التآخي – ناهي العامري
أستضاف بيت البياع الثقافي الفنانة نسمة، وفي المقدمة قرأ مدير الجلسة الاستاذ كمال العامري السيرة الذاتية للفنانة، وجاء فيها انها من مواليد بغداد عام ١٩٧٣، حاصلة على شهادة دبلوم تجاري، دخلت عالم الفن عام ٢٠٠٧ في العاصمة السورية دمشق، على يد الفنان عامر العمري، بعد ان تم لقائهما مصادفة، أول عمل مسرحي كان (واحد في واحد) على مسرح راميتا في دمشق مع الفنانين (زهير محمد رشيد ، جاسم شرف، عامر العمري، عهود ابراهيم، لبنى گاصد، والراحل خلف ضيدان)،
بعد ذلك انهالت عليها الاعمال من قبل العديد من القنوات الفضائية مثل العراقية والبغدادية والشرقية والسومرية.
واضاف العامري ان اعمالها تنوعت بين الكوميديا والدراما والبرامج، وتعد نسمة من نجوم ( زرق ورق، حامض حلو، فلم هندي، الذي تم انتاجه في الهند مع نجوم الكوميديا العراقية، إحسان دعدوش واياد راضي ورضا طارش، وغيرهم).
اما مشاركتها في اعمال عربية، أضاف كمال انها اشتركت في فص كلاص مع نجوم الفن الكوميدي السوري، حسن البلام وناصر درويش واحمد العرفان، كذلك دورها البطولي في مسرحية زوجة سعادة السفير، مع الفنان المعروف، داود حسين، في الكويت. كما شاركت نجوم الفن السعودي في هندستاني، بجزئيه الاول والثاني في الهند، وختم سيرتها الحافلة بالابداع، بأنها حازت على قلوب ملايين العراقيين والعرب بفترة قياسية جدا، وكسبت شعبية كبيرة إزاء ما تتمتع به من موهبة فنية رفيعة وما تتحلى به من أخلاق راقية وطيبة تحسد عليها.
وقد تحدثت الفنانة نسمة عن سيرتها الفنية، وقالت بدأت مشواري الفني بملء الفراغ الذي تركته الراحلة أمل طه، لان كاركتير شكلي يشبهها، وهذا ما عانيت منه، لأني أطمح ان اكون ممثلة شاملة، وليس التقييد بدور واحد، لذا اتخذت قرار بكسر قيود دوري التقليدي، وقمت بعمل رجيم قاس، بالرغم من انه يشكل خطرا كبيرا على صحتي، كل ذلك ليس لأجل الرشاقة والجمال كما تفعل الاخريات، بل لاجل قطع الحبل السري الذي يربطني بدوري التقليدي، واخرج الى رحاب اوسع في عالم التمثيل والفن.
من جانب آخر اجابت الفنانة نسمة عن سؤال لأحد المداخلين، فحواه، هو لماذا الاعمال العراقية ضعيفة وغير مشهورة مثل الاعمال العربية التي تنتج في مصر ولبنان وسوريا والخليج؟
فاجابت: ان السبب الرئيسي في تدني مستوى الأعمال العراقية عن نظيرتها في البلدان العربية، هو عدم العدالة في التعامل مع كفاءة الممثل، واعطاء كل ذي حقٍ حقه، من قبل المنتجين، أي ان هناك استغلال بشع لمكانة الممثل وشهرته، حيث يتم ابتزازه بأدنى الاجور، فاذا وافق كان ذلك على حساب جهده وكفاءته وقوت يومه، وان لم يوافق فهناك البديل على حساب الموهبة والكفاءة، فتخرج الاعمال هزيلة، لا ترقى لمستوى المطلوب، كي تنافس الأعمال العربية في الظهور على شاشات الفضائيات، وهذا السبب نفسه الذي جعل الدراما العراقية غير قادرة على صناعة النجوم، كما في الدول الاخرى.