التآخي – ناهي العامري
أستضاف منتدى بيتنا الثقافي عازف العود الشاب الموهوب يوسف عباس، للحديث عن تجربته الابداعية الموسيقية، وقدم في بداية حديثة نبذة تاريخية عن آلة العود والتطورات التي حصلت لها عبر العصور، وذكر بعض الاسماء العراقية التي اشتهرت في العزف على آلة العود، جميل بشير، منير بشير، سلمان شكر، روحي الخماش.
ثم تطرق الى سيرته الموسيقية، انه تتلمذ على يد الفنان نصير شمه، اثناء دراسته في بيت العود في القاهرة، وبدعم من مؤسسة المدى أصبح عازفا، له اسلوبه الخاص في العزف، شارك في عدة مهرجانات في الدول العربية وحصل على عدة جوائز في مهرجان العود.
بعد ذلك قدم عدد من مقطوعاته الموسيقية، من بينها، مقطوعة محاورة شديدة أو ساخنة بين السمفونية الخامسة لبتهوفن وموسيقى الف ليلة وليلة لبليغ حمدي، كذلك تم عزف مقطوعة موسيقى بنت الشلبية لفيروز، ومقطوعة موسيقى أغنية أنا بانتظارك لام كلثوم.
التآخي استمعت لآراء عدد من الحضور الاكاديميين والنقاد حول أهمية الفعاليات الموسيقية وتأثيرها على الذوق العام.
الدكتور زهير البياتي قال: مثل هكذا جلسات ضرورية، لأجل نشر الوعي الجمالي ، وتطوير الذائقة الجمالية لدى الجماهير، في الوقت الحاضر، وذلك لطغيان التشويش السمعي والبصري على المواطن. مضيفاً نحن بحاجة
لمثل هكذا فعاليات تخص الموسيقى والفن بشكل عام.
الحقوقي محمد السلامي أشاد بموهبة العازف يوسف عباس وقال: يمتلك امكانيات تقنية عالية للعزف، كذلك امكانية التمازج بين آلات غربية مع آلة شرقية وهو العود، ليبهرنا بالانسجام الجميل لمعزوفاته ، التي جعلت الجمهور منشد الى العزف، ويعد هذا التمازج قدرة كبيرة لاستيعاب الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الغربية ذات الايقاع المختلف، حيث قدم لنا بالمجمل مقطوعات موسيقية شدت الجمهور بتقنياتها الجمالية، المتفردة أو المتميزة التي لم يعتاد عليها جمهورنا سابقا.
أما الناقد الموسيقي سامر المشعل، فقد اشاد بموهبة يوسف عباس وقال، يوسف عباس موهبة سبقت عمره، ومشروع ابداعي آخذ الى التكامل، عابر للمحلية، مشروع عربي ابداعي كبير، واضاف مشعل : من وجهة نظري الشخصي ، أضع يوسف عباس في مقدمة عازفي العود والموسيقيين ، محليا وعربيا، ننتظر منه ان يعبر عن طاقته الكبيرة بسحر خاص، وطريقة عزف تمزج الموسيقى الشرقية بالغربية أو العالمية ، واذا ما توفرت له الحاضنة الاعلامية التي تتناسب مع طاقته الموسيقية فأنا أراهن على انه يكون واحد من أهم فرسان الموسيقى في العراق والعالم.