قصيدة للشاعرة المصرية زينب ابو النجا
هو لم يفسر حلمها …
لم يعطها سر الحياة …
هى علمته الاندماج بنضجها …
لكنه مر بطعم جوافة خضراء علقم …
سمدوها بالخراب …
مفتوحة عين الغراب على التمائم والغياب …
ممسوحة من وجهها كل المدن …
بل من تفاصيل الحضارة من تقاسيم النهار …
فى البدء كانت نطفة …
ما مسها انس ولا قد عكرت انس الحكاية ..
كل البدايات انتهت …
كل النهايات اعتلت مهر البداية …
كل البدايات انتهت حيث البداية …
فى البدء كانت وردة حمراء …
يبزغ من عروق الأرض …
نبض لهيبها …
سمقت إلى سعف النخيل ترنحت …
فتشكلت نسرا يعربد فى الفضاء ..
متواتر هذا الفضاء بسحرها …
متسائل …
كيف استقرت والبلاد على رفيف جناحها ؟!! …
كيف استمدت طوقها من بحرها ؟!! …
هى فى هبوط وارتفاع …
بين الحقيقة والخداع …
انثى تضاجع مجدها …
هى من ضجيج لحونها قد اوجعت كل القلوب …
لكنها لهفى لمعرفة الرواية …
كل البدايات انتهت حيث البداية …
متحير هذا الفضاء بفهمها …
متسائل …
كيف استمدت فرحها من حزنها ؟!! …
من صمتها كيف استمدت لغوها وبروقها .. وفتونها ؟!! …
كيف اعتلت فى خوفها صرح العناد ؟!! …
من ضعفها ..
كيف استفاضت فاستعادت عفوها ومكونها ؟!! …
هى فى البلاد فراشة غطت مدى …
مأخوذة نحو الطلاسم فى انتظار البوح …
من بحر العيون …
الكائنات تحاول الإفصاح …
عيونها صماء لا نطق بها …
وتحدها كف الغبون …
الوردة الحمراء طارت فى الهواء …
تشكلت نسرا يعربد فى الفضاء …
قد ارجفت كل العناصر من رحيق جنونها …
وتلمست لب اللباب …
فلقد بكت حتى احتراق الجلد …
حتى الاعتصار …
وتأرقت حتى شغاف القلب …
حتى الاحتضار …
فتملكت وجع النبوئة نباتكم باقتدار …
وتعلمت وصل الهوى بالعشق بالمعشوق …
بالوجد الصبابة والصبا …
محمومة بالحب فى زمن تملكه الجحود …
منذورة للعشب فى وطن تملقه القرود …
مشدودة من راسها نحو البداية …
كل البدايات انتهت حيث البداية …
بتناغم بينى أو متشعب متكعب متسدس …
متثلث .. قوسى احيانا هلامى …
متشكلا كل الشكول …
جمعت شتات تناقض العقل الذى قد ينفجر …
من شدة الأبصار …
وتوحدت وتزاوجت .. وتباعدت وتقربت …
وتنازلت وتصاعدت …
كما استطالت فى الكيان تكورت …
وتربعت وتفردت .. وتمددت وتفرعت …
فتحيرت ولم تصل …
عن سر ما خلف السبب …
كل البدايات انتهت حيث البداية …
ومن المسبب فى التناغم والمبرمج للمدى …
من ؟!!!
سبب بلا أسباب سبب للسبب .