيقة أخرى من العلّامة بحر العلوم عضو مجلس التمييز الشرعي. وطالب ( أشرف خان) بمُلكية مقاطعة ( البكساية) بين الشيخ سعد وعلي الغربي، إذ كانت كما قال مُلكاً لأبيه ولكن الإدارة العراقية لم تستجب لطلبه، وبالمناسبة فإن اسم قُلي إسم كوردي، ولكن بعض الشوفينيين العرب اعتادوا التمسخر من خصومهم السياسيين من الكورد الفيلية بإضافة اسم ( قلي) إلى أسمائهم، وكان هذا ما حدث لي شخصياً في عهد عبد الكريم قاسم وفي العهود التي تلته وهو ما مرّت الإشارة إليه. كان في بغداد تمركزنا، حتى أواسط السبعينيات من القرن العشرين، وكانت نسبة عالية من الكورد الفيلية تسكن خاصة جانب الرصافة، ولا سيما في محلات: الصدرية وباب الشيخ وعقد الأكراد والتسابيل والدهانة والشورجة وجميلة وغيرها، وأيضاً في مدينة الثورة والكاظمية. أما عدد الفيلية على نطاق ،العراق، فاختلفت تقديراته المنصفة ( لا الحكومية) ما بين ( 250 إلى 400 ألف نسمة)، أكثريتهم سكنت بغداد. كانت نسبة من هؤلاء تقوم بأعمال الحمالة ( العتالة)، والحمّال الفيلي كان معروفاً بقوته وجلده. وفي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين كان بين هؤلاء الحمّالين مَن تَركوا وراءهم عائلاتهم في بشتكوه للعمل الموسمي في بغداد، أما الأكثرية فكانوا مستقرين أباً عن جِد. وكان القسم الأكبر من الكورد الفيلية في بغداد كسبة وأصحاب حوانيت والعديد منهم كانوا من كِبار التجار، ومنهم ناوخاس مراد والحاج أحمد محمد…. وآخرون. ومع تأسيس الكليات، لا سيما الحقوق- القانون ظهر من بينهم الحُكام والمحامون، ومن بينهم إبن عمي محمود شكر، كما برز الموظفون والمعلمون والمثقفون من شُعراء وكتّاب، والموسيقيين والملحنين والمغنين. وعلى الصعيد السلبي، كان عدد من الفيلية من بين أشهر فتوات ( أشقيائية) بغداد في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، وفي مقدمتهم ( أبو جاسم لر) الشهير جداً، وقد قتل بعد سنوات من تركه تلك الحرفة السيئة. لقد انتشر الفيلية على مدى قرون، في سهول ([3]) العراق الشرقية ومدنها الجنوبية، لا سيما في علي الغربي والكميت والكوت، وزرباطية، وبدرة، ومندلي، وخانقين والناصرية، وقلعة سكر….. وغيرها، وكانوا جميعاً تقريباً أصحاب دكاكين أو مخازن أو تجار حبوب ومواشي ويلبسون الملابس العربية الأصيلة حتى لا يكاد أحد يميز بينهم في الزي واللغة عن أيٍ من أبناء العشائر العربية. وممن برزوا من بين الكورد الفيلية علماء وأدباء وشعراء أمثال عبد المجيد لطفي والشاعرين زاهد محمد وجليل حيدر ومنهم موسيقيون نوابغ كسلمان شكر ابن عمي ونصير شمة، وملحنون ومغنون منهم رضا علي، وحسين خيوكة، وأطباء أشهرهم جعفر محمد كريم شقيق حبيب محمد كريم من مؤسسي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي أضطر تحت مطاردة البوليس العراقي للهجرة سراً إلى إيران. وفي الحياة السياسية برز حبيب كريم، الذي شغل منصب سكرتير عام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وعزيز الحاج حيدر ( كاتب هذه السطور)، أحد زعماء الحركة الشيوعية العراقية حتى عام 1969، وشقيقه الشيوعي الشهيد لطيف الحاج…. وآخرون. ومن المُربين برز سلمان رستم ومهدي سايخان وشهاب أحمد… وآخرون. ومن أبطال الرياضة البدنية، داود سلمان ورحمن سردار وحسن دارا وكاظم رضا ونور الله رضا وشمه جمعة ونعمان مراد وعبد الرزاق باوي وسعيد حسين وأنور مراد وزكي غلام. وقد حصل عبد الرزاق باوي، مثلاً على ثلاث مداليات ذهبية في ألعاب الساحة والميدان في أولمبياد المدارس.
وفي أولمبياد مدارس بغداد عام 1954 حصل عبد جان علي على ميدالية ذهبية في ركض 400م، وحصل إبراهيم علي على الميدالية الذهبية في رمي الثقل. أما أثرياء الفيلية وتجارها في بغداد، فقد تجمعوا مع عدد من مثقفيها في أواخر الحرب العالمية الثانية، لتأسيس ( المدرسة الفيلية) التي بدأت ابتدائية، وتطورت إلى ثانوية، ثم تأسيس لها فرع مسائي عام 1946. كما تأسست الجمعية الفيلية في العام نفسه، ومن بين المؤسسين والمُمولين: الحاج أحمد، وناوخاس مراد، والحاج علي حيدر والدي، وهادي باقر وشكر محمود، وحميد الملا علي وإبراهيم بشقة… وآخرون. وقد نجحت المدرسة الفيلية نجاحاً باهراً، وتطوعت شخصياً في سنتها الدراسية 1946-1947 للتدريس في مسائيتها مجاناً مع زميلي المُسلم السُنِّي ممدوح الآلوسي ( من تكريت) وعبد الأحد المالح ( مِن مسيحي العراق)، وكنا جميعاً في الصف المنتهي في كلية دار المعلمين العالية ومن الحزب الشيوعي. إن تأسيس المدرسة والجمعية ،الفيليتين، كان بحد ذاته تعبيراً حاسماً عن انتماء الفيلية للعراق، وعن رفض تهمة الانتماء ( التبعية الإيرانية). فإذا كان عدد من أبناء الفيلية قد درسوا في المدارس الإيرانية المتواجدة في بغداد والكاظمية، فإن المدرسة الفيلية جذبت الجميع وأكدت على عراقية الانتماء، خصوصاً وأنها لم تكن تُدرس إلا باللغة العربية والمناهج الدراسية العراقية وحدها. وقد ترعرع آلاف الصبية والشباب الفيلية وهم لا يقرؤون، بل ولا يتكلمون إلا بالعربية في بيوتهم مع آبائهم. وإذا كان حزب البعث قد نصّ في نظامه الداخلي على أن العروبة تعني أولاً مَن ينطقون بالعربية، فإنه لَمِنَ الغريب أن يُعد الكورد الفيلية فُرساً، مع أن لغة أغلب شبابهم هي العربية. لكن صحيح جداً أن ذلك لم يُلغِ شعور الفيلية بالإنتماء إلى القومية الكوردية المتميزة بلغتها وتقاليدها وتاريخها. أما إتهامهم بالتفرس فكان ( ذروة التشويه والتحريف المُتعمدين). لقد لعب الكورد الفيلية دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية والتجارية للعراق. وكذلك دَورهم في الحياة السياسية، وكانت مناطق الفيلية في بغداد مِن بين أهم مراكز تحشد المظاهرات الوطنية الكبرى ضد السيطرة البريطانية ومن أجل الاستقلال والديمقراطية في العراق- أي أنهم ناضلوا مع بقية الشعب العراقي، وقدموا التضحيات، وبذلوا الدم في سبيل أهداف وطنية عامة، ولم يتقدموا يوماً ما بأي مطلب لأقلية خاص بهم، ما عدا السماح لهم بفتح جمعياتهم ونواديهم ومدارسهم، وإلغاء التمييز العنصري ضدهم الذي كان يُمارس من خلال ما يُسمى بقانون الجنسية المعتمد أواخر سنة 1924، وقانون الجنسية العراقي. وهذا هو من أغرب قوانين الجنسية في العالم وأكثرها شذوذاً، فقد وضعه أقطاب الحكم الملكي عند تأسيسه، حيث كان يُقسِّم المواطنين إلى قسمين: مَنْ لهُم أوراق تُثبت ( عثمانيتهم) ومَن هم خلاف ذلك فيُحسبون على إيران، ويُعدون من فئة ( التبعية) الإيرانية. حتى إذا حصل عراقي منهم على شهادة تجنس فكان يُكتب بالخط الأحمر على الشهادة: ( تبعية)، أي أن أصله إيراني، وهذه كانت حالتي أنا حتى استجاب الرئيس صدام حسين لطلبي، فأعتبرت عراقياً أصلياً، بعد أن تم الاعتراف رسمياً بأن أبي كان من مواليد بغداد. وقد تعرّض شاعر العرب الأول في هذا العصر محمد مهدي الجواهري إلى حملة تنكيل وتشهير لأنه لم يكن يحمل ورقة تثبت إنتمـــاءه ( العثماني) وحاربه أمثال ساطع الحصري عندما أريد تعيينه مُدرس ثانوية. لكن الملك فيصل الأول تحدى الموجة العنصرية فأختار الجواهري ضمن موظفي البلاط الملكي بالذات. يقول الجواهري في الجزء الأول من مذكراته الصادر عام 1988، ص 145، في إشارته إلى وقائع اضطهاده التعسفي في العشرينيات من القرن العشرين:
(( طفت بكل البلدان العربية وسألت في بلدان عديدة أخرى عما إذا كان يوجد في أي مجتمع نظير لمثل هذه الفضيحة أن يكون أهل البلد بعد انحسار الاحتلال الأجنبي، أجانب في التبعية إذا لم يثبت تمتعهم بجنسية الأجنبي المحتل أي ( العثماني)، فلم أجده. ولا أعتقد أن هناك من يقدر أن يرد عليَّ ويورد مثالاً لذلك في كل ما وجدته قبل وهذا وأنا في غرّ شبابي في النجف، وتوسعت فيه بعد ذلك. إن مَن يولد بمجرد الولادة في أمريكا فهو على حق من أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية وأكرر هذه الكلمـــة ( رئاسة الجمهورية). أما وأنا في براغ، وما أزال حتى يومي هذا، فإن من تضعه أمَّه في طائرة تحلق في سماء براغ وتحط فيها، فهو بحكم دستورها جيكوسلوفاكي لمجرد ولادته في سمائها، وليس على ترابها حسب)). لقد تعرض الكورد الفيلية إلى بعض التمييز خلال العهد الملكي كله، واستبشروا خيراً بثورة 14 يوليو / تموز 1958 فتشكل بعد الثورة بشهور وفد من الكورد الفيلية المُنتمين لكل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ويمثلهم حبيب كريم والحزب الشيوعي وكنت أمثلهم، وأقود الوفد. وذهبنا لمقابلة عبد الكريم قاسم وعرضنا مشكلة أقليتنا وطالبنا باعتبارنا عراقيين أقحاحاً ومنح الجميع شهادات جنسية عراقية أصلية، فوعد خيراً. ولكن التمييز تفاقم وتصاعد بعد سقوط قاسم وانتهى إلى موجة واسعة من عمليات التهجير الوحشية المخالفة لحقوق الإنسان وللدستور العراقى المؤقت نفسه، وذلك في السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين في عهد سلطة حزب البعث الحالية، فقد عدوا أكثر ( الفيلية فُرساً) و طابوراً خامساً لإيران، فيما كان الطرفان ( العراق وإيران) يستعدان لتصفية حساباتهما عسكرياً. لقد جرى تهجير عشرات الآلاف من الكورد الفيلية في بغداد وخارجها، وسِيقوا بأساليب همجية ومِن دون إنذار إلى خارج الحدود ونهبت كل ممتلكاتهم. وأما المتزوجات من الفيليات من عرب أو الفيلية المتزوجون من نساء عربيات، فقد صدر قانون خاص يُشجع الزوجات والأزواج العرب على الطلاق مقابل مكافآت وامتيازات مغرية. لقد كان هذا نصيب أقلية قومية عراقية بذلت الكثير من أجل العراق وازدهاره. أما المحسوبون على ( العثمانية)، فهم وحدهم العراقيون الأصلاء. ويا للعجب فما بين الأعوام 1971- 1982 جرى تهجير أكثر من أربعمائة ألف كوردي فيلي من بغداد ومدن الوسط والجنوب، ومات مَنْ مات مِنَ المهجرين على الحدود، لا سيما كِبار السِن، ومنهم ،خالتي شقيقة أمي ونهبت ممتلكات الجميع بعد أن قضوا في العراق وطنهم- أجيالاً وخلفوا فيها الأولاد والأحفاد. كما حجزت الحكومة ما لا يقل عن ستة آلاف من شباب الفيلية في السجون والمعتقلات، ولا يزالون محجوزين حتى اليوم دون ذنب وبلا تهمة رسمية، بعد أن جرى تهجير آبائهم وأخوتهم وأمهاتهم، ويُشاع أن عدداً كبيراً منهم قد قتل في السجون. كما جرى، في الوقت نفسه، تهجير آلاف من العرب العراقيين الأقحاح من جنوب العراق ووسطه بحجة ( التبعية)، وبينهم الكثيرون من أبناء العشائر. ولكن ( الذنب الوحيد الذي اقترفوه هو انتماؤهم الشيعي والخوف من أن يكونوا طابوراً خامساً لإيران). لقد كان العراق منذ أقدم الأزمان، ملتقى وخليط أقوام وأجناس وثقافات وأديان. وهذا أيضاً ما شهدته الوثبات والانتفاضات الوطنية اللاحقة حتى ثورة 14 يوليو / تموز 1958. فالعراق كان وطن الجميع، عرباً وكورداً وتركماناً ومسيحيين ويهوداً وصابئة مندائيين وإيزيديين ووطن المواطنين كلهم على اختلاف العقائد السياسية. ولذلك فإن محاولة تقليص مفهوم العراق إلى حزبية ضيقة، وجعل الولاء للحزب هو المحك الأوحد للمواطنة وللوطنية، هي محاولة تناقض تماماً روح تاريخ العراق قديمه وحديثه. ولكن العصبية الشوفينية المتعثـمنة مارست عملية ( تفريس) أكثر التاريخ العراقي والعادات حتى الكلمات العراقية قاطعة تاريخنا عن جذوره السومرية والأكدية والآشورية، وكأن كيان العراق لم يولد إلا مع الفتح الإسلامي، وكأن العراقي الأصل هو فقط من هاجر آباؤه وأجداده من الجزيرة العربية من آل عدنان وقحطان، ثم انتهى بهم الحال إلى إتخاذ الهوية العثمانية دليلاً على عراقيتهم ( الأصلية النقية!)”.
[1] – توفي الاستاذ عزيز الحاج عام 2020.
[2] – جدير ذكره أن اسم والي بشتكوه كان قد تردد مع أسماء المرشحين لعرش العراق. أما أمير المحمرة فقد رشح نفسه علناً. وكانت بشتكوه ممراً تجارياً هاماً للعراق ( لا سيما لتصدير اللحوم). وفي العام 1923 زار الوالي بغداد مع حاشية كبيرة في زيارة للعتبات الشيعية المقدسة رسميا ونزل ضيفاً على الحكومة، وأود أيضاً لفت النظر الى ان قصر أمير المحمرة كان يدعى ( الفيلية). وليس لي تفسير واضح لهذا. ( من الكتاب)
[3] – كان الفيلية يستقرون على سَفحي جبال بشتكوه من الطرفين العراقي والإيراني.