نشطاء البيئة يواصلون احتجاجاتهم للارتقاء بالمناخ

 

 

التآخي – وكالات

بدأ نشطاء المناخ حملة من الاحتجاجات في برلين لدفع الحكومة الألمانية إلى بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويتهم أعضاء المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “الجيل الأخير” تتهم الحكومة بانتهاك دستور البلاد من خلال وضع عبء تغير المناخ على الأجيال الشابة.

وبسبب لصق نشطاء من مجموعة الجيل الأخير أنفسهم بالقرب من مدارج الاقلاع، أعلن مطار هامبورغ الغاء عدة رحلات جوية، قبل أن تنجح الشرطة من ابعاد المجموعة المعنية بالدفاع عن حماية المناخ تمكنوا من الوصول إلى مدرج دوسلدورف.

وأعلن مطار هامبورغ أنه جرى إلغاء أكثر من 10 رحلات تقريبا بسبب لصق نشطاء من مجموعة الجيل الأخير أنفسهم بالقرب من مدارج الإقلاع والهبوط بالمطار.

وكان نشطاء من مجموعة “الجيل الأخير” المعنية بالدفاع عن حماية المناخ ووقف الاحتباس الحراري وصلوا إلى مدرجي مطاري هامبورغ ودوسلدورف.

وأعلنت المجموعة أنه مع بدء العطلات في هامبورغ قام كثير من الأشخاص بلصق أنفسهم على مدرج المطار هناك.

وكتب نشطاء حماية المناخ عن ذلك على تويتر “إننا نحتج على عدم وجود خطة لدى الحكومة وخرقها للقانون في أزمة المناخ”. وأكد متحدث باسم مركز الشرطة في هامبورغ المهمة التي قامت بها الشرطة بالمطار.

وبحسب مجموعة “الجيل الأخير”، تمكن النشطاء من الوصول إلى أرض المطار عبر السياج الأمني، وفي الوقت ذاته قام نشطاء من المجموعة ذاتها بلصق أنفسهم في مطار دوسلدورف بغرب ألمانيا. وبحسب تصريحات مصور تابع لوكالة الأنباء الألمانية كان هناك ستة أو سبعة أشخاص على الطريق المؤدي إلى مدرج الإقلاع والهبوط بالمطار، مما أدى إلى تقييد حركة الطيران بقوة بصورة مؤقتة.

 

 

وصرحت متحدثة باسم المطار بأنه تم تحرير مدارج المطار من جديد، وأن الشرطة نجحت حاليا في إبعاد جميع الناشطات والنشطاء الذين كانوا على مدرج المطار. ولكن المتحدثة أشارت إلى أنه يتعين على المسافرين توقع بعض التأخيرات بالمطار.

وباتت أسعار الرحلات الجوية في أوروبا أرخص بمقدار 30 مرة مقارنة بالسفر بالقطارات، ما أثار غضب نشطاء بيئيين بشأن ما وصفوه بتشجيع الناس على الإضرار بالبيئة، بحسب تقرير.

وقال نشطاء إن الرحلات الجوية الرخيصة في أوروبا تشجع على وسائل النقل “القذرة”، في ظل إعفاءات ضريبية كبيرة على السفر بالطائرات التي تلعب دورا كبيرا في تلويث الكوكب.

وكشف تحليل لمنظمة السلام الأخضر البيئية، أن أسعار تذاكر القطارات تضاعفت مقارنة بأسعار الرحلات الجوية للمسارات نفسها، بعدما قارن القائمون على الدراسة تذاكر 112 وجهة على مدار 9 أيام.

على سبيل المثال، يبلغ سعر تذكرة القطار من لندن إلى برشلونة 30 ضعفا مقارنة بسعر تذكرة طائرة.

وازدادت الرحلات الجوية في أوروبا في ظل درجات الحرارة القياسية، التي اسهم بارتفاعها الاحتباس الحراري الناجم عن حرق الوقود الأحفوري.

وكشف نشطاء منظمة السلام الأخضر أن أسعار تذاكر القطارات تكون أغلى من الطائرات في 79 من بين 121 وجهة تمت دراستها.

ولا تدفع خطوط الطيران ضرائب على الكيروسين وتدفع ضريبة صغيرة على التذاكر، وكشفت دراسة سابقة أن الحكومات الأوروبية خسرت نحو 34.2 مليار يورو بسبب الضرائب الضعيفة على الطيران خلال عام 2022، بحسب تقرير، ومن المقرر أن تزداد هذه الخسائر لتصل إلى 47.1 مليار دولار بحلول عام 2025.

وتعد صناعة الطيران من أكثر الأنشطة الملوثة للبيئة، حيث تعتبر مسؤولة عن 2.5% من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة، أوصت صناع السياسات في العالم بفرض ضرائب على شركات الطيران وفقا للتأثير الذي تمثله كل شركة، ودعت إلى توسيع نطاق استخدام وقود الطيران المستدام (النظيف).

ويطالب نشطاء بيئيون،  با الإلغاء التدريجي للإعانات التي تحصل عليها شركات الطيران، بسبب التلوث الكبير الذي تسببه.

وأعلنت الأمم المتحدة، أنه ينبغي على العالم أن “يستعد لموجات حر أكثر شدة”، في تحذير يتزامن مع موجة حر يعاني منه سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الظواهر ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لموجات حر أكثر شدة”.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن موجة الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد، مما قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة ليلا، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة مخاطر النوبات القلبية والوفيات.

 

قد يعجبك ايضا