الاتحاد الوطني و نحن

*فاضل ميراني

قد يكون الاجتماع الاخير بيننا يوم الاحد فيالتاسع من الجاري مناسبا للحديث بخلاف الصورةالتي ظهرت للاعلام و التي لم تخلُ من تشنج مكتوم،تشنج نتفهمه و نضعه بحدود انفعال نرجو ان لايطول و يتسع، و ثقتنا في ذلك ان قيادة الاتحاد لاتغادر تاريخ الاباء المؤوسسين له والذين كانوا قياداتو كوادر في حزبنا قبل تأسيس الاتحاد.

نحن نعمل على مشتركات منتجة لمعادلة مفيدة واقعيةو مطلوبة، و ننأى بشعبنا عن افعال و ردات افعالتكون منتجة لما هو خلاف النظم القانونية و الاطرالحياتية و السياسية التي عملنا عليها جميعا و كلبثقله لتكون كردستان بعيدة عن الخطر.

الاتحاد الوطني الكوردستاني شريكنا او نحنشركاؤه لا يهم من نقدم في الجملة اولا، ليس هذاهمنا، بل همنا و كذلك نعتقد انه همهم ان نضعالتاريخ في ميزان البناء، و ان لا نهمل المنجزالضخم من زوال فاعلي الانفال و التهجير و القتل والخراب و التبعية و الصهر، بفضل ارادة و عملمشتركين مع باقي القوى و الجهد الدولي، لنديمالامن و اضطراد البناء، بناء الانسان بمواكبةعصرية بنكهة امتنا، و بناء الارض.

لقد انفقنا مشتركين ما ينيف على ثمانية عقود، اقلبقليل من قرن من السنين في تكليفنا المعاصرلنهضة امتنا، ولم يبخل بيت في كل اجزاء كردستانمن معتقل او شهيد مشنقة او رصاصة او خنق بغازاو عوز او مهجر او مغيب.

ابدا لم نحصل على مكتسب بسهولة و لا بسرعة، كلمكتسبات امتنا كانت باهضة دفعنا لها الدم و العرقو سكتنا عن حملات التشويه التي طالتنا منمقربين، سكتنا حتى لا تبيع كلنا ببعضنا كما يقولالشاعر عبدالغفار الاخرس.

شخصيا اعول كثيرا على ذكاء قيادة اخوتنا فيالاتحاد، و على ذاكرتهم النشطة في استحضارحكمة الراحل مام جلال، و على ثقتهم بعمهم الرئيسمسعود البارزاني، فكلنا امام واقع لا يحتمل التشتتاو الانشغال بصراع يقوم على التحجج بتصريحاتلا تفسد لود البيت الكردي قضية.

*مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي

للحزب الديمقراطي الكردستاني.

قد يعجبك ايضا