اعداد: عدنان رحمن
اصدار: 25 / 7 / 2023
صدرت الطبعة الاولى من كتاب بعنوان ( الكورد الفيلييون- دراسة موضوعية) للاستاذ اكبر جعفر الفيلي في العام 2022 عن دار الآداب للطباعة والنشر والتوزيع- بغداد- شارع المتنبي، وقد اشار فيها الكاتب الى بعض المطالب السياسية للكورد الفيليين تحت عنوان فرعي ( این دَور الكورد الفيليين والشراكة السياسية في العراق؟) ورد فيه:
– ” تعرض الكورد الفيلييون وهم أبناء العراق الأصليون منذ انشاء الدولة العراقية الحديثة
بعد الحرب العالمية الأولى ١٩١٤- ١٩١٨ لصنوف من الظلم وارهاب الدولة شأنهم في ذلك شأن ابناء الشعب العراقي عرباً وكورداً، ولا سيما قبل الحرب العراقية- الايرانية ۱۹۸۰- ۱۹۸۸ وما بعدها وعاملتهم على انهم من التبعية الايرانية على الرغم من اصالة الكورد الفيليين في موطنهم العراق. وباتت الأمة الكوردية والنخبة الفيلية تدرك أهمية التحالف والتآزر والعمل على توحيد خطابها السياسي ووضع ستراتيجية فعالة لحل المسألة الكوردية بما يحقق تكتل للكورد الفيليين في منظومة سياسية تعمل على تنسيق جهودهم وتوجيهها نحو انتزاع حقوق أمتهم ووجودهم وتنمية مجتمعهم والتعريف بهويتهم العراقية، لذلك يمكن الاشارة الى الخطوات الآتية لتحقيق مطالب الشريحة الفيلية من أجل الوصول الى أهدافها وأمانيها:
1- تحديد الأهداف التي يريد الكورد الفيلييون تحقيقها.
2- وضع خطة متكاملة للآليات والوسائل المستخدمة لتحقيق الأهداف، وقد تشمل تلك
الآليات:
أ- جوانب قانونية لوضع المسألة ضمن مسارها القانوني.
ب- مطالبة الحكومة والقيادة الكوردية للضغط عليهم لتلبية مطالب جميع حقوق الكورد الفيليين.
جـ- العمل على طرح المشكلة الفيلية على منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية.
د- ايصال الصوت الفيلي الى الرأي العام العالمي والعراقي عن طريق كافة وسائل الإعلام المتوفرة في الانترنيت وانشاء فضائية تلفزيونية للكورد الفيليين. وعقد مؤتمرات ومحاضرات واعتصامات.
3- على جميع الكورد الفيليين ان يرتفعوا الى مستوى المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقهم للحفاظ على وجودهم والوصول الى تحقيق ما يصبون اليه من أجل إعادة جميع حقوقهم.
4- مطالبة الحكومة العراقية الحديثة والقيادة الكوردية بفتح التحقيق في مصير الذين قتلوا في السجون والمعتقلات الرهيبة.
5- التحقيق في مصير هؤلاء الشباب التي أجريت عليهم تجارب إبادة الجنس البشري في مختبرات النظام العراقي في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين.
جدير ذكره لقد مثّل الكورد الفيلييون دوراً مرموقاً في التطورات السياسية في دولة العراق فقد شارکت عشائر آل خمیس ورسول وند وكلاواي وعلي شيروان والملكشاهي مع عشائر الجنوب في العراق ابتداءً من سنة ۱۹۱7 بالتحضير لحرب التحرير ضد القوات البريطانية.
واثناء العهد الملكي ساهمت الجماهير الفيلية مع بقية الأحزاب الوطنية في النضال ضد الحكومات الملكية المتعاقبة. ولعب الفيلييون دوراً اساسياً في تاريخ العراق، ونعلم ان الكورد اشتهروا بالشجاعة وخدموا كجنود أمناء في الجيش العراقي منذ تأسيسه وبأخلاص ولم يتهربوا من أداء هذا الواجب المقدس.
لا بد من الاشارة الى ان بعض التظاهرات في العراق كانت تنطلق من شارع الكفاح الذي كان اسمه القديم ( شارع غازي). هذا الشارع الذي تغلب عليه الصفة الفيلية من باب الشرقي حتى باب المعظم.
فمسيرات تأييد الثورة في ١٤ تموز ۱۹۵۸ ومقاومة انقلاب شباط ١٩٦٣ الدموي البعثي الأسود وأغلب النشاطات السياسية والاجتماعية كانت تمر من شارع الكفاح. فمن الذي دافع عن العراق في ٨ شباط ١٩٦٣ حيث جاءت المخابرات المركزية الأمريكية بمعونة شركات النفط بحزب البعث من خلال انقلاب دموي راح ضحيته أكثر من الف وخمسمئة عراقي.
فلقد سجلت منطقة عكَد الأكراد وهو المركز العام للكورد الفيليين وسط بغداد أسمى آيات البطولات والتضحيات من أجل العراق، وايضا لا أحد يستطيع انكار دور الفيليين في الاقتصاد العراقي، إذ كان الفيلييون يتمركزون في شارع الكفاح وشارع الشيخ عمر المركز الصناعي الحيوي في العراق”.
ومن مطبعة الرشيد ببغداد خرجت الطبعة الأولى في العام 1990 من الكتاب المعنون ( نوبهار بـچـوكان) من تأليف الاديب والشاعر الكوردي ( أحمد خاني)، الذي حققه وعلّق عليه وقدَّم له ( حمدي عبد المجيد السلفي).
وقد كتب السلفي في مقدمته من المفروض في منهج احمد خاني الذي يستهدف الطفل الكوردي ان يذكر الكلمات التي تعترض الطفل، لكن من المحتمل انه لم يفِ بوعده في تلك المرحلة لضيق الوقت او اسباب اخرى ونعلق على ذلك بهذه الكلمات:
– ” 1- ترجمة الكلمة العربية بألاخص منها.
2- ترجمة الكلمة العربية بأعم منها.
3- ترجمة الكلمة العربية بكلمة عربية.
4- ترجمة الكلمة العربية بغير معناها في اللغة الكوردية.
5- ترجمة بعض الكلمات الفارسية بالكلمات الكوردية مع أن موضوع رسالته ترجمة الكلمات العربية مثل: تتق وبغل.
6- ترجمة بعض الكلمات العربية بالكلمات الفارسية.
7- ذكر بعض الكلمات العربية وتفسيرها بمعان لم نرها عند غيره بل لا أصل لها في اللغة العربية بتلك المعاني.
8- ذكر كلمات عربية غريبة جدا لا يحتاج إليها العالم المتمكن. فضلا عن الطفل الصغير، بل ربما لم يرها أحد من العلماء إلا في بطون بعض كتب اللغة.
9- تكراره لبعض الكلمات مع ترجمتها باللغة الكوردية.
ثم إن النسخ الخطية والمطبوعة من منظومة ( نوبهارا بچوكان) وقع فيها من التحريف والتصحيف والأخطاء ما الله به عليم بل لدرجة ان بعض تلك الأخطاء سرى في المنظومة بحيث أدى إلى تبديل نظم أبيات المنظومة وخروجها من بحرها الذي نظم الشاعر المرحوم أبياته على وزنها.
( نوبهارا بچوکان)
هذا هو الاسم الذي سمى المؤلف منظومته به ولا يحتمل أنه ( نوبار)، أي أول طلوع الثمار كما زعم بعضهم. وان النسخ التي اعتمدتها في تحقيق الكتاب هي:
1- نسخة كتبت سنة ۱۲۳۰ هـ كتبها عبد الله بن حسين.
2- نسخة كتبها محمد بن ملا أحمد القرني وطنا النيفافي مسكنا سنة ۱۳۰۸ هـ في قريـــــــــة ( مرمند) في قضاء موتكان في كوردستان تركيا في مدرسة الشيخ فتح الله الورقانسي، وعلى هذه النسخة تعليقات جيدة للمدعو عبد القهار بن محمود بن ملا خليل السعردي.
٣- نسخة كتبت في قرية ( به ر زور) القريبة من زاخو سنة ١٣٤٦هـ وكتبها خالد بن ….
الزيباري وطنا والسراني مسكنا. ويظهر لي أنه نقلها من النسخة التي قبل هذه، إذ أن اغلب تعليقات عبد القهار منقولة بهوامشها.
4- نسخة كتبها عبد الحميد في مسجد ( كيسته) سنة ١٣٥٢ هـ.
5- نسخة كتبت سنة ۱۲۸۸ هـ.
6- النسخة المطبوعة التي حققها الأستاذ صادق بهاء الدين، بل أقول حرفها، التي زعم أنه جمعها أي جمع نسخها حسب زعمه.
( عملنا في المنظومة)
1- مقابلة النسخ بكل أمانة مع عدم التعرض للاختلافات بين النسخ في تعليقاتنا فقد كفانا مؤونة ذلك الأستاذ صادق بهاء الدين.
2- تصحيح الكلمات التي وقع فيها خطأ في النسخ المخطوطة والمطبوعة.
3- المحافظة على أوزان البحر الذي أورد المؤلف البيت فيه بشكل يحافظ على الاملاء العربي والكوردي.
4- التعليق على المنظومة في تحديد معنى الكلمات العربية والكوردية وبيان ما وقع في المنظومة من أخطاء من المؤلف أو النساخ.
5- وضع فهرس للكلمات العربية على الأحرف الهجائية في آخر الرسالة.
وأعتقد بانني قمت بما يجب علي من تحقيق هذه المنظومة بشكل علمي دقيق ومع ذلك فأنا لا أدعي الكمال، فالكمال لله وحده. ورجائي من الأخوة أن يزودوني بما أخطأت فيه أو طغى فيه قلمي وسوف أتقبل ذلك بصدرٍ رحب. أما ترجمة المؤلف أحمد خاني فلا نطيل مقدمتنا بذكرها حيث ان كثيرين أسهبوا في ترجمته.
حمدي عبد المجيد السلفي
1 رجب ١٤٠٩هـ”.