في حوار صريح،مسؤول البيت الكوردي الفيلي يجيب على اسئلة التآخي

حاوره  د.حسن كاكي

اجرى الزميل حسن كاكي حوارا مطولا مع المستشار القانوني ومسؤول البيت الكوردي الفيلي الاستاذ “ماجد المندلاوي” تناول فيه عدة قضايا مهمة بالاخص الشأن الفيلي والكوردستاني،ولاهمية الحوار ننشرنصه لقراء التآخي الكرام.

 

س:سيادة المستشار ماجد المندلاوي الكورد الفيليون يأملون من فخامة الرئيس مسعود البارزاني الايعاز بإنجاز مشروع مركز لشؤون الكورد الفيليين بالسرعة الممكنة للعمل على رعاية شؤون الكورد الفيليين ،هل لكم معلومات جديدة عن المركز؟

 

-قضية المركز الخاص بشؤون الكورد الفيليين كانت من مخرجات المؤتمرالعلمي الدولي الخاص بجينوسايد الشعب الكوردي(جينوسايد الكورد الفيليين)الذي عقد في 2 ايار الماضي لغاية الخامس منه برعاية فخامة الرئيس مسعود بارزاني وبتنظيم من مكتب مستشار الرئيس لشؤون الكورد الفيليين الذي يشرف عليه الاستاذ”علي الفيلي” الاجراءات الخاصة بانجاز مشروع المركزمستمرة مع الجهات المعنية و بمتابعة خاصة من مستشار الرئيس لشؤون الكورد الفيليين،وبتوجيه خاص من فخامة الرئيس مسعود بارزاني هناك مساع حثيثة ليكون المركزبمستوى يليق بدور الكورد الفيليين في حركة التحرر الكوردستانية وتضحياتهم ،لاسيما ابناء هذه الشريحة تعرضوا لأبشع جرائم التطهيرالعرقي(الجينوسايد) من قبل النظام السابق.

 

  • كان لكلمة فخامة الرئيس مسعود بارزاني في مستهل المؤتمر العلمي الدولي الخاص بجينوسايد الكورد الفيليين وقع كبير على قلوب الحضور في المؤتمر و غالبية شريحة الكورد الفيليين

 

 

سيادة المستشار كيف قرأتم كلمة فخامة الرئيس مسعود البارزاني في مؤتمر جينوسايد الكورد الفيليين الذي اقيم في اربيل؟

 

كان مؤتمر جينوسايد الكور الفيليين مؤتمرا دوليا كبيرا وناجحا بكل المقاييس، بجهود مستشار الرئيس الاستاذ علي الفيلي والاخوة الاكاديميين من جامعات اربيل ودهوك وسوران والاخرون ، كما حضره ابرزالقيادات الحزبية والحكومية في اقليم كوردستان ،فضلا عن حضور كبيرتجاوز 700 شخصية من النخب والشخصيات الاكاديمية والثقافية الكوردية الفيلية من داخل وخارج الوطن ، وكان لكلمة فخامة الرئيس مسعود بارزاني في مستهل المؤتمروقع كبير على قلوب الحضور و غالبية شريحة الكورد الفيليين و وضعت الكلمة التاريخية العظيمة لفخامة الرئيس مسعود البارزاني النقاط على الحروف، واثبت للجميع بانه ليس مرجعا لكورد كوردستان العراق فحسب، بل مرجعاً ورمزاً لكل الكورد في العالم بكافة شرائحهم وطوائفهم .

كما كان لخطابه صدى واسع في نفوس الجميع،واعلان فخامته عن فتح مركز لشؤون الكورد الفيليين في الاقليم قد عزز الشعور القومي في نفوس الكورد الفيليين في كل العالم وبات واضحاً ان فخامته الراعي الاول والاخير لهذه الشريحة، ونأمل من سيادته الايعاز بإنجاز هذا المشروع بسرعة للعمل على رعاية شؤون هذه الشريحة المظلومة .

 

س:الاستاذ ماجد،حبذا لو تطلعون قراء التآخي عن ماذا تعني لكم التسمية الفيلية ؟

-اولا نحن نفتخر بالتسمية الفيلية لما لها من تراث وتأريخ زاخر بالأمجاد والبطولات، واحفاد ملوك وامبراطوريات عظيمة مثل : (الكيشية والإيلامية والميدية والساسانية وغيرها) فضلا عن المجالات السياسية والعلمية والثقافية والتجارية، والصناعية وووو الخ .. وتطلق هذه التسمية على الكورد الشيعة ، كون تسمية الفيلي اصبح مصطلحاً سياسياً يشمل الكورد الفيليين الساكنين في بغداد ومحافظات كركوك وديالى و واسط وبابل الى اقصى محافظات جنوب العراق ،وايضا تطلق هذه التسمية (الفيلية) كتعبيرعن  مظلومية هذه الشريحة الكبيرة من شعبنا الكوردي.

 

س: لنعود الى انشاء البيت الكوردي، لماذا تم تأسيس البيت الكوردي الفيلي مع وجود العديد من المنظمات الكوردية الفيلية؟

 

تأسس البيت الكوردي الفيلي للحاجة الملحة لوجود هكذا بيت كمسؤولية اخلاقية وانسانية ووطنية وقومية نتيجة الظلم والتهميش الذي وقع على هذه الشريحة الكبيرة من الشعب الكوردي على يد النظام البعثي الصدامي المجرم وتأسس هذا البيت من نخبة من الشخصيات الكوردية الفيلية عندما شعر كورد خارج الاقليم بالاحباط من عدم استرجاع حقوقهم رغم مرور عقدين على سقوط النظام السابق،لذلك أرتأت نخبة من الشخصيات الكوردية الفيلية في الاقليم ومن مختلف التوجهات والولاءات السياسية والاجتماعية، وبإمكانيات ذاتية دون دعم من اية جهة معينة، ان تؤسس مؤسسة او منظمة لجمع شمل هذه الشريحة المظلومة، ونحن بدورنا لن نكون بديلاً عن احد، ولا نلغي دور أحد، وانما نريد ان نضيف الى ما قامت به وانجزته المنظمات والجمعيات الكوردية الفيلية المختلفة وبما يخدم هذه الشريحة من ابناء شعبنا، وتوحيد الجهود مع المنظمات الاخرى، لتعزيز روح الشعور القومي في صفوف اخوتنا، وإعادة الثقة بمن يمثلهم، والضغط على الحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان لوضع حل لمشكلات وطموحات أبناء شعبهم من الكورد الفيليين ضمن الاطر القانونية والدستورية الخاصة بذلك، والضغط المستمر على الجهات المعنية لتنفيذها، والعمل على رد الاعتبار لهم، واسترجاع حقوقهم المغتصبة، وتعويضهم عن الحيف والتهميش التاريخي الذي لحق بهم .

 

  • سنسير كما سار ابائنا على الثوابت القومية وسنكون يدا واحدة وصوت واحد بوجه جميع الاصوات النشاز التي تحاول شق صفنا وصهرنا في بودقة القوميات الاخرى تحت الشعارات الطائفية والمذهبية السياسية.

س: ما هو هدف ومشروع البيت الكوردي الفيلي ؟..

الهدف الاساسي للبيت الكوردي الفيلي هو تعزيز وترسيخ روح الشعور القومي ولم الشمل وشتات الكورد الفيليين . وفعلاً ومنذ اليوم الاول من التأسيس انطلقنا مع الأستاذ “علي الفيلي” مستشار فخامة الرئيس مسعود البارزاني لشؤون الكورد الفيليين بزيارات ميدانية الى كركوك وبغداد ومندلي وخانقين والكوت للاطلاع على واقع الكورد الفيليين في هذه المناطق وقد تم استقبالنا بحفاوة وترحيب كبيرين من قبل الجماهير الكوردية في هذه المناطق كما ألتقينا بعدد من الشيوخ الافاضل من مختلف المحافظات، وعدد كبير من الاساتذة الاكادميين، والكتاب والمثقفيين، وقمنا ايضا بزيارة مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقر الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقر المؤتمر الوطني العام للكورد الفليين، والجبهة الفيلية في بغداد ، وأنارونا بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم وتم طرحها بنقاط امام مجلس النواب العراقي، بعد لقاء وفدنا مع الامين العام للمجلس الدكتور “سيروان سيريني”، والنائب الاول لرئيس مجلس النواب الاستاذ “حاكم الزاملي”، والنائب الثاني الدكتور “شاخوان عبد الله”، لقينا ترحيباً وإستجابة طيبة لما عرضناه عليهم، كما كانت الاستجابة فورية وسريعة فيما يخص مشاكل الشهداء والجنسية، حيث تم دعوة مدير عام الجنسية والاقامة والجوازات ورئيس مؤسسة الشهداء الى مقر المجلس، ونحن اول من طالب نقل سجلات الكورد الفيليين من غرفة الاجانب، والتقى بهم وفدنا الذي ضم الشيخ “ازاد حميد شفي” النائب السابق في البرلمان العراقي، والدكتور حسن كاكي، والاستاذ صبحي المندلاوي في مكتب الدكتور شاخوان عبد الله مشكوراً، وتم طرح كل ما يتعلق بشهداء الكورد الفيليين، ومشاكل الجنسية وعزل سجلات الكورد الفيليين من ارشيف الاجانب وما الى ذلك من أمور، وابدو استعدادهم مشكورين للتعاون وحل جميع الاشكاليات المتعلقة بالشهداء والجنسية، كما طرحنا مشاكلهم ومعاناتهم أمام فخامة الرئيس مسعود البارزاني عن طريق مستشاره الاستاذ علي الفيلي، البارزاني هو اول من بارك خطواتنا هذه في لم الشمل وتوحيد البيت الكوردي .وسنقوم بزيارات اخرى الى بغداد للقاء المسؤولين في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والوزارات المعنية ،فضلا عن اللقاء مع المسؤولين في حكومة وبرلمان اقليم كوردستان للضغط وتنفيذ ما طرحناه عليهم. كما اود الاشارة هنا الى امرمهم اخر وهو تشكيل شبكة المنظمات الكوردية الفيلية من سبعة منظمات وجمعيات كوردية فيلية، ووقعنا معا على ميثاق شرف  للعمل المشترك تحت مظلة واحدة،وذلك بعد عقد مؤتمرفي اربيل وانبق عن الشبكة لجنة تنسيقية عليا لتنفيذ المهام كل حسب منطقته.

 

س: الاستاذ ماجد المندلاوي هناك جدلية مطروحة في الشارع الكوردي الفيلي وهي مسألة القومية والمذهب ،ماهي قرائتكم لهذه الجدلية كمستشار قانوني ومسؤول عن بيت كوردي فيلي؟

 

– الفيليون كورد اقحاح وولائهم مطلق للكورد وكوردستان والمبني على الثوابت الأساسية اولها واساسها الأيمان بانهم جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردي والامة الكوردية فقوتهم تأتي من قوة الحركة التحررية الكوردستانية ومشاكلهم هي جزء من القضية القومية الكوردية في العراق بأجمعه والخيمة الكوردستانية تستوعب كل أحلامهم وطموحاتهم، كما انهم عراقيون اصلاء وساهموا مساهمة  فاعلة في بناء العراق وللمذهب حيزه الخاص في قلوبهم وأنهم لن ينجروا وراء أي تفسيرات مذهبية أو مغريات السلطة أو أي طموحات تلغي هويتهم القومية، ولا وراء من يريد تحريف افكارهم واذهانهم وثقافتهم وشخصيتهم ليكونوا تبعية لهذه الجهة او تلك،لذلك الكورد الفيليون ثابتون على هويتهم القومية والمذهبية معا وفق مساحة من الحرية المطلقة وعدم سلب ارادتهم من قبل اي كان. 

 

س:برأيكم لماذا تم تهجير الكورد الفيليين ؟

السبب الرئيس لتهجيرالكورد الفيليين من العراق هو دورهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في التأريخ القديم والمعاصرللعراق والتزامهم الثابت بالهوية القومية ومشاركتهم الفاعلة في الحركة التحررية الكوردستانية،فضلا عن مشاركتهم في الاحزاب اليسارية العراقية،و ماروج له عن الشك في اصولهم فهي كذبة اريد منها تبرير جريمة التهجيرومن ثم الابادة الجماعية،كون الكورد الفيليون ووفق الكثير من المصادر التاريخية الرصينة هم سكان العراق الاصليين الذين سكنوا شرق دجلة منذ الاف السنين وكان لهم دور مهم في جميع مرافق الحياة قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية التي تأسست في عشرينيات القرن الماضي.

كما تجلى العامل السياسي والجغرافي والاقتصادي في محاولة إخراج الكورد الفيليين من الحريم الكوردي فالعامل السياسي لكون غالبيتهم كانوا من ضمن الهيئات المؤسسة للحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وهم من الد اعداء حزب البعث العنصري الشوفيني.

 

وهل لكم كلمة اخيرة من خلال هذا اللقاء؟

 اخيراً اقول ولكي لاتتكرر مأساتنا يجب ان نعرف بأن لا بيت يأوينا غير البيت الكوردي، ولا وطن يجمعنا غير كوردستان، ولا صديق لنا غير الجبل  .وعلينا نحن الكورد  الفيليون اخذ العبروالدروس من الماضي وعدم الانجرار وراء المشاريع المعادية الداخلية والاقليمية التي تحاول دق الاسفين بين ابناء الشريحة الواحدة وتمزيقهم تحت عناوين مختلفة لا ناقة لنا فيها ولاجمل وان نسيركما سار ابائنا على الثوابت القومية وان نكون يدا واحدة وصوت واحد امام جميع الاصوات النشازالتي تحاول شق صفنا وصهرنا في بودقة القوميات الاخرى تحت الشعارات الطائفية والمذهبية السياسية.وهذا لا يدل على انحرافنا الديني والمذهبي وانما التزامنا بديننا،كوننا شريحة مسلمة وملتزمة باحكام الدين الاسلامي الحنيف،لكننا واعون ولا نريد ان نكون جزءاً من المشاريع التي تحاول تمزيق صفوف الامة الكوردية تحت عناوين ومسميات لا وجود لها في قاموسنا القومي الاصيل.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا