ماجد زيدان
عبرت بعض بلدان الجوار عن خشيتها من تأثير وتداعيات مشاريع العراق الاستثمارية وخططه الاقتصادية على الرغم من انها لاتزال حبرا على , ومجرد تصريحات واعلانات لوسائل الاعلام من دون ان يكون لها واقع على الارض .
على ما يبدو ان هذه البلدان تفهم الفرص التي يتيحها العراق بصورة خاطئة وتحملها ابعاد اكثر مما تحتمل , فعلى سبيل المثال فقد اعلن المسؤولون في الاردن خشيتهم من تأثير مشروع الربط السككي بين العراق والسعودية لربط البصرة بساحل البحر الاحمر الذي وضع على طاولة وزارة النقل السعودية لدراسته على ميناء العقبة، مشيرين الى أن الأردن تأخر كثيراً في تنفيذ مشروع سكة الحديد الوطنية وطالبو بالإسراع فيه , حسب صحيفة الغد .. فيما لم تنتظر ايران اتضاح السياسة الاقتصادية العراقية وباشرت في مشروع الربط السككي مع منفذ الشلامجة مستندة على مذكرة تفاهم سابقة وعلاقة مميزة ونفوذ فريد في داخل بلادنا.. اما تركيا فقواتها داخل الاراضي العراقية ومسكوت عنها , علاوة على سياسة التعطيش وهي من امضى الاوراق واشدها ومع ذلك لها تجارة ضخمة وتحتج ان قلت بفعل الانتاج الوطني , الدواجن مثالا ..
الحقيقة ان تعزيز الروابط الاقتصادية بين العراق وجواره امر ملح على ان يكون متبادل ولصالح شعوب المنطقة والحفاظ على مصالح العراق والتكافؤ والمنافع المتبادلة لكي تكون تنميتها مستمرة ومستدامة .
ان اي نجاح في المشاريع الاستراتيجية ومجابهة التحديات بشكل مشترك ينبغي ان يبنى على وضوح الرؤية من خلال سياسة اقتصادية شفافة وتعاون من دون استغلال لطرف من الاطراف والتنافس الشريف لتحقيق الاهداف العقلانية وذات النفع لكل منها .
اذا اعتمدت هذه المبادىء وغيرها مما يضمن الحقوق المتعارف عليها
لن تشعر دولة من دول المنطقة بالغبن او تعمل على تغيير الاتفاقات
التي سيعمل بها ولا تكون رهينة لسياسة الاوضاع الداخلية لبلد منها .
التحديات كبيرة في كل المجالات وحلها اقليميا افضل , ويتسع العمل للجميع , على اساس هذا العمل المشترك والمنفعة الجماعية والاستفادة من الخبرات يضمن ديمومتها ونموها وتعزز مكانة دولها العالمية .
لاشك ان الترابط بين الدول سيعزز من قدراتها في المجالات والانشطة الاقتصادية المختلفة والمتنوعة ويساعد على الاستغلال الامثل لمواردها ويوفر لها سوقا واسعة.
وهذا ما لا يمكن تحقيقه بلا سياسات شفافة واستراتيجيات واضحة ومعلومة لدولها وتمكينها من التعاون وحشد طاقاتها لتنفيذها , واحترام خيارات شعوبها السياسية وبناء انظمتها التي تريد .